" لحظة!. "
هتفت والدته في وجهه، فتوقف من فوره كما لو انه تجمد في مكانه وحدق في افروديت التي تقدمت اكثر ووقفت Hمامه مباشرةً.. ابتسمت بحنان ورفعت يديها نحو ياقته لتوبخه بلُطف.
" والدك لن يذهب الى أي مكانٍ دونك، اصبر ودعني افعلها لك. "
كانت تقصد ياقة قميصه الأبيض الذي Hعتلته سُترة رسمية سوداء، ابتسم آفيون بارتباك واستمر بالتحديق في وجه والدته المُبتسم طوال الوقت كما لو انه لا يُريد نسيانه ابداً.
حين اقترب موعد غروب الشمس، رأى والده بيكهيون يخطو داخلاً الى المنزل قبل دقائق فقط من هذه اللحظة لذا وعلى الفور اسرع آفيون ليجهز نفسه كي يُرافق والده الى اجتماعه وهُنا امسكت به والدته وقررت الاعتناء بمظهره أكثر ريثما ينتهي بيكهيون من جمع الأوراق التي يحتاجها من مكتبه.
كان شعوراً لطيفاً، حين كانت يدّا والدته تهتمان به.. حتى انها ابتسمت برضا وربتت على كتفيه عندما انتهت رافعةً عينيها لتُقابل خاصته.
" الآن انت جاهز!. "
" شكراً أُمي!. "
هو لم يتردد في قولها ابداً وابتسم باتساعٍ اليها مُتأملاً تفاصيل ابتسامتها الرقيقة، ثم سمع كلاهما وقع أقدامٍ تقترب.. فالتفتا معاً لينظُرا الى القادم.. وما كان سوى بيكهيون الذي توقف أمامهما ليُبادلهُما الأنظار.
كان يحمُل في احدى يديه حقيبةً سوداء يحتفظ فيها بأوراقه المهُمة، بينما ابتسمت افروديت باتساع، كما لو انها تُخبره أن ينظُر الى ابنه وكم يبدو وسيماً بتلك البدلة الرسمية.. وبالفعل تعلّقت عينا بيكهيون بخاصة آفيون، فيتوتر الصغير ويبتسم بدفئ في وجه والده.
وقتها ابتسم بيكهيون لآفيون، وأقسم الصغير أن يحتفظ بهذه اللحظة عميقاً في قلبه وذاكرته.. ولم يستطع منع بريق الحُزن من الظهور في عينيه، لأن كل شيء سيدوم لنهاية اليوم فقط..
لليوم فقط." حسناً!، لننطلق بُني. "
حدّثه والده بابتسامة حانية يُخبره أن يتبعه حين توّجه نحو باب المنزل، فهز آفيون رأسه قليلاً ليُبعد تلك الأفكار.. ويستغل هذه اللحظات ليعيشها بسعادة مع بيكهيون، فأومئ ورسم ابتسامة كبيرة على شفتيه.. ثم التفت لوالدته وعانقها بسرعة، فتنتفض هي أولاً من حركته المفاجئة ثم تبتسم بتوسع وتُبادله العناق.
أفلتها آفيون أخيراً، ولحق بوالده على عجل تاركاً افروديت تراقبُهما يُغادران وفي قلبها سعادة غامرة.. ثم تبعتهما كي تُغلق الباب خلفهما، وشاهدتهما يركبان سيارة بيكهيون السوداء معاً.
أنت تقرأ
لِـلـمـرة الأخـيـڕة || ƠƝЄ ԼƛƧƬ ƬƖMЄ
Fanfic{B.BH/ مستوحاة من قصة حقيقية} -[حُبي ، انظري الي.. هل ما زلتي تُحبيني؟].