القصة التاسعة

56 1 0
                                    


#خربشة قصة

         #الزمن_الجاهلي

خيط النور اخترق ظُلمة الليل الموحش ، ونسمات عطرة تتمايل لتضرب بلطف الاشياء تُنبؤها بقدوم الصبح ، تُخبر وتُعلن عن قُرب زيارة أشعة الشمس الدافئة .

حينها نجد أقوام يسارعون في مطالبهم وقوت يومهم ،  منهم المتجّهم رغم ضوء الصباح الذي يُرغم الكل على الابتسام له ، ومنهم الذي يبتسم ولكن بسمة غادرة تلف في طياتها السيادة والتملك وحب الاذلال .

هنا شخص يصرخ وينادي على صبي في مقتبل عمره، الذي تأخر براحلته بضع ثوان ، سرعان ما تقدم منه الرجل المتملك وأسقط على جسده سوط ألقى السلام والتحية على جلده ، ثم صافح عن بُعد عظامه وأنسجته .

منظره وهو يرفع يديه مطالبا الرحمة لم يشفع لذلك " السيد " كما يدعوه ، ربما يشفق السوط ولكن ليس " سيد "السوط" .

كل ذلك بمرأة المارة ومسامعهم ، ولكن أين الخطأ فيما يفعل !

مجرد  " عبد " يلقّنه "سيده " درسا .

وعلى البعد قليلا يترأس المجلس رجل يلغب " بزعيم " حوله أتباعه وحاشيته  ، جلسته وطريقة نظرته تخبرك  عن هويته قبل أن تسأل وربما قبل أن تنظر ، فأذناك ستلتقط أخباره .

_ نعمت مساءً سيدي

أومأ  ذلك الذي كان يجلس بشكل يليق برئيس بل كملك يتربع على عرشه .

_ لقد تم توزيع الغنائم على الأفراد .

نطق بذلك ثم انحنى يحييه ، فبادر الآخر إماءته برأسه ، برأيهم هذا يكفي ويزيد .

خرج ذلك الذي جاء بالأخبار له لمقصده ، في طريقه أوقفه آخر يستفسر عن المعركة وما حصل بها  ، أطلعه على الامور وكيف حدث النصر .

_ "هل كان له من الصفي شيء ؟!

_أجل فهو قد اصطفى درع وسيف ، وعوض صاحبهما بغيرهما ، هذا بالإضافة لأنه أخد " المرباع " .

– وهل أخذ ربع الغنيمة وأخذ الصفي ، بالإضافة "للنشيطة " فأنا سمعت أنه أصاب بعض الغنائم قبل أن يأتي القوم هنا .

_ أجل هذا ما فعل !

ربع الغنيمة ثم اصطفى وفضل بعض الغنائم التي أعجبته وراقته ، كما استأثر "بالنشيطة" ، لكنه بالرغم من أنه من حقه أيضا " الفضول " إلا أنه لم يأخذ الخيل والبغال .

_ ربما قد فنت جميعها

_ ربما ! الان أستسمحك عذرا .

ثم غادره لمقصده بينما توجه الاخر لبيته ، ألقى التحية لأهل البيت ثم جلس يؤنس وقته .

_ ما هذا الذي أراه ، بضع لحم مع كسرة خبز .

ردت عليه زوجه بحديث تطلعه على ما حدث

قصص متنوعه 2حيث تعيش القصص. اكتشف الآن