دخلت ندى غرفه مكتبه تطالعه بتلك العينين العسليتين لكن بحزن تمكن من استشعاره بسهوله ليقول بلهفة استشعرتها بوضوح به .
"_ ندى ، في شنو ؟ كنتي بتبكي مالك ؟"
اصطنعت الابتسام لتقول
"_ لا ما في حاجه ، بس شويه صداع ، عشان كدا جايه استأذنك امشي البيت عشان ارتاح ."
"_ حاسه بحاجه غير الصداع ؟ ممكن نمشي العياده و-"
"_ سامح ! والله هو بس صداع بلعت بندول قبل شويه ومع الراحه ببقى كويسه ، بس هسي عايزه امشي البيت "
"_ خلاص بس اوصلك و-"
"_ لا عليك الله ، عايزه امشي براي ."
وافقها على مضدد بسبب تراكم اعماله الكثيره ، فلولا ذلك لما تركها تذهب بمفردها مهما فعلت او قالت .
مرت ساعه على مغادرتها وانتهى دوام العمل ، والخوف يتآكل فيه أكلا
ترى كيف اصبحت الان ؟
هل لا يزال ألم رأسها مستمر ؟
تبا ! لماذا لم يرافقها !؟قضى طيلة الوقت المتبقي يفكر بها ، حتى قادته قدماه لغرفه الطبخ .
"_ مروه ازي الحال ؟ "
"_ بخير الحمد لله ، وانت ؟"
"_انا بخير - عايز اسألك ، ندى قبيل جاتني عشان تاخد اذن تمشي البيت ،
كان عندها صداع بس ولا في حاجه تانيه حاصله ليها ، زي وشها بيقول انها كانت بتبكي .""_ لا ، بس كانت مصدعه ، اديتها حبه بندول بلعت ، لمن خلصت شغلها قلت ليها استأذني وامشي البيت عشان ترتاحي."
اخذ هواء واطلقه براحة ، فهو كان يشك بانها تخفي امرا ما عنه .
"_ ايواااا ، بس قايل انها حصل ليها حاجه ولا شي ، طيب شكرا ليك ."
"_ العفو ."
خرج سامح به قليل من الراحه، يتخللها الضيق فهو لا يعلم اتحسنت الان ام لا ؟
في كل ثانية يتمنى قلبه رؤيتها ، فقد اشتاق لها لحد بعيد رغم انها كانت معه قبيل ساعه .
ذهب للمنزل لكن تفكيره العميق بها لم يدعه وشأنه ، يريد الراحة ، فكيف السبيل لها وهي ليست امامه.
عندما ذهب للمسجد وادى فرض العشاء مكث في فيه قليلا سارحا في ركنه .
بعد عده زفرات من الضيق نهض يهّم الذهاب للبيت والنوم باكرا ، فهو حله الوحيد لرؤيتها غدا .
كان يرتدي بنطال بيتي قطني رمادي اللون ،
يرتدي قميص داخلي ايضا قطني ذو حمالات عريضه لتبرز عضلاته بوضوح ،
اراد النوم حقا ؟ لكن كيف السبيل الي ذلك فالتدلوه .تقلب في الفراش مرارا ومرارا طالبا النوم الا ان صورتها فقط من كانت امامه ، وبالاخص صورتها الاخيرة حين طلبت الاذن للمغادرة.
![](https://img.wattpad.com/cover/213041567-288-k771105.jpg)
أنت تقرأ
أتنفسگ عشقا
عاطفيةروايه (أتنفسگ عشقا ) روايه جديده بتنتمي لصنف الروايات العاطفيه هي خليط بين العربي الفصيح والدارجي . هو: يوصف بالبارد الا ان هذا اللغب لم ينطبق ولو بمقدار ذره معها ، يمتاز بالغنى الذي لم ينله بسهوله بل بجهد جهيد بالاضافه لكونه عطوف وذا اسلوب را...