الفصل السادس والعشرون ( الأخير )

53.1K 1.9K 432
                                    

الفصل السادس والعشرون ( الأخير )

زينة ..

كيف حالك ...

أفتقدتك كثيرا جدا ..

أخبرني حميد عن تطور علاقتك بآدم وفرحت كثيرا من أجلكما ..

أنت فتاة طيبة وآدم جيد بطريقته الخاصة لطالما عاملني بأحترام لم أكن أستحقه وهذه حقيقة .. أنت السبب في أنني كشفت روحي أمام نفسي .. كنت مرآة رأيت فيها حقيقتي ولم يعجبني ما رأيت وشعوري تجاه ذاتي لم يكن جيدا أبدا .. أنهيت عقدي مع شركة الأزياء الفرنسية وعدت الى لبنان .. الى مزرعة والدي .. لا تتخيلي كم المعاناة التي تسببت لهم بها ولم أكن أستحق مسامحتهم لي ولا كمية دموع الفرح التي ذرفوها من أجل عودتي .. أخي جان كما أخبرتك سابقا لديه طفلان .. صبي وفتاة .. أتعلمين ماذا سمى طفلته ؟ .. نعم .. سماها نيكول لتذكرهم بي .. أرأيت ما الذي فعلتيه من أجلي وأجل عائلتي ؟ .. أنا شاكرة لظهورك في حياتي .. انت ملاك من نور أنار ظلام دنياي... لقد قررت أن أبقى بلنان وأفتتح بها دار أزياء خاص بي فقد أصبح لدي من الخبرة والمال ما يؤهلني لذلك الأن .. حبي لحميد لم أتخلص منه تماما ولكني أصبحت على ثقة من أنني قادرة يوما ما على نسيانه خاصة وقد عرفت منه أنه وجد انسانة أحبها حقا وينوي الأرتباط بها وأنا أتمنى له السعادة والخير .

راسليني ان أستطعت وان حدث يوما وزرت لبنان أرجوك أجعليني أراك وسوف أرسل لك عنواني ورقم هاتفي ومعك الأن عنوان بريدي الأليكتروني سأنتظر ردا منك .

والى لقاء قريب

نيكول

دمعت عينا زينة تأثرا برسالة نيكول .. أغلقت الهاتف ووضعته على المنضدة أمامها .. الهاتف الذي أهداه آدم لها فور وصولهما الى اسبانيا حتى يطمئن عليها أثناء وجوده بالعمل ..

اليوم الذي وصلا فيه كانت خائفة وقلقة من ردة فعل عائلته على خطبة آدم لها ورغم تأكيده المستمر لها بأن ليس هناك من داعي لقلقها الا أنها لم تأخذ بكلامه الا بعد مقابلتها لأمه .. كانت سيدة وقور جدا وتبدو صارمة .. تشبه في ذلك آدم كثيرا وبمجرد أن قدمها آدم اليها على أنها خطيبته أختفت صرامتها بقدرة قادر وعلت البشاشة محياها وأحتضنت زينة بقوة , دهشت زينة من ردة فعلها ففسر لها آدم الأمر قائلا بسخرية وابتسامة عريضة على شفتيه

- أعذري أمي يا زينة .. كانت قد فقدت الأمل في زواجي وقد كنت عصيا أمام مؤامراتها هي وشقيقتاي لتدبير زواج لي .

أبعدتها أمه عنها على بعد ذراع تتأملها وتتفحصها بسعادة

- كم أنت جميلة ورقيقة .. وتبدين صغيرة جدا أيضا .

أحمر وجه زينة حياءا ونظرت الى آدم الذي قال متبرما ولكن عيناه تمزحان

- لست عجوزا ماما .

ملاك يغوي الشيطان ... للكاتبة المتميزة مايسة ريانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن