رواية البريئة والقاسي

الفصل الواحد وعشرون

الفصل 21
في صباح يوم جديد
كانت التجهيزات علي قدم وساق فكان الجميع مشغول بالتجهيزات والتحضيرات فاليوم زفاف حسام وهمس ومازن ومهرة
فكانت خبيرة التجميل عند همس ومهرة من بداية الصباح
اما عن الشباب فقد ذهبوا لصالون رجالي شهير وسيعودون عند غروب الشمس
…………………………………………………
كانت جالسة في هذا المخزن الهجور تضم ساقيها الي صدرها بتوتر فحياتها علي وشك الانتهاء
كانت ترتجف بتوتر فسيكون هناك ضحايا نعم ستكون الضحية الاولي هي مكة
كانت تشعر بخيبة امل فهي الان لا يمكنها مساعدة مكة او فارس كانت تلوم نفسها كثيرا هي دائما ضعيفة هشة
بكت وبكت بحرقة كبيرة عندما تذكرتة فهي كانت تعشقة نعم تعشقة حد الادمان
ولكن عشقها هذا كان السبب في قتلة قتل زوجها امامها ولم تفعل اي شئ فقط نظرت لة والي دمائه التي اغرقت فستان زفافها الابيض
فهي ما زالت تحمل نفسها الذنب هي السبب في موتة كانت كل يوم دائما تذرف الدموع اشتياقا لة والي حضنة الذي كان يحتويها وكأنة يخبئها من العالم
فاقت من شرودها علي همهمات قريبة جدا من النافذة الموجودة في المخزن
مسحت دموعها بكفيها واقتربت من الصوت
الرجل 1:- عندهم حفلة انهاردة عشان كدة علاء هينفذ انهاردة
الرجل 2:- تفتكر هينجح دي مرات فارس المهدي يعني مش اي حد
الرجل 1:- انا متأكد ان الخطة هتنجح ده علاء اللي هينفذها يا ابني مش اي حد وبعدين دي مهمة سهلة خالص اختطاف
ابتعدت عن النافذة ودموعها مهددة بالهطول فاليوم نهاية مكة الفتاة البريئة لطالما منذ ان رأتها وهي تنعتها بالبريئة
وقعت علي الارض وهي تبكي بحسرة علي حال هذا الفارس وتلك البريئة وعلي حالها وحياتها التي طالما حلمت بها ولكن دائما ما نحلم به لا يتحقق فالاحلام تعتبر خيال
اغمضت عينيها بحزن شديد وعينيها ما زالت تهطل منها الدموع
لاحت صورتة امامها وهو يقول لها :-
- لا تستسلمي يا نداء فأنتي قوية نعم قوية ويمكنك تخطي هذا بفردك
خذي حقي يا نداء
ظلت تلك الجملة تترد فأذنها
صرخت نعم صرخت بقوة ووضعت يدها علي اذنيها ونظرت في نقطة ما في الفراغ شردت في ذلك الزفاف الذي اودي بحياة زوجها
نهضت من مكانها بقوة ومسحت دموعها بكره شديد فهي نوت الانتقام ولا يمكنها التراجع الان
ثم قالت لنفسها
- الان يجب عليكي التفكير جيدا يا نداء فهناك ضحايا يجب ان تساعديهم اغمضت عينيها تساعد نفسها علي التفكير

…………………………………………………

كان يجلس بشموخ و نظراتة كانت تحمل كل معاني الخبث
هارون :- التنفيذ انهاردة يا علاء
علاء :- اوامرك يا باشا
هارون :- مش عاوز اي غلط فاهم
علاء :- فاهم يا باشا
خرج علاء بينما سمع هارون صدي ضحكتة الخبيثة التي كانت تشق جدران القصر

.......…………………………………………..
كان يقف بحلتة الانيقة منتظر نزولها علي احر من الجمر كانت نظراتة لا تبتعد عن الدرج
ولكنة فجأه ابتسم عندما رأي مهرتة تنزل مع عمها وهي تطأبط زراعة
اقترب منهم ثم صافح عمها ومسك يد مهرتة وطبع عليها قبلة حانية
نظرت لة ببتسامة مليئة بالحب ثم تأبطت زراعة وساروا نحو مقعدهم
اما عن العريس الاخر
كان يقف مبتسم لانها صارت زوجتة الان
فقد كتب كتاب حسام وهمس ومازن ومهرة قبل ساعه فقط
وهو ينتظر الان ان تنزل مع والدها
لاحت ابتسامة جذابة منة عندما وجدها تنزل علي الدرج بفستانها الابيض الامع والابتسامة علي شفتيها
اقترب منها واخذها من والدها بعدما وضع قبلة علي جبينها وذهب بها الي مكانهم المخصص للعروسين
بدأت الموسيقي الصاغبة في تلك القاعه
فقترب فارس من مكه ثم مد يده وقال لها ببتسامة عشق
فارس :- ممكن ترقصي معاية يا مكتي
مكة ببتسامة خجل :- ممكن
اخذها الي منصة الرقص وقربها منة بشدة وهو مسرور لانها سامحتة
اما عنها فكانت سعيدة جدا انة احبها لا عشقها فهي الان ملك الفارس فقط
مكة :- شكلهم حلو اوي وهما بيرقصوا يا فارس
فارس بحب :- مش احلي منك يا مكتي
مكة : شوف يا فارس ازاي عنيهم مليانة بالحب
فارس بخبث :- وانا عيني مليانة بالعشق مش الحب
اخفضت بصرها بحرج شديد فهو يتعمد دائما احرجها
فارس بضحك :- ههههههه خلاص خلاص انتي بقيتي عاملة زي الطماطم كدة لية
ضربتة بخفة في صدرة وقالت برقة :- ممكن نقعد عشان تعبت
فارس :- اوك
…………………………………………………
مازن :- اخيرا بقيتي بتعتي انا وبس
مهرة :- وانت بتاعي انا وبس
مازن :- انا ملكك انتي وبس يا قلبي
قال ذلك ثم نظر لها بخبث واكمل :- بس لو زعلتيني ممكن ابقي ملك اي حد تاني
نظرت له بشر ثم ضربتة بقبضة يدها علي صدرة فتأوه بألم
مهرة بتهديد :- صدقني لو عملتها يا مازن هيكون اخر يوم في عمرك انت فاهم
مازن بمرح :- فاهم يا وحش
…………………………………………………
اقترب من اذنها وهمس لها ببعض الكلمات
فاحمرت وجنتيها ونظرت له بغضب
همس بغضب :- انت قليل الادب
حسام بخبث :- اية دة انتي لسا عارفة دلوقتي حالا
همس بحده :- حسام اتلم
حسام بخبث :- هتلم بس بشرط اديني تصبيرة بس عمال ما نروح
اخفضت عينيها لاسفل بحرج شديد
ضحك بشدة علي منظرها
ثم وضع يدة علي اسفل ذقنها ورفع وجهها له وقال بصوت عالي جدا وهو يحملها ويدور بها.
- بحببببببببببببببببببببببببببببببببك
كانت تسمع تصفيق الجميع لهم وصفير الشباب
فدفنت راسها في صدرة بحرج شديد
بينما هو ابتسم وضمها له
…………………………………………………
سمعت الحرس وهم يقولون ان الشحنة ستدخل البلد اليوم وان اليكس رجل المافيا الكبير سيكون موجود فخطرت في بالها فكرة لتعلم بيها فارس  بتلك المعلومات
…………………………………………………
انتهي الزفاف علي خير وذهب كلا من العروسين الي بيتهم
اما مكة وفارس كانوا يقفون امام باب القاعة يودعون ادهم وزوجتة والدكتور ناجي لان طائرتهم ستقلع بعد ساعتين من الان
مكة وهي تحتضن خالها :-
- هتوحشني اوي يا بابا
ناجي :- هنزل كل شهرين عشان اطمن عليكي انتي وهمس
مكة :- تيجي بالسلامة
ذهب ناجي وركب سيارتة الي المطار
بينما كان فارس يقف مع عمة ادهم وزوجتة يودعهم هو ايضا
…………………………………………………
عند مكة جاءها طفل صغير يبكي
مكة :- انت بتعيط لية يا حبيبي
الطفل :- عشان ماما تاهت عني
مسكت مكة يد الطفل وقالت بلطف :- خلاص يا حبيبي تعالي ندور عليها ممكن تكون لسا جوه
اومأ الطفل لها ودخلا مرة اخري الي القاعه ولكن عندما دخلت وجدت من يضع منديلا علي انفها قاومت بشدة وحاولت الصراخ ولكنها فقدت وعيها بسرعه بسبب المخدر
حملها الرجل وذهب بها من الباب الخلفي للقاعه وكأن شيئا لم يكن
…………………………………………………
عند مازن ومهرة
حمل مازن مهرة وصعد بها الي الغرفة
مازن :- اية رايك في الاوضة يا مهرتي
مهرة :- جميلة يا مازن
مازن :- مش اجمل منك
ارتبكت بشدة وفركت يديها بتوتر
لاحظ هو توترها فسحبها من يدها اتجاه الفراش واجلسها علية ومسك يديها بحب شديد وقال :-
- انا بحبك يا مهرة وعمري ما هأذيكي ولا هجبرك علي حاجة ابدا
دخلت كلماتة قلبها فوضعت يدها علي وجهه واليد الاخري مسكت بها يده وحستة علي النهوض وقالت له برقة :- وانا بحبك اوي يا مازن
نظر لها بعشق واقترب منها وطبع قبلة علي شفتيها فحاوطتة بيديها برقة وعندما رأي استجابتها حملها الي الفراش ليخوصا معا في عالمهم الخاص
…………………………………………………
دخل الي المرحاض ليبدل ملابسة
اما هي فغيرت ملابسها في الغرفة وكانت علامات التوتر علي وجهها
خرج بعد دقائق من المرحاض وضم. حاجبية بستغراب لما ارتدتة
حسام :- اية دة
همس بتوتر :- اية في اية
حسام بضيق :- هو في عروسة تلبس كدة يا همس
كانت همس تلبس منامة قطنية بأكمام طويلة وعليها رسمت ميكي
همس ببرود :- اه اصلي بردانة اوي
نظر لها بخبث وعلم انها ستلعب معه الان
بدأ بالاقتراب منها فبتعدت بسرعه وقالت بتوتر
همس :- انا عايزة اكل جعانة
حاضر  قالها حسام بضيق
…………………………………………………
مر اكتر من ساعتين وهي تأكل
نظر لها بضيق شديد
حسام :- خلاص بقة يا همس بقالك اكتر من ساعتين بتاكلي
همس ببرود :- جعانة اعمل اية يعني
نهض من مكانة وقال لها بخبث :-
- مبدهاش بقة ما هو انا كمان جعان
حملها بسرعه بينما هي شهقت بتوتر وقالت :-
- انت بتعمل اية يا مجنون
حسام بخبث :- هكون بعمل اية يا حببتي جعان وعاوز اكل
انهي كلمتة الاخيرة وذهب بها بسرعه الي غرفة النوم ليعيشا ويغوصا معا في بحور العشق