الحلقه 23والاخيره

412 17 5
                                    


ازدادت وتيره انفاس ندى وهي تطالع رجاء التي كانت تقف امامهم دون حركه ، تكلم سامح بهمس

"_اهدي يا ندى ، رجاء بتمشي في نومها ، شكلك خليتي الباب فاتح ، امشي سرعه قبل ما تصحى انا بتصرف "

اومأت برأسها بسرعه ولا زالت نبضات الخوف منذ ان رأتها تتسارع

ما ان تيقن سامح ان ندى قد دخلت للغرفه ، اتجه لرجاء ثم اصدر صوت جعلها ترجع من عالم الاحلام .

عقدت حاجبها وتلفتت حولها ثم طالعت سامح الذي يقف امامها ، سرعان ما استوعبت انها كانت تسير بنومها .

"_ انت بتعمل شنو هنا يا سامح ؟"

"_سمعت حركه ، لمن طلعت لقيتك ماشه وانتي نايمه ."

"_ اي بس الباب ما كان مفتوح لمن نمت ."
"_ ممكن تكوني فتحتيه ما في حاجه بتستبعد ، يلا امشي نومي انتي والصباح رباح ."

"_ طيب ."

ذهبت رجاء من امامه ليزفر بضيق شديد ، هو بالكاد يكظم غضبه وشرارات نيرانه من الخروج واكلها

ثم ذهب هو بدوره لغرفته يحمل تلك الصوره الموجوده بجواله لندى علها تخمد نيران شوقه التي ظن انها خمدت عندما رآها لكنها لم تمت واستعرت من جديد

تلك الصوره إلتقطها بقفله منها حين كانت تشاهد برنامج فكاهي ، فكانت الصوره جميله بكل المقاييس مبرزه تلك الضحكه العميقه التي تسحر سامح وتذيبه .

اما ندى ما ان دخلت رجاء الغرفه اغمضت عيناها بسرعه تصطنع النوم معطيه ظهرها لرجاء التي تنام في السرير المقابل لها .
لم يمضي سوا لحظات حتى انتظمت انفاس رجاء معلنه عن عودتها للنوم مره اخرى .

حينها زفرت ندى براحه ، اعتدلت تستلقي على ظهرها تقمض عينيها ليظهر طيفه امامها ، سرعان ما هاجمتها تلك الذكريات التي جعلتهم يبتعدون عن بعضهم ويخادعو من حولهم .

فلاش باك

[ في صباح يوم جميل بكل معنى الكلمه لهاذين العاشقين ، دخل سامح لغرفه الاستحمام الملحقه بالغرفه ، انتقلا لشقه بدل الفندق في اليوم الرابع من زواجهما .

حين تأكدت انه داخل غرفة الاستحمام توجهت لزجاجة عطره تشتمها
الا انها رأتها عادية ولم تشعرها بالسكون والراحة التي تشعر بها وهي تشتم تلك الرائحه من جسد سامح .

كانت تشتم وتكشر بدون فائدة ،
فجأه خرج سامح وقد نسي ان يأخذ ملابسه
"_ انا نسيت اشيل -"

قطع كلامه وهو يرى ندى تشتم زجاجه عطره وتكشر .

ابتسم بقوه لذلك ، هو يعلم انها تحاول اشتمام رائحته الا انها مختلفة من الزجاجه

بالمقابل جفلت ندى حين سمعت صوته ، ثم وضعت زجاجة العطر بارتباك شديد كادت تسقطها مرارا .

أتنفسگ عشقا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن