الفصل الرابع عشر
بمنزل "عوض"..
كانت" شيماء" جالسة مع "صباح" التي جاءت لها ما أن علمت بأن والدتها قد رحلت، تحدثت معها بفضول جم:
_ أمك فين كدا!!
ابتسمت "شيماء" بوجعٍ قبل أن تجيبها:
_ معرفش بس أول ما قولتلها إني موافقة تعمل المشروع الحقير اللي عاوزة تعمله فلقتها لبست واخدت الموبيل بتاعها وخرجت من الدار..
فكرت "صباح" فذلك المكان التي ذهبت له "نعيمة"، تأففت لأنها وبرغم تفكيرها لم تقدر تعرف أين هي..
بتلك اللحظة تذكرت شيءٍ هام فقالت بصراخ يملؤه الغموض:_ هو أنا صحيح مقولتلكيش...!!!
حدقت بها باستغراب ثم قالت بفضول:
_ لا ماقولتيش بس خيراقتربت منها كالشيطان وبدأت تسرد ما تعلمه:
_ سمعت إن" زيدان" و مرته راحوا شهر عسل...!!!ما أن سمعت اسمه ارتعد جسده، لا تعلم إلى أي وقت ستظل تخشى أن يصيب قلبها برجفة العاشقين...
ظلت تتذكر بتلك اللحظة الحديث الذي دار بينهم منذ ثلاث سنوات...:_ عارفة يا "شيماء" اما نتجوز هنروح فين..!!!؟
ابتسمت له ثم قالت بدلال يمزجه عشق:
_فين يا "زيدان" ...!!!رد عليها بحب جم:
_ هلف بيكي شرم الشيخ والساحل وأي بلد تيجي في بالك.
كان هذا آخر حديث بينهم قبل أن تجبروها والدتها على الجواز من "عوض" ....فاقت وهي لا تريد أن تتذكر ذاك اليوم الذي اجبرتها فيه أمها على الزواج، هي الآن لا تريد أن تخون زوجها ولكن تريد الانتقام من حبيبها، تحدثت بنبرة يملأها الغيرة:
_ وراحوا فين بقى؟اجابتها الأخرى على الفور:
_ في شرم كدا عرفت...!!نظرت لها بتلك اللحظة بقوةٍ وقالت بتساؤل:
_ ممكن أسالك سؤال؟؟أومأت "صباح" برأسها وهي تقول:
_ أكيد قولي...!بدأت "شيماء" في إلقاء الأسئلة وكأنها قاضي في المحكمة:
_ ليه بقيتي صاحبتي؟ وليه بنتقمي من العيلة دي؟ ومين بيقول ليكي أسرارهم دي؟
____________________
وقفت مذهول من الشيء التي وجدته حيثُ أنها وجدت تلك السيدة العجوز ومعها "أحمد" الذي أجلسته على مقعد وقامت بتقيده، أسرعت لها وهي تصرخ وتقول:
_ بتعملي إيه يا حجة...!!! سيبي جوزي يا ست إنتي.
بعتدها عنه بشده ثم واصلت حديثها:
_ أكيد كنتي بتكدبي عليا صح في حكاية السحر أكيد مفيش حد من عيلتي هيعمل كدا يالا فوقي جوزي..وكأن تلك المرأة جاءت حتى تخطف منها زوجها، أمسكتها بقوةٍ من معصمها حتى أنها تناست أنها عجوز، بتلك اللحظة تلقت صفعة قوية نتج عنها صدى صوت شديد، جحظت "مريم" بها وهي مصدومة ثم قالت بكبرياء:
أنت تقرأ
أسيرة الأسد
Mistério / Suspenseوحشٍ قاتل كالأسد مفترس لا يعرف إلا القسوة الجميع بالنسبة له ولا شيء، يشعر أنه ملك العالم وانتابه شعور أن الحياة أصبحت تحت أقدامه جعلها أسيرته منذ أن أصبحت شيءٍ هام بحياته وضع لها قانونه الخاص، لا يحق لها أن تعيش فقط تستمع لحديثه حتى ولو كان سبب ف...