الفصل الثانى والعشرون

13.3K 318 34
                                    

#إمبراطور_العشق _

#سأقتحم _حاجزك _

^الفصل الثانى والعشرون^:_

~بعنوان ~"حياة جديدة"

"غادرت هذه الدنيا وعدت طفل حديث العهد يبكي بصوت ويضحك دون صوت يصرخ إذا ما جاع ويتألم إذا ما مرض يناغي الحياة دون علم لا يعرف شيء عن الموت والميلاد مجرد إنسان خالي من الكره والحقد والإيذاء كل ما في فكرة البقاء."

مر شهر بسرعة البرق على آدم وكلما كان موعد كتب الكتاب يقترب ينقبض معه قلبه لايريد ان يحل ذلك اليوم ابدا يدعو ان تحدث معجزة لتمنع هذا الزفاف لايتخيل حياته مع شخص آخر لايتخيل انا تكون إمرأة غير ميرال حبيبته وساكنة فؤاده......

لايصدق ان هناك ليلة فقط ليكون لغيرها هذا شئ لايستطيع تقبله هل يهرب من هذا كله؟ هل سوف يكون قادر على الوفاء بوصيتها؟ ماذنبها تلك التى لن يستطيع أن يعطيها قلبه؟ لم عليها ان تتحمل كل ذلك وهى لادخل لها؟ لماذا ياميرال وضعتى عليا هذا العبئ؟ هل يعجبك وضعي الان؟
كل هذا كان يجول برأسه وهو جالس على الأرض ممسك بصورتها فى يده والأخرى بها تلك الرسالة التى كانت السبب فى كل ذلك، ينظر إليها ويقول لنفسه :_انا فتحتك ليه ياريت ماجيت جنبك ولا شوفتك....
اطبق عليها بشدة وفرت دمعة من عينيه على حاله التى وصل إليها.....

استفاق من شروده على صوت ما
آدم:_مين هنا !!!

لم يجد ردا، استعاد رابطة جأشه وذهب ليرى من هناك؟
تفقد ولكن لم يجد أحد، فتنهد يضيق وذهب إلى الحديقة ليريح أنفاسه قليلا برائحة الياسمين التى كانت تعشقها هى......
جلس أمام حوض السباحة ونظر إلى السماء مطولا ليسمع شهيق بكاء يحاول ان يخفيه، ظل ينظر حوله ليصتدم عندما يرى طفله يجلس خلف الشجرة التى زرعتها ميرال بيديها ويبكى
آدم بدهشة:_ فهد!! بتعمل ايه هنا ياحبيبي
نظر اليه الصبى نظرات غاضبة ثم أزاح بوجهه الناحية الأخرى
اندهش آدم من فعلته ليذهب أمامه ويجلس على ركبيته
آدم :_ حبيب بابا زعلان منى
فهد وهو يمسح دموعه:_ ايوة زعلان منك ومخاصمك ومش عايز اكلمك
آدم:_ كل ده، طب ليه بابا عمل ايه زعلك
جال فى بال آدم كل شئ إلا هذا لم يتوقع إجابة طفله عندما قال بصراخ وغضب طفولى:_ علشان انت نسيت ماما وعايز تجيب واحدة تانية وهتقعد تضربنى انا وملاك
توقف عند نقطة عندما قال انه نسييها
آدم بصدمة:_ انا يافهد انا نسيت ماما، طب ازاى
فهد:_اه، عشان هتتجوز تانى
آدم:_بس انا هيتجوز عشانك ياحبيبى، وعشان ماما عايزة كدا
فهد:_بس انا مش عايز كدا انا مش صغير على فكرة انا عندى سبع سنين وفاهم كل حاجة، انت لو بتحبنا مش كنت هتجيب واحدة تانية
آدم:_ انا بعمل كدا علشان بحبكوا يافهد
فهد بصراخ وبكاء:_ لا انت مش بتحبنا انا مش عايزك تجيب ماما تانية انا معنديش غير ماما واحدة
:_فهد انت ازاى تكلم بابا كدا
نظر آدم ليجدها والدتها تتحدث بصرامة شديدة لتكمل:_روح اوضتك ونام يالا الوقت اتاخر
آدم:_ بس ياماما
كوثر:_ لا ياآدم انت دلعته زيادة علشان كدا بيتكلم فى اللى مالوش فيه
ركض فهد من امامهما ببكاء ليقول آدم لوالده بجدة خفيفة:_ أنتى ازاى كلمتيه كدا ياماما
كوثر:_ لازم اعمل كدا لما اشوفه بيتكلم بالشكل ده
آدم:_ لا ياماما لو سمحتى بقا انا سايب فهد معاكوا علشان يتعود عليكوا بس مش معنى كدا انك تأفورى انا مع كلام فهد على فكرة وبعد إذنك ماتتكلميش معاه بالاسلوب ده تانى، وعلى العموم ده ابنى وانا قادر اتصرف معاه لوحدى.....
ثم ذهب دون أن يستمع إليها متجها لغرفة فهد
ليجده يبكى بشدة ليشفق عليه
آدم بحنان ابوى:_متزعلش يافهدى تيتة مش كان قصدها تزعلك
رفع فهد وجهه لينصدم آدم عند رؤيته وجهه فقد أصبحت عيناه متورمتان جدا من أثر البكاء ووجهه صار احمر اللون وكأن الدماء تجمعت به وشفتاه حمراء ترتعش بشدة، ليذكره ذلك بمظهر حبيبته عندما تبكى كأنه يستعيد كل تفاصيلها
لم يقدر على التحدث ليأخذ فهد فى حضنه ويربت عليه حتى ناما معا.......

الوجه الحقيقى للعشق_ سأقتحم حاجزك_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن