الفصل السابع

31.4K 1K 26
                                    

الفصل السابع

رجال ونساء كشف عنهم جحيم دنياها وجعلها شاهدة عليهم وربما قريبا سوف تكون جزء منهم .

وقفت زينة ملتصقة بالجدار بجوار باب الصالون الكبير الذي سبق وأن أجتمعت فيه مع فريدريكا وبقية الفتيات وقد كتفت ذراعيها أمام صدرها تدير عيناها فى الأجساد التي تتحرك وقد طمست ملامحهم داخل عينيها المذعورتان .. هم فقط قطع من اللحم شبه العاري .. أصواتهم خليط من الضحكات وقرقعة الكاسات ..

لم يعد التحجج بالمرض يجدي نفعا وجاءها الأمر لكي تنضم لزميلاتها فقد ذهبت اليها تشو فى الحجرة وقالت لها بجفاء ساخر وهي تراها ملتفة بالغطاء

- الرئيسة تريدك وتقول أن مرضك طال أكثر مما يليق ... وأنا أنصحك أن تسرعي فمن سيأتي فى المرة القادمة ليجلبك اليها شخص لن تعجبك معاملته معك.

بعد خروجها قفزت زينة عن الفراش وراحت تدور حول نفسها وكل خلية فى جسدها ترتعش بخوف .. ماذا تفعل ؟ كيف تستطيع مقاومتهم والخلاص منهم ؟ أخبرتها نجلا أن لا خلاص لها من هنا الا اذا كانت جثة هامدة .. العقاب الذي قد يلحقوه بها أشد من أي عذاب قد تراه أو تتخيله .. اذن لا سبيل لديها الا أن تطاوعهم وتفعل ما يرغبون به وهذا من المستحيل .

لم تكن تعرف أنها تحت المراقبة الا عندما أقترب منها زوج فريدريكا مما جعلها تنكمش فى الزاوية وتنظر اليه بخوف .

أبتسم لها أبتسامة صفراء زادت من قساوة ملامحه وسألها

- لماذا تقفين هكذا ؟ .. أليس لديك عمل تقومين به ؟

هزت رأسها وقالت بضعف

- لا .. ليس لدي .. فهذا ليس هذا ما أتيت للقيام به .

أختفت أبتسامته وقال بصوت بطئ بارد جعل جسدها يقشعر

- بدلي ملابسك وتقدمي بين الضيوف وقومي بعملك الذي قبضت للقيام به .

أرتعشت شفتها السفلى وكانت على شفير البكاء وقالت تتوسل فربما تجد بقلبه شئ من الرأفة بها

- أرجوك .. أريد أن أعود الى بلدي وسوف أعيد لكم المال الذي أخذته منكم .

لم تكن تعرف كيف ستعيده ولكن من المهم أولا أن تترك هذا المكان

صمت الرجل للحظات يقيمها بعيناه بنظرة غامضة ثم قال ما جعلها تنتفض

- تعرفين ما العقاب الذي سيلحق بك ان عصيت الأوامر ؟

نعم تعرف فمما أخبرتها به نجلا عن الأشياء الى قد يفعلونها بها .. أقلهم وأرحمهم الضرب والصعق بالكهرباء فهي تستطيع تقبلهم ولكنها لا تعرف ان كانت ستتحملهم ولكن الألعن هو التهديد بأنتهاك جسدها .. أخبرتها أن لهم طرق فى الأغتصاب لا تتحملها حتى العاهرة

قالت تتوسل مرة أخرى

- سيدي أرجوك .. أنا لا أصلح لمثل هذا العمل ..

ملاك يغوي الشيطان ... للكاتبة المتميزة مايسة ريانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن