البارت الثاني

32 2 0
                                    

من وحي الخيال الواقعي )
الفصل الاول
َ
العنوان ////// ٍدٌونِ قُصتي

دخلت لشقتي الجديدة.... اخترت منطقة بعيدة عن منزلنا... كي
انشغل بكتابة قصة والدي.... اخترت ان لكتب قصته لكي ابرئه من كلام

الناس الذي زاد من المي.... الناس تحب اختلاق القصص حتى على
رجل نبيل كوالدي.... فقالو بانه كان سارق لاموال الحق العام فهو كان
مديرا لشركة حكومية.. و مرة اخرى بأنه قتل قتلا بسبب افعاله... و لا
ادري اي افعال قد يفعلها رجل بنهاية الاربعين من عمره.... و لم تنفذ
سمعته من السنتهم فقالو بأنه كان يرتاد اماكن الدعرة و غيرها... اي
اناس هؤلاء لا يكاد الشخص يموت حتى يتهمونه بالباطل كي يرضو
نفوسهم
كانت عبارة عن شقة كبيرة المساحة.... ذات صالة واسعة فيها ارائك
سوداء اللون.. و فيها موقد لتدفئة المكان... مع نافذة كبيرة للغاية
تنسدل عليها ستارة بيضاء..
شعرت ببرودة المكان.... اوقدت الموقد... و ادخلت اغراضي الى غرفة
النوم.... كانت جميلة و مرتبة... تناسب ما كنت بالحاجة اليه...... رتبت
اشيائي بأماكنها....
خرجت من الغرفة... فكان الموقد قد قام بما ينبغي منه و المكان
اصبح دافئ...... صنعت بعض القهوة بالمطبخ المتواضع... كان مطلا
على الصالة..
سكبت لنفسي كوبا من القهوة... و فتحت ستارة النافذة...
وقفت اشاهد جمال المنظر..... حديقة عامة ... تبرز جمال الشتاء...

مر رجل عجوز يرافقه كلب ابيض اللون... جميل للغاية.. بنظرتك
الاولى قد تشبه بذئب.... يال جمال بياضه....
و كانت هنالك متشردة جالسة على منعطف الطريق.... ياللعجب ان
الجو قارص بالخارج كيف لهم ان يخرجو من منازلهم.....
انا اقف امام النافذة .. و كأني شعرت ببردهم.. اقشعر بدني....
وضعت كوبي على منضدة مقاربة للنافذة و جلبت قلمي و اوراقي....
احاول استذكار لحظاتي مع والدي... قررت كتابة قصتنا.. كي اواجه
ذكراي.... استجمعت قوتي.... سأبدأ بما كان يرويه عن قصة حبه مع
امي... كان دائما يجاسلنا و يروي عن عظمة هذا الحب بالنسبة اليه كم
كان يعشقها اذن .... وهي تستذكر الاحداث معه.....
كتبت عن اول لقاء لهما حين كانت تذهب للمدرسة مع اختها...
هي كانت الابنة الثانية لرجل غني... كان قد انجب فتاتين و كتفى
بتربيتهما..... فاصبحت امي المدللة التي لا يرفض لها طلب.... فعندما
احبت والدي و كان ذو حال متوسطة معتمدا على دراسته تقبل
والدها الامر رغم غناه
فكتملت قصتهما بأروع زفاف.... كانت امي عندما تتحدث عن عشقهما
عيناها تلمع و شفاتها تبتسم..... يظهر العشق الممزوج بالسعادة في
هذه الملامح..... كم كنت اعشق رؤية تبادل ابتسامتهما.....
تنهدت لاستذكاري كل هذا... كتبت القليل... و شعرت بالنعاس.. دفئ
المكان يشدك للنوم و الاسترخاء.....تمددت على الاريكة... و ذهبت بعيدا عن هذا العالم.. اعوض ما فقدته
من راحةالليلة البارحة.....
استيقظت استجابة لصوت جرس الباب الذي عم ارجاء المنزل.....
جلست على الاريكة و لمحت الساعة
.. قد حل العصر و انا نائم... كنت احتاج للراحة....
سرت بتكاسل... فتحت الباب لارى طفل صغير جميل للغاية و رجل...
شكله يوحي بأنه في بداية الثلاثين او قد يكون في التاسعة و
العشرون..... ابتسم و حدثني....... مرحبا بك بالمبنى... انا السيد حازم و
هذا طفلي الصغير سامر... هيا اعطه الصحن يا سامر
قيصر....... اهلا بك انا قيصر.....
اخذت صحن الحلوة من الصغير...... هذا لطف منك
السيد حازم........ انه شي قليل للترحيب بك....
قيصر......... تفضلو بالدخول
سامر...... شكرا سيدي في وقت لاحق... الان وقت نزهتي.. اليس
كذالك بابا

من  وحي الخيال الواقعي 🔞حيث تعيش القصص. اكتشف الآن