『مُهَشَم.』

سوء..

- عَن أسوءِ الحَالاتِ أتَحدَث..
حِين يَتجاوزُ ماأشعُر بِه الألم..البؤس.. اليأس..الگئابة وقِمة الإنهيار... وحتَى إتحادِ الجسدِ ضِدي... حِين لايكونُ قلبِِي المُنضرَ الوحِيد.. ولاصُداع رأسِي المُتفجِر.. ولاحتَى إنقِطاعُ التَنفُس اللامُبرر...
حِين ينقَطِع صوتي... ويثقَل نظري... حين يُشوشُ عقلِي وأهذِي لسَاعاتٍ... وتُباحُ كُل الأموُر لَدي... حِين يتمايلُ سريري بِي كَأرجُوحة يُداعِبهاَ قَرينِي مِن الخلفِ كَما يفعلُ الآن...
تحدِيدًا حِين أنظر لكَ ولاأراك... وأسمعُ صَوتَ بُكاءِ الاطفالِ وانا أصغَرهم... وترتفِعُ خُصلاتِ شعريِ خلفَ أذنِي ليسَ بِيدي...
حَتمًا حِين أعجزُ عَن الحَدٍيثِ والتواصُلِ وألهِي اناملي بِكتابةِ حرُوفٌ تُقاربِ ولو جزء ضئيِلًا مِما يحدُث معِي..
يحدثُ هذَا حِين يطغى شُعور أمقتُهُ علَي ويكثُر الأشخاصُ الخطأُ حولِي... وتنعدِمُ الحياةُ داخلِي... ولمَا أعجزُ عَنِ النومِ عِشقًا لِسقفِ غُرفتِي وعنِ التحركِ لهُلكِ جسدِي وفناءِ روحِي...
ويظلُ المستيقِظ الوحيِد ذاكرَتي المُحلِقة بالماضِي و المُركِزةِ بابتِسامَة عَذبةِ تسطعُ بِظلامِي...
حِينَ ألجَأُ لَك يارَفِيقِي.. فاعلَم أنِي اتهربُ مِن هذه المرحلَة.. وأُحاولُ صَدها كَي لاتنهشنِي أكثر... ولأُطمئِنكَ أنها مُجردُ هلوساتٍ...