الليلة الاخيرة !

1.8K 138 358
                                    


** فِي المشفى **


فَتَحَ عَيْنَيْهِ بِصُعُوبَة يَنْظُر حَوَّلَهُ بَعْدَ غَيْبُوبَةِ دَامَت عِدَّة أَيَّام



كَانَ الْبَيَاضُ يُلَفّ الْمَكَان وَرَائِحَة المعقمات هِيَ مَا تَفُوح حَوْلَه



هُوَ لَا يُفْهَمُ شَيْئًا . . . لَا يُعْرَفُ شَيْئًا



عَقْلُه صَفْحَة بَيْضَاء



لاَ يُفَكِّرُ بِشَيْء فَقَط . . يَنْظُر حَوْلَه بِاسْتِغْرَاب




إلَى أَنْ فُتِحَ الْبَابَ


ظَهَرَ مِنْ خَلْفَهُ رَجُلٌ يَرْتَدِي مئزراً ابيضا وَمَن الْوَاضِح أَنَّه طَبِيب



" أَوْه اسْتَيْقَظَت حَقًّا "



سَار نَحْوَه بَعْدَ أَنْ أَعْلَمْتَه الْمُمَرِّضَة عَنْ تَحْرِيكِ الاصغر لاصابعة



هُوَ بِالْفِعْلِ أَسْرَعَ نَحْوَ غُرْفَتِه يَتَفَقَّدَه ورُئيَتة مُسْتَيْقِظ كَانَت مؤشراً جَيِّدًا



" أَشْرَب قَلِيلًا "



أَعْطَاه الطَّبِيب كَأْسُ مَاءٌ فَمَنْ الطَّبِيعِيّ أَنْ يَكُونَ فاهة جافاً طِوَال مُدَّة غيبوبتة



" اُنْظُرْ إلَيَّ هَل تَسْمَعُنِي "


أُومِئ الْأَصْغَر بِبُطْء



أَظْهَر الطَّبِيب إمَامِه أُصْبُعَان " كَمْ عَدَدُهَا "




" اثْنَان "



كَانَ صَوْته مَبْحُوح وَهَذَا طَبِيعِيٌّ لَكِن غَايَة الطَّبِيب كَانَت أَن يَتَفَحَّص حَوَاسِّه



" افْتَحْ لِي هَذَا الْقَلَم "



الْتَقَطَه الْأَصْغَر وَرَفَعَ الْغِطَاءَ عَنْه



" هَذَا جَيِّدٌ جِدًّا يَا صَغِيرٌ انْتَظِرْ حَتَّى يَأْتِيَ أَخِيك "



رَفْعُ الْآخَرِ راسة  وَنَظَر نَحْو الطَّبِيب قَائِلًا " أَخِي ؟ "



أُومِئ الطَّبِيب و خَرَج بعد  جملة  " إنْ احْتَجْتُ إلَيّ اضغط عَلَى الزِّرِّ بِجَانِب سريرك "

انا أولاً ... أُقّتُلنِيِ أولاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن