/ 2 - 11 / نهايـةُ الحكايـة~.

2.5K 185 379
                                    


-تنويه-

هذا البارت هو الختامي.. لذا يحتوي على الكثير من الكلمات وهو طويل بعض الشيء.

يُرجى قراءته في وقتٍ مناسب!.

قراءة مُمتعة!.

.

.

---------------------------------------

يذكُر عناقاً دافئاً.

يذكُر صوتاً لطيفاً يؤنِسه.. ويخبره بأن كل شيء سيكون بخير.

يذكُر عينين داكنتين تُحدقان به بحُب.. وشعراً أشقر يلمع حين تلتفت صاحبته إليه.

كُل شيء تلاشى.. واختفى في الظُلمة التي يراها الآن أمامه، سكنَ مُحيطه وغطّ في الهدوء، كان يظُن إنه لا يزال في مبنى الدراسات.. ولكن يبدو إن ذاكرته مشوشة.

يشعُر بملاءة ناعمة تحته، غطاء دافئ ونورٌ تسربل الى عينيه عبر جفنيه، استعاد وعيه وعقد حاجبيه منزعجاً من النور.. فراح يحاول فتح عينيه ليكتشف محيطه.

تفرّق جفنيه بعد عِدة محاولات.. فقابله سقفٌ مزيّن تنعكس عنه أشعة الشمس الذهبية، نظراته الناعسة تفحّصت السقف لدقيقة.. ثم حاول أن يوقظ نفسه من شروده حين رفع نفسه واستقام بنصفه العلوي.

انزلق الغطاء عنه.. وتبعثرت خصلات شعره الداكنة على جبهته التي لمسها بيده فور أن رفع رأسه.. فهو شعر بدوارٍ غريب، لا تزال عقدة حاجبيه هناك كما لو إنه يشتكي من غرابة الشعور الذي ينتابه الآن.

أبعد يده عن جبهته ببطء ورفع عينيه يجوّلهما في الغرفة التي تعرّف عليها على إنها تخصه، لا يزال كل شيء تركه في مكانه بالضبط.

لم يكن يعلم كيف وصل الى غرفته، شرد في الفراغ ولم يسترجع آخر ما حفظته ذاكرته سوى عن العناق الذي أدفئ قلبه، الذي أهدته له آريل، هل فقد وعيه بعدها بسبب الإرهاق؟.

ذكَر البروفيسور بأنه كان على شفا حفرةٍ من غيبوبة، كان عليه أن يحتمل تبعاتٍ خطيرة لو حدث أي شيء خاطئ في التجربة ولا بُد إن الدوار الذي يشعر به وعدم تذكره لما حصل هي احدى الأعراض الغريبة التي عليه مواجهتها.

كلما فكر في الأمر أكثر أزداد الدوار ازعاجاً، أغمض عينيه لثوانٍ في محاولةٍ للسيطرة على أفكاره المتضاربة.. ثم فتحهما مجدداً وقد قرر ألا يُتعب نفسه ويزعجها بالتفكير.

كان المكان هادئاً جداً، نافذته مفتوحةٌ على مصراعيها والنسمات تتلاعب بستارته البيضاء بوهن، زقزقة العصافير أسكنت روحه حين استطاع سماعها.

لِـلـمـرة الأخـيـڕة || ƠƝЄ ԼƛƧƬ ƬƖMЄحيث تعيش القصص. اكتشف الآن