الليلة التاسعة

1.6K 162 67
                                    

" تاي تاي . . . . . تاي تاي يـ يَجِبُ أَنْ نهرب مِنْ الْجَمِيعِ مِثْلَمَا قَال بابا  . . . . . تَتَذَكَّر حِكَايَة بَابًا فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ "

كَان تايهيونغ غارِق فِي بَحْرِ ذِكْرَيَاتِه حَيْث عَيْنَاه تَنْظُر لِلْفَرَاغ

الْفَرَاغُ الَّذِي يبدوا  كَشَرِيط فَلَم إمَام أَعْيُن الْأَصْغَر

لَكِن يَد اخية  الصَّغِيرَةِ عَلَى كتفة  ايقضتة

" تاي تاي ؟ "

كَان نُطْقِه لِلِاسْم يَبْدُوَا كَسُؤَالٍ عَنْ حَالِ الْأَصْغَر

الَّذِي يَنْظُرُ لَهُ بعينان تملؤها الدُّمُوع

كَانَ العَالَمُ مَكَانً جَيِداً . . .

يَسّكِنُهُ بَشَرٌ جَيِدُونّ . . .

 يَتَمَنونَ الخَيرُ لِغَيرِهِم . . . . شَهْقَة

يَعّمَلُونَ بِجِدٍ لِكَسبِ قُوتِهِم . . . . شَهْقَة

يَحصِلونَ عَلَى الحُبِ بِسُهُولَهٍ مِن غَيّرِهِم . . . . شَهْقَة

 لِأَنَهُم كَانوا شَعبَاً مُحِباً . . . شَهْقَة

 شَعّبَاً مُسَالِمَاً

لَكِنّ . . . العَالَمُ تَغَيرَ مَعَ تَغَيُرِ البَشَرّ

أَنْهَى سَرْد مَا حَفِظَهُ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ مَنْ وَالِدِهِ لِيَشْرَع بِالْبُكَاء

وَالْأَكْبَر لَمْ يَبْخَلْ عَلَيْهِ بحظن دافِئ أَيْضًا مَعَ صَوْتٍ شهقاتة المتتالية

وَاَلَّذِين يَقِفُونَ عَلَى بَابِ الْمَطْبَخ يَسْتَمِعُون لِتِلْك الْمُحَادَثَة بَيْنَهُمَا

كَانَتِ الدُّمُوعُ تَتَرَقْرَق مِنْ أَعْيُنِهِمْ حُزْنًا

مَا عَدَا . . . . نامجون

الَّذِي سَارَ بِخُطُوات متزنة نَحْو الطَّاوِلَة رَافِعًا الْغِطَاء بغتتاً جاعلاً مِنْ الَّذِينَ يقبعون أَسْفَلِه يجفلون بِخَوْف



كَانَت نَظَرَات الْأَطْفَال خائفة متزعزعة إمَام نَظَرَات نامجون الجِدِّيَّة

كَانَت نَظَراتُه عَمِيقَةٌ لِدَرَجَة عَدَم فَهْمُك لمضنونها

انا أولاً ... أُقّتُلنِيِ أولاًحيث تعيش القصص. اكتشف الآن