قصة من عبق الدعاء ٢
نظرت الي ذلك الشاب كأني اعرفه منذ مده طويله لم انزل عيناي منه .
اخذ ينظر الي بدوره وكان يعلو وجهه التأثر والشفقه علي ،تقدم بخطوات تخلو منها الثقه وجلس امام سريري .
لم يتفوه بكلمه وظل حينها ينظر الي وحينا اخرى الي الارض
قلت
_ما بك ايها الشاب تنظر الي هكذا ؟ ومن أنت ؟!
طأطأ رأسه ثم اعاد النظر الي مجيب
_سمعت قبل ساعات من الان صوت صراخ شديد سألت منه فدلوني اليكِ
صمت لبرهه ثم تكلمت
_ماذا تريد اذا ؟ رأيتني وعرفت من التي كانت تصرخ ، فهل يمكنك الذهاب الان ، فانا في غنى عن مساعدتك وعطفك .
انتفض من علي الكرسي وضيق عينيه ونظر الي بحده
_ أنا المخطأ لاني اهتتمت بمددله مثلك وحاولت مواساتك لما انتِ فيه من محنه .
التزمت الصمت ايضا وتأثرت لقوله ، تابع حديثه وهو يقول بعد ان تنهد واخرج عده زفرات .
_أنتِ لستي الوحيده التي فقدت شخص تعزه وتكن له الاحترام والحب ، لكن الفرق بيني وبينكِ انك ضعيفه ولستي قادره علي مواجه ذلك .
وهّم الذهاب ومغادره الغرفه .
بعد عده ايام بدأت اتحسن من قبل ولم يكن معي احد يرعاني سوا من احتضنتني ونصحنتي وواساتني ، تلك الفتاه التي كانت جارتي بالامس والان اصبحت اختا لي ، أجل
اختا بل اكثر من اخت ، حصل ذلك عندما اتتني ليله بالعشاء واخذت تطعمني اياه فسألتها
_لمذا تفعلين معي هذا ؟
ابتسمت لي بسرور
_انا كنت رفيقه امك وصديقتها المقربه وانتِ بمثابه ابنه لي .
قاطعتها
_لكني صغيره لكي تصبحي امي يمكنكي ان تصبحي اختا لي فحسب
ضحكت تومأ
_حسنا انا اختا لك منذ الان
لقد علمت من والدتكِ انك لطالمه حلمتي ان يكون لديكِ اختا ورفيقه وامينه لاسراركِابتسمت وفرحت لانه اصبح لي اخت
حتى كنت ارجو امي ان تنجب لي اختا لكي تصير صديقتي .
كانت هذه الابتسامه اول ابتسامه ابتسمها بعد وفاه والداي .عدت تلك المأساه والخوف في حياتي بمسانده اختي ورفيقه عمري رماز .
اخذتني لبيتها المتواضع الذي تعيش فيه لوحدها ، فهي هنا ضيفه ليس الا ، ليس لديها احد هنا ، اتت الي هنا للدراسه فاحبت المكان فقررت ان تمكث فيه كما أوضحت لي .
كان من حسن حظي حينها فلولاها ما كنت اعرف ما افعل ؟ أو اين اقطن
ربما كنت اخذت الي احدى الاماكن ومكثت فيه حتى تتكفلني احدى الاسر .
بعد خروجي من المشفى ، ذهبت الي بيتي الذي تربيت فيه ولعبت فيه مده طفولتي لمراجعة ذكرياتي الاخيره فيه
كل ركن فيه يذكرني بهم ، اسرتي وكل ما كان لي .
ودعته بدموع وذهبت الي بيت رماز بعد موافقتي
اُدخلت الي المدرسه وكنت في كل خطوه من حياتي اخطيها الا واشرك فيه رماز لتساعدي وتنصحني .
لم اندمج مع الاطفال في مثل سني في باديء الامر لاني لم اعتد وجودهم معي وكانوا غريبين عني ولكن رماز شجعتني ودفعتني لمرافقتهم .
بعد شهر من رحيلي الي بيت اختي رماز جاءت الينا جاره لنا ، رحبت بي احسن ترحيب واجلستني بجوارها .
بدأت بالحديث مع اختي حتى قادهم الحديث الي موضوع دراستي واني تأخرت عن اقراني وسبقوني في مقررات الدراسه ولا استطيع ان اتابع مع نفس الفصل الدراسي الذي يفترض ان اكون فيه ، وأن الحل الامثل هو تجميد هذه السنه ومتابعتها السنه المقبله .
استهجنت فكره تركي لهذه السنه واصررت علي متابعتها واتمام الدراسه مهما كان .
لاني وعدت امي قبل ذلك اني سوف اجعلها تفخر بي ولن اخلف ثقتها بي مهما حدث .
تعجبت وتفاجئت جارتنا وفرحت بي فرحا عظيما ، وكمكافئه علي اصراري ألحت على اختي ان تساعدني بجعل ابنها يساعدني في الدراسه .وافقتُ واختي فاقترحت ان اتي لها غدا لكي نبدأ ، إبتهجت وشكرتها ثم جهزت كل يلزمني للتعلم .
في اليوم التالي ذهبت الي بيت جارتنا التي كان بيتها علي بعد شارعين من بيتنا.
طرقت الباب ودخلت استقبلتني واجلستني ثم احضرت لي كأس ماء وعصير ، أخذت تنادي
_ أمير ، أمير ، اين انت ، تعال بسرعه ..
عندما نظرت الي مكان دخوله تفاجئت بالشخص الذي دخل ، لكنه لم يتفاجئ بي لم ادري لماذا ؟؟
رد ببرود وجلس بلا مباله .
غادرت امه الغرفه وتركتنا لكي تدعه يبدا بتدريسي .
علمت انه ابنها وانه هو نفس الشاب الذي دخل علي الغرفه في المشفى .
اردت الاعتذار منه لكنه لم يترك لي المجال لذلك ..
اصبحنا هكذا أتي ليدرسني ولكنه لم يتفوه بكلمه معي ولا حتى انا لم استطع ان اتحدث اليه او اعتذر منه .
أنت تقرأ
قصص متنوعه 2
Short Story🥈#2في الفصحى قصص باللغه العربيه الفصحى ،،، تابعها ففيها العبر والفائده