#خربشة قصة#الزمن_الجاهلي
خيط النور اخترق ظُلمة الليل الموحش ، ونسمات عطرة تتمايل لتضرب بلطف الاشياء تُنبؤها بقدوم الصبح ، تُخبر وتُعلن عن قُرب زيارة أشعة الشمس الدافئة .
حينها نجد أقوام يسارعون في مطالبهم وقوت يومهم ، منهم المتجّهم رغم ضوء الصباح الذي يُرغم الكل على الابتسام له ، ومنهم الذي يبتسم ولكن بسمة غادرة تلف في طياتها السيادة والتملك وحب الاذلال .
هنا شخص يصرخ وينادي على صبي في مقتبل عمره، الذي تأخر براحلته بضع ثوان ، سرعان ما تقدم منه الرجل المتملك وأسقط على جسده سوط ألقى السلام والتحية على جلده ، ثم صافح عن بُعد عظامه وأنسجته .
منظره وهو يرفع يديه مطالبا الرحمة لم يشفع لذلك " السيد " كما يدعوه ، ربما يشفق السوط ولكن ليس " سيد "السوط" .
كل ذلك بمرأة المارة ومسامعهم ، ولكن أين الخطأ فيما يفعل !
مجرد " عبد " يلقّنه "سيده " درسا .
وعلى البعد قليلا يترأس المجلس رجل يلغب " بزعيم " حوله أتباعه وحاشيته ، جلسته وطريقة نظرته تخبرك عن هويته قبل أن تسأل وربما قبل أن تنظر ، فأذناك ستلتقط أخباره .
_ نعمت مساءً سيدي
أومأ ذلك الذي كان يجلس بشكل يليق برئيس بل كملك يتربع على عرشه .
_ لقد تم توزيع الغنائم على الأفراد .
نطق بذلك ثم انحنى يحييه ، فبادر الآخر إماءته برأسه ، برأيهم هذا يكفي ويزيد .
خرج ذلك الذي جاء بالأخبار له لمقصده ، في طريقه أوقفه آخر يستفسر عن المعركة وما حصل بها ، أطلعه على الامور وكيف حدث النصر .
_ "هل كان له من الصفي شيء ؟!
_أجل فهو قد اصطفى درع وسيف ، وعوض صاحبهما بغيرهما ، هذا بالإضافة لأنه أخد " المرباع " .
– وهل أخذ ربع الغنيمة وأخذ الصفي ، بالإضافة "للنشيطة " فأنا سمعت أنه أصاب بعض الغنائم قبل أن يأتي القوم هنا .
_ أجل هذا ما فعل !
ربع الغنيمة ثم اصطفى وفضل بعض الغنائم التي أعجبته وراقته ، كما استأثر "بالنشيطة" ، لكنه بالرغم من أنه من حقه أيضا " الفضول " إلا أنه لم يأخذ الخيل والبغال .
_ ربما قد فنت جميعها
_ ربما ! الان أستسمحك عذرا .
ثم غادره لمقصده بينما توجه الاخر لبيته ، ألقى التحية لأهل البيت ثم جلس يؤنس وقته .
_ ما هذا الذي أراه ، بضع لحم مع كسرة خبز .
ردت عليه زوجه بحديث تطلعه على ما حدث
أنت تقرأ
قصص متنوعه 2
סיפור קצר🥈#2في الفصحى قصص باللغه العربيه الفصحى ،،، تابعها ففيها العبر والفائده