الفصل الثامن عشر

27.1K 498 0
                                    

الفصل 18
في صباح يوم جديد
استيقظت مكة من نومها واحست بثقل في جسدها ففتحت عينيها ببطئ للتتعود علي الاضاءه فوجدت نفسها بين احضان فارس وهو نائم رسمت ابتسامة علي شفتيها ولكن سريعا اختفت تلك الابتسامة عندما وجدتة يستيقظ من نومة فأغمضت عينيها تمثل النوم
نظر هو لها فوجدها مغمضة العينين ولكنها ترمش بتوتر فعلم انها تستدعي النوم فنظر لها بخبث ثم اقترب منها واختطف قبلة صغيرة من شفتيها وابتعد بينما هي شهقت ونهضت من مكانها بوجة احمر غاضب
مكة بغضب :- اية اللي انت عملتة دة
فارس ببرود :- هو انا عملت حاجة
جزت علي اسنانها بغضب وقالت بحدة :- انت بارد ومستفز
انهت كلامها واتجهت الي المرحاض
بينما هو ابتسم ليقول في نفسة
- هترجعي تحبيني زي الاول يا مكتي
خرجت من الحمام وتجاهلته تماما وجلست امام المرآه تمشط شعرها بهدوء
اقترب هو منها وطبع قبلة رقيقة علي رقبتها فأغمضت هي عينيها بتوتر
ابتسم هو بخبث فهو يعلم انة يؤثر عليها
ابعدت هي يدة ونهضت بتوتر وقالت :- ممكن متقربشي مني تاني والا .............
ظل يقترب منها وهي تبتعد لحين التصقها بالحائط فبلعت رقيها بتوتر
اما هو فأقترب منها بشدة فتلاشت المسافة بينهما فلفحت انفاسة وجهها فأغمضت عينيها بتوتر ذائد
فارس بخبث :- والا اية يا مكتي
فتحت عينيها وهي تنظر له بتوتر فبلعت ريقها بضيق ووضعت يدها علي صدرة بدون تفكير لتبعده
مكة بتوتر :- ممكن تبعد بس شوية كدة عشان مش قادرة اتنفس
امسك فارس يدها وسحبها خلفة اتجاه الاريكة الموضوعه بالغرفة واجلسها عليها ثم جسي علي ركبتية وقال برجاء :- ممكن تسامحيني بقة انا بجد ندمان
نزلت دموعها ولفت وجهها بعيدا عنة وقالت :-
- صعب اسامحك لاني بجد مش قادرة انسي اللي عملتة فية
فارس بحزن :- اديني فرصة تانية اثبتلك اني بحبك بجد
نهضت من مكانها وذهبت اتجاه الباب وقالت :-
- مش هقدر للاسف
قالت ذلك وفتحت الباب وخرجت
بينما تنهد بحزن ونهض من مكانه وذهب اتجاه المرحاض
…………………………………………………
في بيت مهرة
مازن :- اية رأيك يا مهرة لو فرحنا يبقي مع فرح همس وحسام
صفقت بيديها كألاطفال وقالت بسعادة :- بجد يا مازن
سمية بضحك :- متخلكيش طفلة يا مهرة
مازن بفرحة :- عجبتك الفكرة يا مهرة
مهرة بسعادة :- عجبتني جدا
مازن :- خلاص انا هكلم حسام اتفق معاه
مهرة :- اوك
…………………………………………………
في مكان اخر خارج مصر في الولايات المتحدة الامريكية تحديدا
كان يجلس رجل بشموخ ويدخن افخم انواع السجاير سجاير كوبي
ثم مسك الهاتف وضغط عدة ازرار فجاءه الرد سريعا
هارون :- مرحبا سيد اليكس
اليكس :- مرحبا سيد هارون هل يومكنني ان اعلم متي سيتم استلام الشحنه
هارون :- بعد شهر من الان سيدي
اليكس :- اتمني ذلك سيد هارون انت تعلم انها شحنه كبيرة جدا ويجب ان احضر الاستلام
هارون :- انا اعلم سيد اليكس لا تقلق سيكون كل شئ علي ما يرام
اليكس :- اتمني ذلك الي اللقاء
…………………………………………………
في فيلة دكتور ناجي
حسام :- انا اهلي نازلين مصر بكرة وانا عازم حضرتك بكرة بليل انت وهمس عشان تتعرف عليهم
ناجي :- انشاء الله هاجي انا وهمس
حسام :- وانا هكون في انتظار حضرتك
…………………………………………………
في فيلة فارس المهدي في غرفة الطعام
كان يأكل وهو ينظر لها بحب بينما هي كانت مندمجة في الاكل بطريقة فظيعه
فاطمة بضحك :- براحة يا بنتي وانتي بتاكلي
مكة بحرج :- انا اول مرة تبقي نفسي مفتوحة كدة يا ماما
فاطمة :- دة عادي يا حببتي للواحدة الحامل
احمرت وجنتي مكة بكسوف
بينما قال فارس بجدية :- ممكن يا دادة تجهزي اوضة عمي جمال عشان نازل مصر بكرة
فاطمة :- حاضر يا فارس انا رايحة دلوقتي احضر الاوضة لو عوزتي حاجة يا مكة نادي علية
مكة ببتسامة :- حاضر يا ماما
ذهبت فاطمة بينما نظرت مكة بتوتر لفارس
نهض فارس من مكانة واقترب منها ثم اختطف قبلة من وجنتها وقال بحب :- انا رايح الشغل يا حببتي لو عوزتي حاجة ابقي اتصلي علية
انهي كلامة وذهب سريعا بينما هي كانت مصدومة هي تعلم انه يفعل ما يريد ولكن دائما ما يضعها في مواقف محرجة
تنهدت براحة عندما رحل ثم صعدت الي غرفتها لكي تستريح
…………………………………………………
في قصر هارون الدجوي
كانت تجلس بتوتر في غرفتها  هي تريد ان تعيد الملف مكانه ولكنة يجلس في مكتبة منذ رجوعه من السفر
تنفست بضيق ونهضت بتوتر اتجاه المكتب وطرقت علي الباب عدة طرقات فسمح لها بالدخول
نداء بتوتر :- انت فاضي يا هارون
هارون :- لية يا حببتي في حاجة ولا اية
بلعت ريقها بصعوبة وقالت :-
- اصل يعني انت وحشتني وكنت عايزة اقعد معاك شوية
هارون :- خلاص يا ستي تعالي نخرج نقعد برة في الجنينة
نداء :- اوك يالا يا حبيبي
خرج هارون من المكتب وهي معه فقالت له بخبث :- هجيب حاجة نشربها اسبقني وانا هاجي وراك
هارون :- اوك بس متتأخريش
خرج الي الجنينة
بينما هي صعدت الي غرفتها بتوتر واخذت الملف ونزلت مرة اخري وذهبت الي المكتب وفتحت الباب ببطئ وهي ترتعش ودخلت ثم قفلت الباب وذهبت الي اتجاه الخزنة وفتحتها ووضعت الملف و قفلت الخزنة وسندت عليها بأرتياح وهي تزفر براحة وعندما التفتت جحظت عينيها عندما رأت
………………………………………………...
في قسم الشرطة
فارس :- في مشكلة دلوقتي يا حسام ان في واحد كبير اوي هو اللي بيصدر البضاعه دي لهارون وانا لازم اعرفة
حسام :- بس دة هنوصلة ازاي
مازن :- من نداء طبعا خليها تدور وراه لغاية ما تعرف مين اللي بيساعدة وبيجيب البضاعه بالكمية الكبيرة دي
فارس :- تفتكر هتعرف
حسام :- هارون مش سهل يا فارس واكيد مش بالساهل انك تعرف مين الراس الكبيرة
فارس بتفكير :- بس انا عرفت هعرف ازاي
مازن :- ازاي
فارس :- هقولك …………………………………………………
شهقت فزعه وقالت :- خضتيني يا جميله
جميلة الخادمة :- اسفة يا ست هانم بس انا جيت انضف المكتب بأوامر هارون بية
ظفرت نداء برتياح وقالت :- طيب شوفي انتي شغلك
خرجت من المكتب ثم ذهبت اتجاه المطبخ واخذت كوبان من العصير وذهبت اتجاه الجنينة
…………………………………………………
في المساء وصل حسام وفارس الفيلة
حسام :- دادة يا دادة
فاطمة :- ايوة يا ابني
حسام ببتسامة :- هموت من الجوع يا بطة يهون عليكي حسام حبيبك يموت من الجوع
فاطمة :- دقيقة ويكون الاكل جاهز
حسام :- اوك يا دادة عمال ما اخد شور
كانت ستذهب ولكن اوقفها فارس
فارس :- دادة هي مكة فين
فاطمة :- في الاوضة يا ابني
فارس :- خلاص انا هطلع اشوفها عمال ما تجهزي الاكل
صعد حسام الي غرفتة وذهب فارس الي غرفتة ايضا ليطمأن علي مكة
دلف الي الداخل فرأها تجلس علي السرير ويظهر عليها التعب ذهب اليها بخوف وقال :-  - مكة انتي كويسة
نظرت له نظرة سريعه ثم نهضت بسرعه الي الحمام وهي تضع يد علي بطنها واليد الاخري علي فمها
نظر لها بقلق شديد وذهب خلفها بسرعه
ظلت تتقئ وهو يمسح علي ظهرها بخفة
وضع يده علي كفها يحثها علي النهوض وسحبها الي حوض الماء ونسر بعض المياه علي وجهها ثم حملها وخرج من المرحاض ووضعها في الفراش ودثرها جيدا بينما هي اغمضت عينيها بتعب
وظل هو يمسح علي شعرها وعندما شعر بأنتظام تنفسها علم انها دخلت في ثبات عميق
فطبع قبله علي جبينها
ونهض من مكانه وذهب الي الخزانة واخرج ملابس مريحة وذهب الي المرحاض
مرت دقائق ثم خرج وذهب اتجاه الفراش وتمدد علية وضمها اليه بقوة ودفن رأسه في شعرها يستنشق عبيرة ثم تنهد بحزن وقال :-
- لازم اخليكي تسامحيني
ثم تذكر مكالمة نداء عندما قالت انه ان هارون ينوي ان يقتل مكة قبل استلام الشحنة لكي لا يستطيع فارس القبض علية
نظر لها نظرة تحمل كل معاني العشق ثم وضع يدة علي بطنها وقال بحزن :- شوفت يا حبيبي ماما مش عاوزة تسامحني ثم اكمل بصوت مختنق انا فعلا ندمان بجد وحسات اد اية انا كنت غبي
قبل بطنها ثم جبينها وضمها اكثر الية ثم ذهب في ثيات عميق
يتبع

رواية البريئة والقاسي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن