الحلقه 15

177 8 0
                                    

دخلت ندى غرفه مكتبه تطالعه بتلك العينين العسليتين لكن بحزن تمكن من استشعاره بسهوله ليقول بلهفة استشعرتها بوضوح به .

"_ ندى ، في شنو ؟ كنتي بتبكي مالك ؟"

اصطنعت الابتسام لتقول

"_ لا ما في حاجه ، بس شويه صداع ، عشان كدا جايه استأذنك امشي البيت عشان ارتاح ."

"_ حاسه بحاجه غير الصداع ؟ ممكن نمشي العياده و-"

"_ سامح ! والله هو بس صداع بلعت بندول قبل شويه ومع الراحه ببقى كويسه ، بس هسي عايزه امشي البيت "

"_ خلاص بس اوصلك و-"

"_ لا عليك الله ، عايزه امشي براي ."

وافقها على مضدد بسبب تراكم اعماله الكثيره ، فلولا ذلك لما تركها تذهب بمفردها مهما فعلت او قالت .

مرت ساعه على مغادرتها وانتهى دوام العمل ، والخوف يتآكل فيه أكلا
ترى كيف اصبحت الان ؟
هل لا يزال ألم رأسها مستمر ؟
تبا ! لماذا لم يرافقها !؟

قضى طيلة الوقت المتبقي يفكر بها ، حتى قادته قدماه لغرفه الطبخ .

"_ مروه ازي الحال ؟ "

"_ بخير الحمد لله ، وانت ؟"

"_انا بخير - عايز اسألك ، ندى قبيل جاتني عشان تاخد اذن تمشي البيت ،
كان عندها صداع بس ولا في حاجه تانيه حاصله ليها ، زي وشها بيقول انها كانت بتبكي ."

"_ لا ، بس كانت مصدعه ، اديتها حبه بندول بلعت ، لمن خلصت شغلها قلت ليها استأذني وامشي البيت عشان ترتاحي."

اخذ هواء واطلقه براحة ، فهو كان يشك بانها تخفي امرا ما عنه .

"_ ايواااا ، بس قايل انها حصل ليها حاجه ولا شي ، طيب شكرا ليك ."

"_ العفو ."

خرج سامح به قليل من الراحه، يتخللها الضيق فهو لا يعلم اتحسنت الان ام لا ؟

في كل ثانية يتمنى قلبه رؤيتها ، فقد اشتاق لها لحد بعيد رغم انها كانت معه قبيل ساعه .

ذهب للمنزل لكن تفكيره العميق بها لم يدعه وشأنه ، يريد الراحة ، فكيف السبيل لها وهي ليست امامه.

عندما ذهب للمسجد وادى فرض العشاء مكث في فيه قليلا سارحا في ركنه .

بعد عده زفرات من الضيق نهض يهّم الذهاب للبيت والنوم باكرا ، فهو حله الوحيد لرؤيتها غدا .

كان يرتدي بنطال بيتي قطني رمادي اللون ،
يرتدي قميص داخلي ايضا قطني ذو حمالات عريضه لتبرز عضلاته بوضوح ،
اراد النوم حقا ؟ لكن كيف السبيل الي ذلك فالتدلوه .

تقلب في الفراش مرارا ومرارا طالبا النوم الا ان صورتها فقط من كانت امامه ، وبالاخص صورتها الاخيرة حين طلبت الاذن للمغادرة.

أتنفسگ عشقا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن