الحلقه 16

162 6 0
                                    

بعد إعتراف سامح بحبه ، ابتسم له إلياس بألم لحالته ، فهو يعلم معنى ان تبتعد عن حبيبك

"_ حتجي ، انا متأكد ، وقتها ما تضيعها منك تاني ."

تنفس بضيق واطلق ذره من خوفه وألمه ، ثلاثه ايام فقط في بعدها أذاق المر فيها، فكيف اذا لم تأتي اليه ابدا ؟!
سيموت حتما من بعدها .

.......................

اشراقات الصباح ترسل التحيات لقدومها.
تلك العينان المحمرتان لم ينم صاحبها من تفكيره القاتل .

في كل دقيقه واخرى يرى الساعه ، لماذا لا تتقدم بيد القليل ؟
ما اطولها من ليله !!

حين جاء الصباح انتفض يرتدي ملابسه ، عّلها اليوم تريح قلب هذا العاشق وتأتي .

قاد سيارته ، اجل فهو الان ما يهمه فقط هو رؤيتها .

جلس امام المجمع بذلك المقعد الحديدي يطالع بسكون القادمون عله يراها .
انتظر وانتظر ، حتى لمح طيفها من بعيد يخطو .
اهو يتخيل ام انها حقيقه ؟!!
،ما ان رأته حتى تقدمت تهرول اليه
ثم وقفت امامه .
هو لم يستفق بعد ، وهي فقط تدمع عيناها لتهطل امطار عينيها لرؤيته .

هي ايضا ماتت شوقا له ، ثلاث ايام كانت لها كالسنين .
كاد حقا ان يحتضنها ، اذا فعل وقتها لن تمانع ابدا .

فتح فاه ليقول
"_ ندى "
ثم ابتسم بعشق حتى ضحك من فرط سعادته
مع دقاته التي لن تتوقف عن التسارع ابدا
فان تقدمت ندى قليلا لكانت سمعتها باذنيها
اما هي فكانت اسوأ منه حالا بارتجاف جسدها الواضح للعيان مع تسارع النبضات بالطبع .

امسك بمعصمها يتقدم بها داخل المجمع ، ثم الي مكتبه .

جلس يجوارها يطالع عينيها بلهفه ، لثلاثه ايام لم يرها ، لم يرى تلك الخدود ولا هذان الحاجبان المقترنان
ليقول بتحشرج
"_ ليه ، ليه غبتي كل دا ؟ "

لتقول وعيناها تنهر دموعهما .
"_ ما بيدي والله ."

ليقول بلهفة .

"_ بقيتي عيانه ولا الحاصل شنو ؟ ردي على يا ندى ."

هزت رأسها بالنفي ، ثم اطلقت شهقة متألمة .
نظر لعينيها اللتان كانتا مليئتان بالحزن
حينها علم ان هناك امر ما ..

"_ ندى عليك الله قولي لي الحاصل شنو ؟ "

"_ انا عرفت انك مدير المجمع ، وعرفت انك من الناس الاغنياء والعندهم قروش ."

اتسعت عيناه بصدمة ، توتر وسقط قلبه بين قدميه رعبا
هل ستتركه وتتخلى عنه ؟ هي ستكرهه اذا ؟
خفق قلبه برعب لكل تلك الاسألة ليجيب محاولا جعل كلامه مفهوما من خوفه

"_ أ أ أنا كنت عايز - "

لتقاطعه قائله بحشرجه .

"_ بس انا مسامحاك ، عارفه انك كنت عايز تساعدني ، وبعدين انت ما زيهم ابدا ."

أتنفسگ عشقا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن