الفصل العاشر

33.3K 623 23
                                    

الفصل العاشر..

ستفعل كما تريد، كانت تقنع نفسها بأنه لا يحق له أن يحاسبها، نعم تزوجته ولكن الجواز لا يلغي حرية المرأة هكذا كان تفكيرها، ولكن هي غير محقة تماماً، ربما لأنها متمردة تقنع قلبها وعقلها بتلك الأشياء، نظرت لنفسها بتذمر غير مفهوم سبب، تحدثت بغيظ:

_أعمل إيه؟ أنا مش بخاف منه بس ياربي بخاف من تهديداته وشكل الروچ حلو أوي خطف قلبي ياربي.

صمتت قليلاً، وضعت يدها التي كورتها على وجهها كطفل حديث الولادة، جحظت مقلتيها بشدة على أنواع مساحيق الجمال التي كانت على تسريحاتها الكبيرة، مدت شفتها كصغيرة عانفتها والدتها حتى لا تأكل قطع الحلو،

أكملت حبل حديثها الذي بدأت به ولكن بتلك اللحظة قالت بنبرة لئيمة كالثعلب:

_أنا هحط بطريقة تخليه ميعرفش إني حطيت ولو اكتشف هقولك أي حاجة.

صفقت بيدها، قفزت للأعلى بمرح، قائلةٍ بانبهار:

_ والله يا "لين" إنتي جامدة خسارة في العيلة دي والله أقولك إنتي خسارة في مصر إنتي مكانك في ايطاليا والله محدش فاهم والله.

بدأت في وضع الكريم الذي يفتح البشرة ثم القليل من أحمر الشفاه والكحل، نظرت لنفسها فوجدت أنها مثيرة للغاية حيثُ أنها زادت بوضع أحمر الشفاه، أمسكت بأوراق المناديل لتمسحه قليلاً، تأكدت أنها نوعاً ما لم يكن واضح،

حدقت بالحجاب فوجدت خصلات شعرها الذي حذرها من اخراجهم، والتي كانت غير مضبوطة بسبب وضع يده عليهم حتى يجعلهم تحت التحجيبة، وضعت سبابتها على رأسها بتفكير وقالت:

_ هرضيه وارضي نفسي.

قدمت الحجاب للأمام، رفعته قليلا لتظهر خصلة صغيرة من شعرها ولكن غير ملحوظة، تنهدت بقوةٍ لتغمض عينها

وتعود لتفتحها وبعد ذلك تقول:

_ بقيت جاهزة أوي هنزل بقى

هكذا كانت راضية عن شكلها، فتحت باب غرفتها ونزلت إلى الأسفل حيثُ تجمع الجميع على وجبة الإفطار، ألقت عليهم تحية الصباح ببسمة صغيرة:

_صباح الخير

رد الجميع عليها، كان "زيدان" يحادث أحد في هاتفه وما أن سمع صوتها استدار لها ولكن سرعان ما تملكه الغضب برغم من الإنبهار الذي سكن بداخل قلبه

........................................................................

ردت عليه ببرود:

_ عاوزة أقعد هنا يومين عاوزة أتنفس

لم يتوقع ردها، هذه هي التي أحبها بشدة، لم تتذكر أفعاله حتى يحصل عليها، تحدث بسخرية:

أسيرة الأسد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن