حِوارٌ.

150 15 12
                                    

· كيف كُنت تتجاوزُ خيباتِكَ سريعًا؛

- كنتُ اتأملها طويلاً، أقضيِ الليلَ كُلهُ أفكِر بهَا أرتوِي مِن ألمهاَ وأعيدُها كثيرًا منهمكًا بكُل فعلٍ قد يوصلُ لهَا ومُتلذذًا بمرارةٍ خنجرهاَ المغروزِ عميقًا ودمائها الهائمة بجسدِي؛ كُنت أنغمسُ لحينِ ينتهِي شغفِي بها  تفقدُ القُدرةَ على إيلامِي مرة أُخرى؛

· لمَا لاتنتقمُ مِن من أذوكَ؟.

- لاأملكُ سببًا لأفعل،كسلِي يفوزُ دومًا على رغبتِي بذلكَ، على يقينٍ دوما بأن بُعدِي وحذفهِم مِن حياتيِ إجملُ ردٍ قد أقومُ به، حتى الكرهُ لايدومُ طويلا داخلِي، اتخلصُ مِن كل شعور يربطنيِ بهم ويُصبحون منسيينِ بذاكرتِي.

· ماذا لَو أتَوكَ مُعتذرينَ،تغفر؟..

-لستُ نبيلاً لأغفِر، لاأسامحُ من أخطأ بحقِي، فقط لاأفعلُ مهما أردتُ ذلكَ، وإعتذارهمُ لَن يزيلَ شعورِي بالخُذلان ولاألمِي حينَ تلقيتُ الصفعاتَ طويلاً منهمُ تتابعًا.

· أتودُ العودة للماضِي وتصليحَ كُل مُرٍ مَر؟..

- أنا شاكرٌ لكلٍ ما مرَ فهوَ من جعلنِي انا مهما كان مُوجعًا، رغبتِي بالتقدمِ سريعًا تتجوزُ أي شيءٍ الآن، أودُ العبورَ كشِهابٍ لايلتفتُ ورائهُ، كنجمٍ لامعٍ ينيرُ عتمةَ ليلهِ وحدهُ مُكتفِي بخفوتهُ..

· تُباغتُك رغبةٌ بالحياة؟..

- نوعًا ماأجل، أودُ حياةً مليئةً بِي، وتحقيقَ حُلمِي، لابأس بتجربة السعادة اليس كذلك؟..

· كيفَ تعيشُ حُزنك؟..

- بكُل جوارحِي، لاأكتفِي منهُ أبدًا، املكُ طقوسًا خاصةً بِه، كتهويدةٍ بهمسٍ خافتٍ بِـ ظلامٍ دامسٍ، شُموعٍ مُفرقةٍ وصورَ راحلينَ مُعلقةٍ حولِي.

· أنت مسؤول عنه؟ العذابُ الذيِ تعيشه؟.

لاأحبُ إلقاءَ اللومِ على غيريِ ولا القدَرِ أيضًا، إنها حياتِي وإختياراتِي التِي أودت بِي للهاويةِ،
ولاأمانعُ  انا حقاً لاأهتم بما سيحدثُ، سأنهِي العرضَ بابتسامةٍ ساخرةٍ كما إعتدتُ.

· تحِب السخرية؟..

- أحبها كثيرًا إنها ترافقُني دومًا، اتعلم معنى ان تبتسمَ وأنتَ ترىَ حياتَك بكُل مافيهاَ تنهارُ وتراقبُها كأنها لاشيء؟.. وأعظمُ المشاكلِ تسخرُ منها وأنت على يقينَ بأنها عدمٌ ايضا، لما قد تؤرقني الان وانا اعلم اني سأنساها بعد فترة؟ دامَت طويلاً او لاَ لابأس، سأتجاوزُها وأثقُ بأن الربَ إختار ليِ الأفضل.

· لمَا أنت قاسِي؟ وتغلقُ كُل أبوابِ النقاشٍ بوجهِي؟.

- هَل أنا كذلك؟. اقصد لوقتٍ قريبٍ كُنت شخصًا جيدًا اعتقد!.
لكِن لابأسَ هذا مُريحٌ ان أكون طيبًا معك لن يفيدني بشيء سوى أن أتحمل أكثر من طاقتِي، ولااملك رغبةً بنقاشِ مُعتقداتِي بالوقتِ الراهنِ.

· ماذا ستفعلُ بعد حديثنَا هذا؟..

-كالمُعتادِ سأحظَى بنومٍ طويلٍ، وسأستمتعُ بأغنيةٍ كلاسيكيةٍ تساعِدُنِي على تجاهلِ صُداعِي لليلةِ.

·سببُ صُداعك؟...

ربمًا حديثٌ طويلٌ مع نفسيِ أكتبُه الآن، إكتفيتُ الآن لنتحدثِ بوقتٍ لاحقٍ.
ليلةً دافئةً لك.

٠٠:٠٨| ثغرٌ مُسكر

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

٠٠:٠٨| ثغرٌ مُسكر.

『مُهَشَم.』Where stories live. Discover now