لم تشأ لي الأقدار بأن أعيش براءتي ومراهقتي كمن هم بعمري، لقد اضطررت لأن أجرع الألم لحظة بلحظة دون أن أضجر أو أتأفف وأن أعيش كشخص ناضج منذ الولادة..!الآن وبعد البحث المضني عن ذاتي التي طالما كنت أبحث عنها في كل مرحلة من عمري، وجدتُني في آخر موقفٍ بئيس، وكنت أحتضر!
لم يكن أحد يعرف بكمية ذلك الألم الذي صابني عندما خُذلت من الجميع.. كنتُ قبلها أنتشر في الأرجاء كالطائر الذي يرفرف مصارعًا موته!
لقد احتضرت كثيرًا وانتشرت في كل مكان ولم يشعر أحد بأنني كنت أطلب النجدة للحفاظ على روحي!
ليس بجديد! لقد متّ مرات عديدة..
بعد ذلك الموت عدت وكأنني أمتلك روحًا لشخصٍ غيري! يا للأسف! كانت روحًا لشخص ميتٍ بالفعل! لا يحرك قلبه ساكن ولا يستثيره شيء! جمّد قلبي ثم قتَل من هم حولي، يتأملهم بنظرة باردة..
نقم لأجلي من الجميع!مهلًا!! ما معنى أن تكون حيًا؟
لقد فقدت ذلك منذ زمنٍ بعيد...!
أنت تقرأ
لمن لا يهمه الأمر
Romance- مقتطفات من حياة شخص ذو هالة مظلمة - لعلك تشاطره جزء من هذا الظلام