الليلة الرابعة

1.9K 180 26
                                    

" هَيَّأ هَيَّأ تاي تاي "

يُمْسِك يَدِ أَخِيهِ الصَّغِيرَة بِيَدِه . . . . . . . . الَّتِي هِيَ بدورها صَغِيرَة

" هَيَّأ هَيَّأ تاي تاي أَسْرَع "

يُسْحَب خَلْفَه أَخِيه الَّذِي يَبْدُوَا مُسْتَغْرَبًا أَمَرَه

" مَا الْأَمْرُ ديميني إلَى أَيْنَ سَيَذْهَب تاي تاي "

تَوَقَّفَت أَرْجُل جيمين الصَّغِيرَة عَنْ الْمَشْيِ وَأَدَار رَأْسَه يَنْظُر نَحْو أَخِيه بعبوس طَغا عَلَى مَلامِحِ وَجْهِهِ الطُّفُولِيَّة

" تاي تاي هَل نَسِيَت ! ! يَجِبُ أَنْ نهرب مِنْهُم "

عَبُوس جيمين انْتَقَلَ إلَى تايهيونغ لِيَنْطِق كَلَامِهِ مَعَ عَيْنَان دَامِعَة " تاي تاي لَا يُرِيدُ الْهَرَب تاي تاي يُرِيد بَابًا "

بَعْدَ هَذَا الْكَلَامِ سَأَلْت دُمُوع تايهيونغ حَيْث اخفظ رَأْسَه يَبْكِي بِصَمْت مَع شهقات مُتَتالِيَة مَنَعَت رِأتيةِ عَن اسْتِنْشاقُ الهواءِ بِانْتِظَام

جيمين أَيْضًا اِنْخَفَض مُسْتَوَى كتفية إلَى الْأَسْفَلِ مَعَ خُرُوجِ تنهيدته الَّتِي جُعِلَتْ مِنْ دُمُوعِهِ عَلَى حَافَّةِ السُّقُوط

بِيَدِه الْحُرَّة رَبَت عَلَى شَعْرِ تايهيونغ يُخْبِرُه بِكَلِمَات لَطِيفَةٌ مِثْل : يَا اللهي تاي تاي يَبْكِي مِنْ دُونِ صَوْتَه الْمُزْعِج " أَوْ مِثْلَ " تاي تاي لَا تَبْكِي اُنْظُرْ أَنْتَ تَخْسَر دُمُوعِك هَكَذَا أَنْت تَتَخَلَّى عَنْهُم "

كَان تايهيونغ مُسْتَمِرًّا بِبُكَائِه لَكِنَّه رَفَعَ رَأْسَهُ قَائِلًا " هَل دُمُوعِ تاي تاي حَزِينَةٌ للِأَنَّه تَخَلَّى عَنْهَا "

اِبْتِسَامَةٌ بَرِيئَةٌ نَمَت عَلَى شَفَاه جيمين الَّذِي تَحَوَّلَتْ عَيْنَيْه إِلَى هِلالِ وَهُو يُومِئ بِنَعَم

بَيْنَمَا مَسَح تاي دُمُوعُه وَهُو يَتَأَسَّف لَهُم ببرائة طُفُولِيَّة


حَيْثُ يَنْظُرُ لَهُم ويتاسف بِطَرِيقِه لَطِيفَةٌ


جيمين كَان يبتسم فقط يَنْظُر نَحْو أَخِيه الَّذِي أَصْبَحَ هَزِيلًا


هُو بِدَوْرِه أَصْبَح هَزِيلًا وُجِدَا لَكِن . . . تاي تاي أَهَمّ

" هَيْءَ الْآنَ تاي تاي لنذهب "

أَمْسَك بِيَد أَخِيه وَمَشَى بخطاة نَحْو أَيِّ مَكَان

لَا يَحْمِلُونَ مَعَهُمْ أَيْ شَيْءٍ

لَا طَعَامٍ وَلَا مَالَ وَلَا مَسْكَنَ

لَا يَمْلِكُونَ سِوَى أَنْفُسِهِمْ



لَو فَقَط يُشْفَق عَلَيْهِم الْقَدْر وَيُرْسِل لَهُم شَخْصٌ جَيِّد

يَتْبَع

----------------------

مرحبا

ربما ارسل فصلا اخر غدا

ربما

دمتم سالمين

انا أولاً ... أُقّتُلنِيِ أولاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن