الفصل السابع

4.1K 92 2
                                    

الفصل (7)
...«سأظل صامته وأقدم القربان وأقبل أن أكون جزء حتي لا أكون...مطلقة»....
بعد أسبوع الأيام تظل علي نفس الروتين ولكن
سليم...لم يتغير سوى يوم ،أثنين ثلاثه  وبعدها عاد كما هو مع تلك الحجة اللعينه أنا لم «أزني»(عذرا لبشاعة اللفظ)مع حجه أخرى جديده أنتي تهمليني من أجل أبنتك
~~~
«يامعشر الرجال لم اللوم دائما في الخيانة علي الأنثي لما الخيانة أنا من يدفعك لها. "زوجتك"   وأنا من يجعلك تفعلها. "عاهرة" عذرا فالذنوب لم تكن الأنثي الدافع لها  أن لم يكن قلبك وعقلك يُريد الخوض»
.....
شمس...نفس الروتين وكإمراءة مصريه أصليه أنا من دفعت زوجها لذالك فأنا المهمله وعلي عقلي التنحي جانباً «مطلقة»
~~~~
«مرحبا أيها القلب ...إليك من أنثي ستقدمك قربان ً  لزوجي ...نعم ستكون قربان حياتي حتي وإن كنتُ غير راضية فأنا خُلقت من قوم يرون المطلقة كافرة بتلك الوثيقة المقدسة وأنا فقط من عليها التقديس»
.......
يوم الجمعه ،،،
في شقه رحمة
يلا ياحبيايبي الغداء جاهز
هدي....يلا ياروما
روما...حاضر
هدي...حملتها ووضعتها علي السفره من فوق المائده
رحمه...وهي تخرج من المطبخ وبيدها طبق الطعام نزليها ياخالتي عشان تتعود علي الكرسي
هدي...لا سيبيها براحتها
أحمد...وأنا هقعد جنب روما
رحمه...ياحبيبي أنت كبير وكمان راجل مينفعش
أحمد...بعبوس ليه
رحمه...اقتربت منه مش بابا قلك أنت راجل البيت وأنا مش موجود وتخلي بالك من روما وماما
أحمد...أيوه
رحمه...يبقي نسمع كلام بابا عشان يبقي فرحان أنك بتسمع كلامو
أحمد...بس بابا سافر لربنا
رحمه...صح ياحبيبي بس هو شيفنا وبيسمعنا وهيفرح اوووي لم تسمع كلامو يلا علي كرسي الكبير بتاع راجل البيت ودق جرس الباب
هدي...مين الي جاي
أحمد...انا هفتح أكيد عمو عبدالله وجرى مسبقا
رحمه...أحمد افتحلوا وانا هبلس الطرحة. يلا
أحمد...بسعاده تيته
عفاف...)امرأه في الستين من عمرها صارمه للغايه )ازيك ياحبيب تيته عامل ايه
رحمه...مين يا أحمد وخرجت من الغرفه  ماما عفاف
عفاف...بملامح مدروسه ايه يارحمه مش هتقوليلي اتفضلي
رحمه...العفو دا بيت حضرتك
عفاف...دا العشم برضو يا مرات ابني وكانت تضغط علي كل حرف من تلك الكلمه
هدى..وهي جالسه علي المائده تعالي الغداء ياعفاف مينفعش تقفي كده
عفاف...شكرا ولم تحديد نظرتها عن رحمه
هدي...شكرا ايه ويتاع ايه تعالي يلا
أحمد...يلا ياتيته
عفاف..حاضر ياحبيبي
رحمه...كانت تشاهد ما يحدث بملامح خائفه وتردد استر يارب  وفاقت علي صوت عفاف واقفه ليه يامرات ابني
رحمه...ها معلش سرحت شويه وظلو جالسين ما يقارب النصف ساعه علي المائده
عفاف..نظره لرحمه بأنها تريد الحديث معاها دقائق وكان كل من رحمه وعفاف في البلكونة
رحمه...اتفضلي
عفاف..جلست علي الكرسي باريحيه وبادرت القول ها يارحمه قولتي ايه
رحمه...في ايه
عفاف ...في جوازك من عبدالله
رحمه...يا ماما انا مش عاوزه اتجوز
عفاف...بنظره صارمه ونبره حاده برحتك بس ولاد ابني مش هيتربو بعيد عن حضني
رحمه...بخوف يعني ايه
عفاف...المحكه هتحكملي
رحمه...ازاي انا أمهم
عفاف...وأنا جدتهم واقدر أوفر كل مصروفاتهم
رحمه...أنتي ازاي كده
عفاف...الحل في إيدك يارحمه
رحمه...حل ايه اجوز ابنك تؤام جوزي وأذي وحده ملهاش ذنب ازاي
عفاف...متكبريش الموضوع لا أنتي أول ول آخر وحده تتجوز اخو جوزها
رحمه...وعشان اخو جوزي عمرى ما هفكر اتجوزو
عفاف...بنبره حاده تحمل التهديد والوعيد المحكمه بينا ورحلت
رحمه...جلست مكانها لا تقوي علي شئ عقلها يتخبط وقلبها تكاد تسمع دقاته من الهلع 
......
في شقه زهره
زهره...في المطبخ تنهي إعداد السلطه
هديه...يلا مش يوم كامل ف طبق سلطه
زهره...مالك يا جميله متنرفزه ليه
هديه...بلا جميله بلا زفت خلصي وصحي اخوكي
زهره...يوه هو نام تاني
هديه...بنفاذ صبر ايوه ما الشملوله اختو مخلصتش الغداء رجع من الصلاه نام أنا عارفه هتنفعي في جواز ازاي بلا نيله ووكزتها في يدها ورحلت
زهره...اكملت السلطه وذهبت طرقت الباب مرتين ودخلت وجدته نائم بعمق حسام ياحسام  حسااااام
حسام...بفزع ايه في حد يصحي حد كده
زهره...ما أنت قتيل بقالي ساعه ياحسام ياحسام وأنت ساحب ع الرابع
حسام...ساحب الرابع مره وحده
زهره..بلا مباله ايوه ويلا بقا أمك هتطردنا ورحلت لتنقل الاطباق الي المائده يلا بقا الأكل هيبرد واثناء تناولهم الطعام
هديه...ها ياحسام
حسام...خير يا ماما
هديه...ربتت علي يديه هتفضل قاعد في البيت كتير الحمدلله أنت ارتحت من السفر المفروض تشوف شغل
حسام...قبل يدها أنا فعلا كلمت واحد صاحبي وهروح اقدم c.vبكره
زهره...صاحبك وc.vفي جمله وحده
حسام...طبعا دا مش أي حد جل ليث الحديدي الشغل ملوش علاقه بعلاقاتو الشخصيه
زهره...بمرح يامي يامي خاف ياعيد
حسام...بس ياظريفه
زهره..مممم وعبوس الحق عليا بضحك معاك يارشدي
حسام...يضرب كفيه عليه العوض ومنو العوض مره عيد ومره رشدي والمره الجايه مين ياست
زهره..تاخذ المعلقه مبعدش ياجميي حسب الموقف
حسام...بس ياظريفه أنا ايه جابني بس
زهره...بغمز عينها ايوه بقا كنت بتشوف ناس بتنور
حسام...رفع خفه والله أنا إلي هخليكي تنورى
زهره...وقد اختفت خلف باب غرفتها وبصوت عالي لو مش عاجبك طلقنشي وغلقت الباب
حسام....ههههههه بنتك دي مشكله مبتقلش جمله وحده مفيده
هديه...ربنا يصلح حالكم
......
في شقه ندي
ندي...اتفضلي ياماما  وناولتها كوب الماء لتأخذ علاجها
ناديه...اخذته ورشفت رشفه مع الدواء
ندي...بالشفا ياماما
ناديه...يارب
ندي...هروح أجيب الأكل
ناديه...مسكت يدها مالك ياندي مجتيش تقعدي معايا الصبح زي كل جمعه وكل يوم تنامي بدرى
ندي...بتنهيده حبيسه أنا تمام ياماما بس ضغط مذاكره
ناديه...سحبت يدها لتجلس ووضعت اليد الاخري علي وجهها أسفل ذقنها مبتعرفيش تكدبي ياندي
ندي...بنظرات هاربه دون رد
ناديه..مالك بس ياقلب أمك ليه لمعه عينك أنطفت وكأن ذالك مؤشر الانهيار
ندي...ارتمت باحضانه وظلت تبكي وشهقاتها تزداد وتنخفض ومع كل شهق يتكرر أمامها ابتسامه عرفه السمجه
ناديه...ظلت تحرك يدها علي رأسها وتقراء القرآن حتي هدت مالك ياندي
ندي...أنا اتكسرت ياماما كل حاجه حلوه راحت معاه
ناديه...فهمت أن الكلام لرحيل زوجها ..ربنا يرحمو ادعيلو بالرحمه
ندي...تمسح دموعها بيدها حاضر ورحلت لتحضر الطعام ومع كل خطوه كانت كالسكين الحاد الذي يمزق قلبها نعم أنا من ستخسر كل شئ لا أحد سيصدق واخرجها من أفكارها صوت الجرس مسحت دموعها مسرعه وبصوت حاولت أن يكون سابت مين
رشا...أنا رشا ومعايا عرفه
ندي...وكأن دلو من الماء البارد سكب فوقها  حاضر وذهبت لترتدي نقابها دقائق وكانت تفتح الباب ولكن بنظره منكسره  لم ترفع عينها خوف وهلع  اتفضلوا واشارت لغرفه والدتها
مر عرفه بجانبها ازيك يا نودي مع نظره عابثه ودخل خلف زوجته ندي ظلت ترتعش بشده رباه ما لها أن تفعل تقتله وفاقت علي صوت ناديه
ندي...نعم يا ماما
ناديه...تعالي ياحبيبتي رشا جيبالك عريس وعرفه بيشكر فيه جدا
ندي...وكأن الصدمات تتوالا فوق بعضها عرفه عريس رشا 
رشا...بابتسامه مجامله ها ياندي
ندي...صامته دون رد
عرفه...متدخل في الحوار العريس كويس وبيسافر وهتقدرى تزورى مامتك براحتك
ندي...رحلت دون جواب
ناديه...باعتذار معلش اتكسفت منك ياعرفه
عرفه...بضحكه صفراء ليه بس أنا زي سليم بظبط
ناديه...ربنا يخليك ياحبيبي ودقائق ورحل عرفه وزوجته
علي السلم
~~~~
ستظل دائما الأم مرآه القلب...ولكن عندما يتعلق الأمر بمن نحبهم يمكنها فقد جزء من البصيره لأجل غير مسمي
.......
رشا..هتروح فين
عرفه...هروح لرحمه بقالها كام يوم عاوزاني
رشا..تشتدق بفمها اكيد عاوزه فلوس
عرفه....لم يجيب
رشا...تتابع ثرثرتها معرفش ليه رفضت العريس لرحمه وقلت اوديه لندي علي الأقل كان رحمنا من الفلوس عمال علي بطال
عرفه...هتجي معايا
رشا...لا انا لابطيق أختك ول خالتك ول هما بيطقوني ونزلت لشقتها
~~~~~
رأيكم في تصرف عرفه وتوقعو رد فعل ندي هتوافق ول
::::
بقلمي
رانيا صلاح

الأنثي والغريب ،«مُكتملة»حيث تعيش القصص. اكتشف الآن