الفصل الثامن عشر

29.2K 1K 42
                                    

الفصل الثامن عشر

وجده يدور فى الجناح مثل المجنون يبحث عنها فدخل وأغلق الباب وقال

- أنها ليست هنا .

أستدار اليه فراس والشرر يتطاير من عينيه

- لقد نبهتها .. وجعلتها تهرب .

- لأنني أخاف عليك .. فهي لا تستحق أن تؤذي نفسك وعائلتك من أجلها .

صاح به ثائرا

- لو كنت تخاف علي لنبهتني منذ البداية .

زفر آدم بضيق

- ليس الأمر سهلا هكذا .. فأنا أعرف مدى حساسيتك وكنت أعلم أنها مجرد نزوة فى حياتك كسابقتها وسرعان ما ستتخلص منها أو قد تكتشف سلوكها المنحرف بنفسك فهي لا تكون حريصة أبدا .. والأهم من كل ذلك لم أكن أريد أن تخسرا صداقتكما انت وحميد بسببها .

أسقط فراس جسده على المقعد قائلا بمرارة

- الصداقة .. الصداقة التى تقوم على الخيانة والتآمر والطعن فى الظهر ليست صداقة .

أقترب منه آدم قائلا

- لم يتآمر عليك أي أحد منا .. كنا ..

قاطعه فراس بمرارة

- تقوم بحمايتي .. أتعلم ؟ حميد كان عنده حق عندما قال أنك تبالغ فى السيطرة وبفرض وجهات نظرك وبمعاملتنا كأطفال عاجزين .. كيف تريدني أن أكون شاكرا لك وأنت سمحت لعاهرة بأستغفالي ؟

صاح آدم بغضب مماثل وقد فاض به الكيل

- وماذا كنت تريد مني أن أفعل .. آتي اليك وأقول لك أن زوجتك تقوم بأغراءنا وتتحرش بنا .

- نعم .. هذا ما أتوقعة من صديقي ومن أخي ولكنكما أثبتما أنكما لستما كذلك .

ثم سار الى الباب وفتحه

- أخرج من هنا .. لا أريد أن أراك أنت أيضا من بعد الأن أبدا .

****

بعد أن خرج آدم من عند فراس ذهب الى جناح جليلة وفتحت له الباب بحذر وأدخلته

.. وجد كاميليا تجلس شاحبة والرعب على وجهها وقالت

- ماذا حدث ؟

أشاح آدم وجهه بعيدا عنها بأشمئزاز وقال

- ستتركين فراس .. فما عرفه عنك لن يجعله متسامحا بشأنك .

قالت تدافع عن نفسها

- أنا لم أفعل شيئا .. ومن قال له شيئا سيئا عني سأواجهه وأنا أعرف من التى فعلت ذلك.

قالت جليلة بحقد

- تقصدين بالطبع اليمامة الصغيرة .

قال آدم ببرود

- زينة لا شأن لها بالأمر .. حميد من أخبره .

شهقت كلتاهما معا بذهول وقالت كاميليا

ملاك يغوي الشيطان ... للكاتبة المتميزة مايسة ريانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن