انا أولاً ... أُقّتُلنِيِ أولاً

الليلة الثانية والعشرين

فِي المطبخ  تَوَجَّه سُون يُوَلّ بِخُطُوات متباطئة عَمْدًا

يَسِير و يُصَفِّر بِفَمِه بِنِيَّة أَخَافَه الْأَصْغَر

رَغِم أَنَّ هَذَا الاخير كان يَرْتَعِشُ خَوْفاً . . . حَتَّى بَات يَتَعَثَّر بخطواتة

تَعَثَّر و اسْتَقَام و تَعَثَّر أَيْضًا وَصَوْت تَنَفُّسُه كَانَ عَالِيًا

مِمَّا جثب انْتِبَاه الْآخَرِ مِنْ الْجِهَةِ الْأُخْرَى

وَاَلَّذِي تَقَدَّمَ مِنْ جيمين وَأَمْسَك بساعدة وَرَفْعُه بِقَسْوَة " هَل اساعدك عَلَى الْوُقُوفِ أَيُّهَا الصَّغِير "

وَهَكَذَا وَصَل سُون يُوَلّ أَيْضًا إلَى مَكَانِهِم

كَان جيمين خَائِفًا بِحَقّ

لَا يُعْرَفُ لَمَّا لَمْ يَفْقِدْ وَعْيِه إلَى الْآنَ

لَكِنَّه شَعْر بالاخْتِنَاق فِعْلًا عندما  سَمِعَ صَوْتَ

" ديميني ! ! "

نَظَرِ كُلِّ مِنْ سُون يُوَلّ و صَدِيقِه نَحْو مَصْدَرَ الصَّوْتِ مِنْ الخَلْفِ وابتسما

فِي الْأَعْلَى كَان تاي يُحَاوِل و يُحَاوِل الْوُقُوف

كَانَ هُنَاكَ الْكَثِيرِ مِنْ الْأَشْيَاءِ الْمُبَعْثَرَة عَلَى أَرَضِيهِ الْمَمَرّ

وَمِنْهَا قَطَعَه حَلْوَى صَغِيرَة

تِلْك الْقِطْعَة تَكُون خَلَاص تاي مِنْ حَالِهِ انْخِفاضِ السُّكْر هَذِهِ وَ ستجعلة يُسْرِع نَحْو يونغي

بِالْفِعْل الْتَقَطَهَا و جَلَس عِدَّة ثَوَانِي يَسْتَعِيد رِبَاط جَأْشُه

ثُمّ بحى نَحْو غَرْفَة يونغي

ثُمَّ اسْتَقَامَ فَاتِحًا الْبَاب بِقُوَّة

كَانَ تَنَفُّسُهُ صَعُب قَلِيلًا

كَانَ وَجْهُهُ شَاحِب بشفاة جَافَّة و ذُعِر يَرْتَسِم عَلَى مَلاَمِحِهِ

" تاي مَا الْأَمْرُ "

وَأَخِيرًا يونغي انْتَبَه لِما يَجْري وَنَظَر نَحْو تاي بقلق

" يونغي هيونغ بِسُرْعَة . . . جيميني كوكي . . . فِي الْأَسْفَلِ "

" مَاذَا تاي أَنَّا لَا أَسْمَعُ تَحْدُث ببطئ "