الحلقه 8

227 9 0
                                        

#أتنفسگ_عشقا

الحلقة8

حين دخل سامح غُرفه سوسن فجأه ، انتفضت تُبحلق به بتوتر  ناظرة للوحش الكاسر الذي أمامها ، يرتدي بِنطال قطني بيتي أسود اللون مع قميص داخلي أبيض بحملات عريضه مبرزة عضلات ذراعيه .

إختطف منها الهاتف ثم وضعه في أُذنِه دون كلمه ليتيقّن مما ظن به؛ فهو ليس بمحدود الذكاء حتى يتكلم ويفضح أمره .

التزم السكون يرمق تلك التي بَدت ملامح التوتر جَلِيه على وجهها تترقب هلاكها بعد ذلك .

بعد برهة من الزمن مرّت كدهر بالنسبه لسوسن عقد سامح حاجبيه ثم تغّيرت نظراته باخرى متأسفه ، مما أثار إستغراب سوسن وزاد الامر حين أعطاها الهاتف صامتا ، وضعت الهاتف باذنها لتسمع صوت أنثوي ، حينها قالت

_ "طيب لبكره  أكلمك ، يلا سلام ."

أغلقت المكالمه ثم نظرت لسامح الذي قال بنبرة نادمة

"_ انتِ كنتِ بتتكلمي براحه ليه ؟ أنا إفتكرتك بتتكلمي مع ولد بطريقتك دي ."

بالرغم من توترها الا أنها أبدت الضيق والحزن الشديد  باظهار التكشيره بين حاجبيها ، لم تتكلم أو تتفوه بكلمة ،  ليس سوا أن تُهّدء خفقات قلبها من شدة خوفها .

"_ إنتِ ليه بتتكلمي مع بت زي الوقت دا ؟ الموضوع ما ينفع الصباح يعني ؟"

نهضت تصطنع الحزن ، دفعته ليغادر خارج غرفتها متزامن مع قولها

"_ما ينفع ، ممكن تطلع هسي ."

امتثل سامح لِما طلبته وبه شئ من الندم لشكّه بها ، هو يعلم أو يُخّيل اليه أنها حزينه وسيصالحها لكن ليس الان.

أكمل طريقه لشُرب المياه ومنه لغرفته ليغوص بخياله مجددا  في ندى ،  ولم يستطع أن يُخرجها من تفكيره حتى غلبه النوم .

أما سوسن بالرغم من خوفها الذي إنتابها الا أنها استغربت كيف لفتاه أن  تتحدث ؟ فكانت تتحدث مع شاب !

الا أنها أغلقت الهاتف كليا ونامت .

......................

في صباح جديد مليئ بالحيويه والنشاط والحماس الشديد بالنسبه لندى ،  خرجت لعملها بعد روتينها الصباحي  المعهود مرتديه عباءة سوداء كما العادة ،بخمار رأس كرزي اللون مما أبرز جمال وجهها النقي وزادها جمال أخاذ .

بعد إيصال والدتها ، سارت  بعرج طفيف  للوصول لمقر عملها بتأني وهدوء فلا يزال لها وقت طويل قبل الموعد المحدد .

ليس  حالها مثل سامح الذي استغرق في نوم عميق لم يفق منه حتى بالمنبه الذي ضبطه ليله أمس ، ينام بشكل فوضوي ، محتضن الوسادة بين عضلات ذراعيه .

أزعجه رنين هاتفه ليكّشر بانزعاج ثم  بعد عده محاولات لحمله من على المنضدده ، وضعه باذنه بعد أن فتح خط المكالمه  دون النظر للمتصل .

أتنفسگ عشقا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن