لاتروق تصرفاتي الكثير من المقربين بواقعي خاصة أهلي وأقاربي؛ لكوني لاأجيد التفاعل معهم بالأحاديث وأغلب الوقت أتجنب مواجهتهم واذا اضطررت لذلك اكتفي بإيماءات وابتسامات كدليل على فهمي لمايقولون؛ يلومون الكثير من الأشياء على تغيري السريع بنظرهم؛ غلى رأس القائمة هاتفي انه المجرم الفتاك بنظرهم ؛ كم مرة سأخبرهم اني اقوم بنفس الأمر هنا أيضا؟
ولكن لما يعتبرونه تغيير؟ اقصد هل كنت ذات يوم شخص مرحا او اجيد تبادل الحديث والإنغماس بالأشخاص؟ لستُ فاقدا لذاكرتي رغم انعدام الماضِي داخلي سوى ومضات منه!. لكن اجل لاأذكر شيء سوى من سِن ١٦ للآن تقريبا؛ هل عقلي لم يجد شيء مهما ليقوم بحفظه من أجلي لأتذكره الآن ام فقط هذا لصالحي؟.. لأصدق القول ذاكرتي أكثر شيء معقد صادفته بحياتي.. لأنها تتمسك بأشياء بنظري لاتستحق؟ وتنسى اشياء مهمة للغاية هي ماشكلتني! ولما تحتفظ بالسوء فقط؟ ولما لاشيء جميلا بها؟ ليس وكأني ربيت بدار ايتام، كنت بمنزل واسرة اين الدفئ ولما لاأذكر عودة ابي كل نهاية يوم من عمله؟ ولا ابتسامة امي الدائمة ولعب اخوتي بينهم؟ لما يجب ان يخبروني هم بهذه الأشياء واتخيلها انا... كأنها حدثت. بينما تتفنن بالإحتفاظ بالسوء ؟ وليس كله ايضا فقط نوع محدد منه؛ تعشق ذاكرتي الجمل اللامفهومة والمحذوفة بعضها لتتركني هائما اعيد الذكرئ بعقلي اقلبها كل ليلة عساني افهم شيء منها وأعود مخذولا من حربي معها..
حقا استغرب كوني اتذكر اسماء أهلي للآن؛ فحتى صديقي المقرب نسيت اسمه لفراقنا ثلاثة اشهر ولازلت اتذكر جيدا صدمته حين لم اعرف بما اناديه وظنني امازحه بتجاهلي اياه حين لاقيته صدفة بأول يوم عودة للمدارس!
مع مرور السنوات يزداد نسياني للأشياء والأشخاص والأماكن لازلت احب هذا رغم كون البعض يعتبره مرضيا؛ ويبدوا أنني الوحيد الذي لاينزعج من جدتي حين تسألني كل خمس دقائق من انت ونسيانها المتكرر لي لكوني أعتقد اني سأغدوا مثلها قريبا؛ المحادثات الكتابية مختلفة وقبل اعتياد الشخص اناديه دوما باليوزر خاصته وكي ابعده عن الإحراج قد اناديه بلقب لحين تذكري لإسمه او اعادة المحادثة من أولها عسانِي أجد منقذا لوضعِي الرائع بفضل ذاكرتي الأروع. - وضع سخيف معتل.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
حدِيثٌ مشتتٌ.
⊱⋅ ─────── ⋅⊰ حسنا؛ بحياتي لم أعتقد ان كتاباتي قد تروق احد؟ بالنهاية هي بنظري باهتة واكثر عقدا من يفهمها احد اخر غيري لايملك خلفيتي ولامعتقداتي وللآن استغرب ٣k ولاكن اشكركم عليها؛ وشكر خالص لكل من يتابع كتابي هذا وينتظره ومن بينهم إليان وأشخاص اخرين.
كُل الحُب الخالص لكُل من اطمئن علي.. وكل من دعمني بحروفه المشجعة.. ومن ساندني بمسيرتي.. ومن دعم الكتاب لهذه المرحلة.
