الليلة الحادية عشر

1.5K 157 59
                                    


" قَال نحميهم قَال . . . هَل فَتْح مَنْزِلِنَا كَحَضَانَة أَم ماذا . . تَشَهّ وَلَمَّا اِهْتَمّ أَنَا أَصْلًا . . . مِنْ الْأَفْضَلِ لِي أَنْ أَنَامَ "

كَانَ يَسِيرُ ذَهَابًا و ايابا فِي غُرْفَتِه ثُمّ اِسْتَسْلَم لِقَرَارِه الْأَخِير و اسْتَلْقَى عَلَى سَرِيرِهِ

نَامَ مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَسْتَيْقِظْ الا قبل سَاعَتَيْن

ثُمَّ عَادَ لِلنَّوْم ! !

وسينام لِئَلَّا أَيْضًا ! !

كَم سَاعَة يَنَام بِالْيَوْم هَذَا اليونغي لَا أَحَدَ يَعْرِفُ

بِاخْتِصَار لِأَنَّه حَبِيسٌ غُرْفَتِه

مُنْذ انه غَيْرُ قَادِرٍ عَلَى سَمِعَ أَيْ صَوْتٌ

بِسَبَبٍ حَادِثٍ مَأْساوِي

وَمُنْذ تِلْك الْفَتْرَة الْمُتَكَوِّنَة مِنْ سَنَتَيْنِ وَإِلَى الْآنَ وَهُوَ قَلِيلٌ الْكَلَامِ و حَبِيسٌ للغرفة

لَكِن أَخِيه الصَّغِير كوكي لَا يَسْمَحُ لَهُ أَنْ يَبْقَى وَحِيدًا

حَيْث يَقْتَحِم غُرْفَتِه فِي كُلِّ يَوْمٍ و بِجَمِيع الْأَوْقَات وَأَحْيَانًا يَنَام مَعَه

وَبِذِكْرِه دَعَوْنَا نَتَفَقَّد أَمَرَه

فِي غرفة جيمين و تاي الْمُشْتَرَكَة

حَيْث تَرَكْتهم مارغريت لوحدهم مَع كوكي

الَّذِي كَانَ يَنْتَقِلُ مِنْ غُرْفَتِه إلَى غرفتهم فِي كُلِّ ثَانِيَة بِسُرْعَة

يَقُوم بِنَقْل أَلْعاَبَه لِيُرِيَهُم إيَّاهَا بعينان لامعة

ثُمَّ يَتْرُكَهَا عَلَى الْأَرْضِيَّة بِعَشْوَائِيَّة ثُمَّ يَجْرِي إلَى غُرْفَتِه ليجلب الألْعاب الْأُخْرَى

وَمَا زَالَتْ تِلْكَ الْحَلْوَى بِفَمِه الَّذِي يَسِيلُ مِنْهُ لُعَابٌ كَثِير

وَقَدْ حَصَلَتْ الألْعاب بَيْنَ يَدَيْهِ عَلَى حِصَّةِ مِنْ لُعَابِهِ

كَانَت مِشْيَتِه غَيْر متزنة يَمْشِي كالبطريق مَعَ ذَلِكَ الرِّدَاء الشَّبِيه بِالْأَرْنَب

أَرْنَب وَرْدِيٌّ ! !

أَنَّهَا مارغريت بِالطَّبْع

انا أولاً ... أُقّتُلنِيِ أولاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن