#خربشة_قصةوضع يده بسرواله المهترئ ، خلله لتلتقط يداه المرتجفتان من المرض عملة معدنية ، اتسعت عيناه وبرزت أسنانه ، نهض فزعا من الفرح ، ثم أخذ قبعته المتكومة أمامه ، وضع قطعته ثم أخذ يحسب بفاه مفتوح.
قلبه يقرع طبول الحماس ، حتى سارع نحو صيدلية كان يطالعها منذ أيام ويرجو دخولها .
راقب ملابسه المكونة من بنطال مهترئ ممزق ، وقميص قد خلع كتفه ، أزال أثر التراب والغبار ليبدو ملائم أكثر لبياض ذلك المكان .
" خذ ها قد جمعت لك المال ، وأعطني بثمني هذا دواء لطفلي "
رمقه الاخر متأففا ، ثم أخذ ما بيده ، رمق القطع المعدنية بسرعة ثم دفعها اليه
" هذا المبلغ لا يكفي ، عليك بجلب المزيد "" ولكن أرجوك ساعدني أنا بحاجته ...."
" انتهى الكلام ... الان ابتعد فهذا الرجل يريد ان يبتاع "
تنّحي للجانب بخزي يرمق هينة ذلك الرجل الذي يحمل مفاتيح لسيارة فارهة ، ثم لحظة أخري يتمعن في تلك الأدوية المرصوصة بعينان منكسرة .
جر قدمه ونكّس رأسه بينما اذناه تلتقط تملق وحسن الاستقبال عكس ما كان معه قبل لحظات
ثم ذهب يجلس موضعه ، بحرج دفع بقبعته ثم رمي ببصره علي المارة يستشفي مساعدتهم ، هذا يقْشَعِر منه وهذا يطالعه من فوق أنفه
صوت تنهدٍ عميق مر بأذنه ، استدار يطالع صاحبة ، أعطاه الأخر بسمة فجة ، ثم قّرب هو الاخر وعاء بلاستيكي يرجو به الاحسان .
ضّيق حاجباه واستكر ، أوليس هذا الشخص غني عن السؤال ، ألح في عقله السؤال وباح فمه بالكلام
" أأنت مجبر على مد يدك للناس؟! ، أمعدم أنت لهذه الدرجة ! ام بك مرض لا يسمح لك بالعمل مثلي "
لم يجد منه رد ولا اهتمام ، ثم بقتة التف له ببسمة حين رمي احدهم قطعة من المال وتابع سيره دون اهتمام
" حب المال ، دافع لفعل الكثير ، أليس افضل من السرقة ! "
نظر بتيه لما امامه ، استند علي الأرض ثم قبض على قبعته القماشية يسير بتأني متعب .
سمع المؤذن يطلق النداء فوقف يطالع بيت المنان ، فكر في سؤال الناس ولكن لم يفكر في سؤال رب الناس .
اجتاحه الندم فذهب ركضا للرحمان، يطلب ويمد يده لمن لا يتكبر ولا يذل من جاءه بالسؤال .
أنت تقرأ
قصص متنوعه 2
Historia Corta🥈#2في الفصحى قصص باللغه العربيه الفصحى ،،، تابعها ففيها العبر والفائده