السلام عليكم ..
.. قصيرة .. لاكن ...
《بسم لله الرحمن الرحيم 》
عدت الى البيت مبكراً بسبب حال الجو
عدت قبل ان ينتهى دوامي بساعتين ...
طرقت الباب ...
و ذهبت إلى غرفتي ..
اغلقت الباب لأغير ملابسي
لأسمع صوت شخصٍ فتح الباب بجنون .
ادرت وجهي ورأيت اخي
يأتي ناحيتي
و عيناه تمتلئ غضب
اقترب مني و امسك بشعري بقوة
و بعدها لم اشعر بشيء
افقت من نومي العميق
وجدت نفسي في مكان شبه مهجور
رفعت رأسي لأرى نفسي
خلف حاوية من النفايات الكبيرة
و قمت بصعوبة و اشعر في الم كبير
في جميع أعضاء جسدي
نهضت و رأيت نفسي لأرتدي حجاب
نهضت و رأيت المكان صحراء قاحله .. لا يوجد فيه بشر نهائيا
و المكان يحتويه الضلام .
من كل جهة لا ارى حتى يداي لكثرة الضلام ..
تقدمت الى الأمام و ارعبني وجود شاب امامي
الذي لم الآحظ وجوده منذ اول وجودي هناااا
و الذي زاد رعبي اكثر ان ذلك الشاب ..
يده اليمنى مبتورة من اصلها
نظرت الى وجهه و ملامحي تحوتيها الخوف و القلق من قدري الذي .
صار مجهول و من ذلك الشاب و من يكون و ماذا يفعل هناا
في هاذا المكان المضلم
تقدم الي و من ثم اشار الي
و ذهب ..
و انا ذهبت خلفه لانه لا يوجد لدي خيارُ آخر سوى ان اذهب خلف ذلك الشاب
كان يمشي في ثقه و كأنهُ يرى المكان بأكمله ..
بقيت خلف ذلك الشاب الى ان اوصلني الى بيت اهلي و اشار الي بأن اطرق الباب
طرقت الباب و بقيت اطرق ثم اطرق ثم اطرق ...
و بعدها فُتح الباب و رأيت اخي نظر الي بعيني غضب و يوحي الي انهُ
كان يبكي
و بعدها اغلق الباب بشده
و انا دخلت قبل اغلاق الباب و من ثم ذهب اخي مسرعا الى الداخل
مشيت خلفه بخطوات مبعثرة
سمعت صوت صراخ و عويل ..
اول دخولي صرخت امي و هي تنده بأسمي
لم اكلمها ذهبت مسرعةً الى غرفتي
و اغلقت الباب بتحكم
و القيت بنفسي على فراشي لأذهب في نومٍ
عميق ..
كنت نائما و سمعت صوت باب غرفتي يفتح و لاكن انا اغلقته كيف قامو بفتحه
دخلت امي و كان باب غرفتي قد غلق من الخارج ..
قمت و جلستُ و رأيت امي ذهبت الى دولابي لتفتحه و بدات تشم في ملابسي و دموعها تملئ عينيها
نهظت و ذهبت لها و وقفت خلفها ادارت لي وجهها و هي تبكي أردت التحدث اليها لاكن
بدأت بالبكاءِ معها و هي تقول
ابنتي ؟
و ذهبت و لم تكلمني و اغلقت الباب من الخارج ركضت خلفها
و انا اصرخ امي افتحي الباب لما اغلقتيه انا هناا
ذهبت لأفتح الباب لاكن
ما اثار دهشتي ان يدي قد مرت من عبر الباب دون فتحه
و اذا بشخص يجرني من يدي و يخرجني من عبر الباب
و رأيت ذلك الشاب نفسه
و ابتسم لي و تحدث الي بكلام لم افهمه
انتِ مُتِ هم من قامو بقتلك
و أُومأ الى بطني ..
نظرت اليها لأجد لحم بطني مفتوح و كأنها قد شقت في سكين
صرخت بأعلى صوتي و لم اجد من يرد علي و بدأ ذلك الشاب بالضحك ..
و امسك بيدي و اغمضت عيني لأفتحها من جديد و رأيت جسمي ملقى في ذلك المكان خلف تلك الحاوية
التي افقت منها
و عندما ادرت وجهي و لاكن اختفا ذلك الشاب ..
جلست جنب جثتي و انا ابكي
نعم انا قد مُت ■
☆
☆
☆☆
☆
☆ النهاية ☆للكاتبه : خلود الخزعلي