قصة من عبق الدعاء 3
ذهبت يوما الي المدرسه .
كان هناك في ذلك اليوم اجتماع لاهالي من اباء وامهات ، بدأت احدى الفتيات بمضايقتني لانني ليس لدي ام ولا اب ، لم استطع التحمل ، فحملت حقيبتي وخرجت من المدرسه وانا اركض حزنا حتى سقطت .
اردت النهوض لكن رجلي المتني ولم استطع النهوض ، احسست بحركه من حولي ، نظرت فاذا باولاد يضحكون علي ويحاولون اخذ ما في حقيبتي .
لم استطع فعل شئ سوى قول له
_ ارجوكم لا ، دعوا حقيبتي واتركوني وشأني
وهو مستمرون بما يفعلونه من سخريه ولم يأبهو بكلامي .
طأطأتو رأسي ولم ارفعه الا عندما سمعت صوتا مألوفا لدي .
اجل صوت امير الذي قام بطرد اولائك الاولاد وتخليصي منهم ومن شغبهم .
بعد ان ذهبوا مد يديه الي ليساعدني فاحمررت غضبا وصرخت
-لا لا ، لا اريد احد ، انا اريد ابي وامي فقط ، أحضروهم لي .
جلس بجواري علي الارض ولم يتفوه بكلمه ، بكيت حتى نال مني التعب
حينهت تكلم معي
_ هذه المره الثانيه التي اريد مساعدتكِ فيها وترفضين ، فهل لي ان اتكلم الان دون مقاطعتكِ لي ، وتصغي الي جيدا لما اريد قوله ؟
نظرت اليه ووجدت عيناه تدمعان تفاجئت وشعرت بالحزن عليه بالرغم من اني لا اعرف لماذا كان يدمع .
صمت وتركته يتكلم
_حين كنت في المشفى كانت جدتي قد فارقت الحياه ، وقبلها ببضعه ايام كان جدي قد توفى ، كانوا الاثنين اقرب لي من اي احد ، حتى ابي وامي .
لان امي وابي شاءت الاقدار ان تبعدهم عني وانا طفل رضيع ، لذلك لم اعرفهما الا عن طريق الصور فقط .
قام جدي وجدتي بمراعاتي وتربيتي فعوضاني عن حنان الام وعطف الاب ،
وفقدهما كان كمن يفقد امه وابيه ..لكني صبرت ولم افعل ما فعلته انتِ
وايضا علمت بانكِ التي تمكثين مع رماز لذلك لم اتفاجئ لرؤيتك .
قلت له بحزن جلي
_ لكنك رجل وتستطيع التحمل اكثر مني فلا تقارن نفسك بي
انت لا يزال لديك امك وابيك علي قيد الحياه ورغم ابتعادهم عنك سابقا عادا ، اما امي وابي لن يعودا فمن لدي بعدهمانظر الي بابتسام وقال لديك ربكفماذا تحتاجين بعد .
اتم كلامه ثم اخذ حقيبتي وعلقها علي كتفه ثم هم برفعي
قلت بصراخ_ماذا تفعل ؟ انزلني .
_ اذا تركتكِ سوف تسقطي من جديد فيبدو انكِ لويتي كاحلك .
أنت تقرأ
قصص متنوعه 2
Short Story🥈#2في الفصحى قصص باللغه العربيه الفصحى ،،، تابعها ففيها العبر والفائده