** فِي المشفى **
فَتَحَ عَيْنَيْهِ بِصُعُوبَة يَنْظُر حَوَّلَهُ بَعْدَ غَيْبُوبَةِ دَامَت عِدَّة أَيَّام
كَانَ الْبَيَاضُ يُلَفّ الْمَكَان وَرَائِحَة المعقمات هِيَ مَا تَفُوح حَوْلَه
هُوَ لَا يُفْهَمُ شَيْئًا . . . لَا يُعْرَفُ شَيْئًا
عَقْلُه صَفْحَة بَيْضَاء
لاَ يُفَكِّرُ بِشَيْء فَقَط . . يَنْظُر حَوْلَه بِاسْتِغْرَاب
إلَى أَنْ فُتِحَ الْبَابَ
ظَهَرَ مِنْ خَلْفَهُ رَجُلٌ يَرْتَدِي مئزراً ابيضا وَمَن الْوَاضِح أَنَّه طَبِيب
" أَوْه اسْتَيْقَظَت حَقًّا "
سَار نَحْوَه بَعْدَ أَنْ أَعْلَمْتَه الْمُمَرِّضَة عَنْ تَحْرِيكِ الاصغر لاصابعة
هُوَ بِالْفِعْلِ أَسْرَعَ نَحْوَ غُرْفَتِه يَتَفَقَّدَه ورُئيَتة مُسْتَيْقِظ كَانَت مؤشراً جَيِّدًا
" أَشْرَب قَلِيلًا "
أَعْطَاه الطَّبِيب كَأْسُ مَاءٌ فَمَنْ الطَّبِيعِيّ أَنْ يَكُونَ فاهة جافاً طِوَال مُدَّة غيبوبتة
" اُنْظُرْ إلَيَّ هَل تَسْمَعُنِي "
أُومِئ الْأَصْغَر بِبُطْء
أَظْهَر الطَّبِيب إمَامِه أُصْبُعَان " كَمْ عَدَدُهَا "
" اثْنَان "
كَانَ صَوْته مَبْحُوح وَهَذَا طَبِيعِيٌّ لَكِن غَايَة الطَّبِيب كَانَت أَن يَتَفَحَّص حَوَاسِّه
" افْتَحْ لِي هَذَا الْقَلَم "
الْتَقَطَه الْأَصْغَر وَرَفَعَ الْغِطَاءَ عَنْه
" هَذَا جَيِّدٌ جِدًّا يَا صَغِيرٌ انْتَظِرْ حَتَّى يَأْتِيَ أَخِيك "
رَفْعُ الْآخَرِ راسة وَنَظَر نَحْو الطَّبِيب قَائِلًا " أَخِي ؟ "
أُومِئ الطَّبِيب و خَرَج بعد جملة " إنْ احْتَجْتُ إلَيّ اضغط عَلَى الزِّرِّ بِجَانِب سريرك "
أنت تقرأ
انا أولاً ... أُقّتُلنِيِ أولاً
Truyện Ngắnلِمَاَ العَالَمُ سَيِءٌ يا أَخيِ لَيسَ العَالَمُ سَيءً يا أخّيِ بَلُ البَشَرُ هُمّ الأشرَارُ قِصَةٌ واقِعِيةٌ حَدَثَتْ قَبّلَ 1380 سَنَةٌ فِي عَامُ 639 مِيلَادِي / 61 للهِجّرَةِ سَوفَ أقُوم بِتَغييرِ بَعضُ الأَحّدَاثِ لِتُوَاكِبَ عَصرِنَا الحَ...