القصة الخامسة

73 4 0
                                    

         

         " مُنقذي الفارس "

بدأت أفِيق وأُلملم  المعلومات التي تبعْثرت أثناء نومي ، ثم بقليل من الوقت نهضتُ جالسةً مغلقةً عيني .

تثائبتُ ثم بحركةٍ سريعةٍ بدأتُ أحُكُ فروةَ رأسي ، فازداد بعثرةً لبعثرته .

وأخيراً استطعتُ الرؤية جيداً ، مددتُ يدي على تلك الطاولة التى بقربي ثم حملتُ الهاتف بقصد رؤية  زمن استيقاظي  متلازم مع تثائُبي الذي يُطالبني بوضع رأسي الشبيه برؤوس المجانين على وسادتي والقْوص في بحور النوم الجميل .

لكن الصدمة ألجمتني لبِضع ثوانيٍ أحاول التركيز  والتأكد من صحة ما صرخ به عقلي لي .

" الامتحان !"

كلمةٌ واحدةٌ كفيلةٍ بصرع وقتل طالب قد استيقظ متأخراً يوم امتحانه.

نهضتُ فزعةً أُبحْلق بشاشة هاتفي أحاول تصديق ما أرى ، سرعان ما صرختُ مهرولةٍ نحو ملابسي .

" يا إلاهي !! أنا متأخرة  ،

أنا متأخرة ، لما  لمْ يوقظني أحد ؟!"

أجْزم حينها أن صوتي ذلك قد وصل سُكان المريخ بل وأيقظهم إن كانوا نيام .

دخلت والدتي الحبيبة تُقْطّب حاجبيها
يفعلتي

سأجُن حتماً ، حسناً ... لو لمْ أكن قد جُننتُ حقاً ؛ الامتحان والتأخر لا يجب أن يكونا في جملةٍ واحدة ، قطعاً لا !

كنتُ أحمل الفرشاة بيد واليد الاخرى تبحث عن غطاء رأسي  ، بعد أن غسلت وجهي .

خرجتُ بسرعةٍ أحمل هاتفي وحقيبتي ثم هرولت بسرعة

ما هذا الحظ العثر اليوم ، هل سأحُرّم من أداء الامتحان

"لا لا لا  ،إذ أسرعتي ستصلين ،هيا فقط "

كنت أتمتم ذلك وأنا أهرول بعد أن عدلت بعض من ملابسي ، ليس هناك وقت للتنفس حتى !

مررت برجل يسير براحة يرمقني بنظرات حائرة ، أنا متأكدة أن هذا الرجل يقول

_من سمح لتلك المجنونة الخروج من مشفى للأمراض العقلية .

" يا لحظك ! تسير مرتاح البال ليس مثلي أُناضل وأكافح حتى أصل "

تكلمت بنبرة شبه باكية على حالي ، ومهلا لحظة !

لمَ يبدو  هذا الطريق طويلاً اليوم !؟؟ أقاموا بإطالته عمداً اليوم !؟؟

وصلتُ موقف الحافلات بأنفاس لاهثة ، واحذروا ماذا !

الموقف خالياً تماماً من أي حافلة .

أقسم لك يا حظي السيء لم أستدعك لتظهر لي الان ، ماذا أفعل الان ؟!

كنت أقف على قدم بينما أريح الاخرى برفعها قليلا من الارض ، كأنني أقف على جمر حار لا أريده أن يأذي قدماي بحرارته .

قصص متنوعه 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن