الحلقه 17

105 6 0
                                    

#أتنفسگ_عشقا
الحلقه 17

ما أن سمع ذلك الصوت الذي يبكي بانهيار ، ليس أي صوت بل كان صوت محبوبته يستنجد به

"_ ندى مالك ؟ "

لكن دون رد فتوقف قلبه عن العمل لوهلة حتى استعاد رشده بسؤال إلياس وسوسن له عن ما يحدث بخوف. 

ركض دون أي تبرير نحو سيارته ، لحقه إلياس لكن دون جدوى فقد ادار محرك السياره  وغادر باقصى سرعه .

قالت والده سامح

"_ إلياس شوف لينا اتس حالا خلينا نلحقو ."

اومأ ليذهب ينفذ طلبها ، تاركا سوسن تدعي مع والدتها .

هو يقود ويتصل بها بخوف أرجف يده ،

ماذا حدث ؟

أهو ذلك الرجل مجددا ؟ أم غير ذلك ؟

رسم في مخيلته شتى أنواع الافكار ، كل فكره أسوأ من الاخرى  ،يضرب المقود وهو يردد

"_ ردي ، ردي يا ندى ، يا رب ، يا رب"

وصل لمنزلها الذي عرفه مسبقا فلن يكرر الخطأ نفسه بعدم امكانية الوصول لها .

كاد يسقط أرضا حين وجد مجموعة من الاناس ملتفون حول المنزل ، ركض بكل قوته داخل المنزل .

تنفس الصعداء حين رآها سليمه لكنها منهارة حرفيا ، بجانبها امرأه تبكي وتقول للناس

"_ المره دي وبتها أشرف منكم كلكم ، انتوا سكتوا على ظلمهم ، أحسن ليكم تجروا ورا ندى دي تعفي ليكم عشان الله ما بخليكم غير بعفوها ، وادعوا يخفف ليكم للميته دي لانو فات اوان طلب عفوها  ."

كن النساء حانيات رؤسهن بخجل يبكين ، اما ندى فكانت تجلس أرضا ممسكة بيد والدتها .

مهلا !
انها نفس الامرأه الكفيفة التي تبيع في السوق ويأتي مرات لمساعدتها ماديا .

كفّت عن البكاء فجأة واصبحت ساكنة سكون مريب تنظر لوالدتها فقط  ثم شرعت بالمسح على رأسها بشرود  .

خشي سامح عليها كثيرا وقبل أن يهرول لها سمع تلك المرأه تقول له

"_ " سامح صح ! ، دى كانت بتردد اسمك هدئها عليك الله ."

لقد تذكرها !
انها تلك التي تجلس بجوار والدة ندى في السوق .

جلس علي قدمه خلفها ثم وضع يده على كتفها ، مما أدى لاجفالها ، التفتت له ثم امسكت بيده محدقة به  لتقول له بانهيار من غير دموع

"_ سامح ، سامح ، خاله تهاني  ب ب  بتقول انو امي م ماتت قول ليها م م ما صح "

دمعت عينه ثم امسك معصمها قائلا

"_ ندى تعالي معاي ."

ذهبت معه  بطاعة تنظر للنسوة الملتفات يبكين بخفوت

"_ قو... قول للناس ديل أم.. امي حيه ، بس ..بس هي حابه تشوفنا ك  ..كيف بنحبها ."

خرجا من الغرفة ثم وقفا بالجهة المقابلة مخفيه عن الباب .

أتنفسگ عشقا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن