في عام 2001 ، تم العثور على جثة دون جوليان طافية على سطح الماء في نفس البقعة التي شاهد فيها طيف الفتاة الغارقة قبل نصف قرن من الزمان . لا احد يعلم على وجه الدقة كيف و لماذا مات دون جوليان ، رحل تاركا وراءه اغرب الجزر و اكثرها كآبة . بعض السكان القرويين و المزارعين من جزيرة دون جوليان راحو ينشرون قصصا غريبة عن دمى الجزيرة ، قالوا بأنها تحدق بهم بغرابة اثناء مرورهم بالزوارق بمحاذاة الجزيرة ، واقسم بعضهم على ان الدمى تتهامس فيما بينها ، و أن بعضهم اقسم أنها كانت تومئ اليهم و تدعوهم للقدوم الى الجزيرة !
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
دون جوليان نفسه اخبر الناس خلال حياته بأنه يجمع الدمى و يعلقها على الاشجار ليبعد الارواح الشريرة و ليهدئ من روع تلك الفتاة الصغيرة التي غرقت بالقرب من الجزيرة قبل سنوات ، قال بأن تلك الدمى حية وليست مجرد جماد كما يظن معظم الناس ، و بأنها تشعر بغضب شديد بسبب نبذها و هجرها من قبل اصحابها ، ولهذا السبب فهي تنزل عن الأشجار ليلا لتطارد و تقتل اي شيء يتحرك فوق سطح الجزيرة ، لا بل ان الكثير من الناس قالوا بأن الدمى هي التي قامت بقتل و إغراق دون جوليان في النهاية بعد أن اقعدته الشيخوخة ولم يعد قادرا على جلب المزيد الدمى !
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
هل تلبس عفريت الفتاة الغارقة بدون جوليان ...
هناك آخرون يقولون بأن عفريت الفتاة الغارقة تلبس دون جوليان اثناء احدى زياراته للجزيرة ، وأن عفريت هذه الفتاة هو الذي دفعه للعيش وحيدا هناك طوال خمسين عاما . و هناك من يزعم بأن الفتاة لم تغرق اصلا في مياه القناة ، و أن القصة الحقيقية مغايرة تماما لما يتداوله الناس عنها ، وأن دون جوليان هو الذي قام في الحقيقة بأغتصابها و قتلها بعد ان شاهدها تلعب لوحدها على احدى الجزر المجاورة ، و بأنه شعر بالندم لاحقا لقتلها ، و دفعه تأنيب الضمير الى هجر عائلته ، و راح يجمع الدمى و يعلقها في ارجاء الجزيرة كنوع من الاحترام لروح ضحيته و تكفيرا عن ذنبه . وبعيدا عن كل هذا القيل و القال .. الذي تمتزج فيه الحقيقة بالخيال .. فإن هناك من يرى ببساطة أن دون جوليان لم يكن سوى رجلا مجنون دفعته هلاوسه و تخيلاته الى جمع كل تلك الدمى و تعليقها على الاشجار .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
جزيرة دون جوليان ظلت منسية لسنوات طويلة ، لكنها فجأة ما بين ليلة و ضحاها ، تحولت الى قبلة للسياح و تقاطر الناس أليها زرافات زرافات لرؤية الدمى و التعرف عن كثب على قصة دون جوليان العجيبة ، و قد شعر اغلب زائري الجزيرة بنوع من الكآبة و عدم الراحة ما أن خطت اقدامهم على ارضها ، فمئات العيون الصغيرة كانت تراقبهم و تتفحصهم بدقة ، اينما اداروا وجوههم كانت هناك وجوه بشعة تحدق بهم . فبعد سنوات من التعرض لأشعة الشمس و الرياح و الأمطار تحولت العديد من دمى الجزيرة الى مسوخ مرعبة يمكن ان تدخل الخوف الى قلوب اشجع الرجال .
هذا حال الجزيرة في النهار ، أما في الليل فلا يجرأ احد على دخولها ، و لا يسمع فوقها سوى دبيب ارجل صغيرة تتقافز و تركض هنا و هناك بحثا عن فريسة جديدة .. عن اولئك الذين نبذو دماهم و عرائسهم و تركوها وحيد .. القصة كتبت بقلم اياد العطار و هي قصة حقيقة و هذه الجزيرة يا عزيزي القارئ موجودة بالفعل اخبرني برأيك في التعليق هل انت احد المغامرين الذين يتمنون الذهاب اليها ؟ اتمنى التصويت و التعليق و شكرا .
