الفصل الثالث والعشرون

12.4K 293 20
                                    

# إمبراطور _العشق _

#سأقتحم _حاجزك _

^الفصل_ الثالث_ والعشرون_^:_

فى أحد الأحياء الشعبية البسيطة
دلفت تلك العجوز بابتسامتها اللطيفة إلى الغرفة لتتجه نحو النافذة وتفتح الستائر ليستطع ضوء الشمس فى جميع أنحاء الغرفة، ثم اتجهت الر السرير لتنظر إلى ذلك الجسد الذى يغرق فيه لصغره

سامية:_كوكو قومى يالا ياحبيبتى الساعة بقت سابعة
استيقظت بنشاط جم لتبتسم ابتسامة تسلب القلوب، قبلت والدتها:_ صباحك سكر ياسوسو، مالك كل شوية بتحلوى كدا لسه وغمزت لها
سامية بضحك على مشاكسة ابنتها:_ بس يابت، قومى يالا هتتأخرى على المستشفى
تركتها وذهبت للخارج لتستعد لعملها

****************

فى قصر المصرى

كان يقف أمام النافذة الضخمة بطالته التى تسلب العقول، تقدم فى العمر ولكن لم يكسبه ذلك إلا وقارا وهيبة، فى يده فنجان القهوة المعتاد ويرتجى نظارته الطبية التى تكسب تخفى زرقة عيناه وحدتها قليلا ويضع يده الأخرى فى جيبه وهو شارد قليلا فهى عادته منذ زمن، لكن فجأة ارتسمة ابتسامة هادئة على ثغره ليقول بصوت رخيم يعكس شخصيته النادرة:_ هتفضلى مستخبية كده كتير
ابتسمت وهى تقف وراء الباب بسذاجة فكيف يعلم بوجودها دائما هكذا خرجت قليلا ليلتقى بعيناها البريئتين التى يعشقهما ولم لا فقد ورثتهما عن معشوقته، لتقطع الهدوء بمزاح:_ نفسى مرة افاجئك بس مبعرفش، طول عمرى وانت سابقنى، ثم زمت شفتيها الصغيرتين لتقول بنبرة طفولية:_ ينفع كدا يابابى
ابتسم على صغيرته التى كلما تكبر سنا كلما تصغر عقلا، تشبه شقيقته وبشدة......
آدم:_ وانتى يرضيكى انك تسبقينى مثلا
ملاك بخفة:_ تؤ تؤ دانت الأصل ياكبير
ثم هرولت اليه تختضنه وتقبل وجنته :_ صباحك فل ياسيد الكل
آدم بضحك:_ كلى بعقلى حلاوة يابت
ملاك بحزن مصطنع:_ انا طب طب مش عدت هكلمك
رفع آدم حاجبه باستنكار لتتراجع بسرعة قائلة بخوف مصطنع:_ ايييه انت صدقت دانا بهرز معاك يادوك
عادت الابتسامة لشفتيه ليسألها:_ اخوكى صحى ولا لسه
قاطعهم دلوف الفهد بطالته المهيبة التى اكتسبها عن والده، دلف بخطى ثابته إلى الداخل لينحنى ويقبل يد والده:_ صباح الخير يادوك
آدم برضا:_ صباح النور
التفت إلى شقيقته وقبل جبهتها لتبتسم وتحتضنه ليبادلها بحب أخوى جم نجح آدم فى زراعته فيهما ليقف ينظر اهما بفخر ثم ينظر إلى صورة ميرال المعلقة على الحائط ويبتسم بألم
انتبه فهد وملاك حيث ينظر والدهما
ليتنحنح فهد ويقول:_ استأذنك انا يادوك هوصل ملاك وهروح على المركز
أذن لهما بالانصراف ليتنهد بحزن طاغى على قلبه ليبدء بمحادثة الصورة حديثه اليومى فهو هكذا منك عشرين عاما لم يمر عليه يوما بلا ان يتحدث مع صوتها يخبرها فيه أحداث يومه وما مر به فأصبحت عادته الدائمة......

******************

عند كلية الهندسة
أوصل فهد شقيقته ثم ذهب بعد توديعها له، لتستلم الشريط اليوم منك دخولها الجامعة من همسات الفتيات لجاذبية شقيقها فكيف لا وهو الفهد الأسر للقلوب بنطرة واحدة، كذلك محاولة الشباب للتقرب منها وصدها المستمر لهم، فهى فاتنة بحق فمن لايعحب بها......
وفى طريقها اوقفها ذلك الكائن اللزج الذى يدعى حسن
حسن:_ على فين العزم ياقطة، امتى بقى هتحن ياغزال، القلب مشتاق والله بس ياخد الأمر منك

الوجه الحقيقى للعشق_ سأقتحم حاجزك_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن