الفصل الثالث عشر

787 20 0
                                    

في احد الايام كانت تجلس فرح على مكتبها تراجع بعض الحسابات، فجاء واحد من رجال الأمن وبيده ظرف ثم قال لها وهو يقدم لها الظرف :
- في شخص اداني الظرف دا يا انسه فرح وقالي اديه لحضرتك

أخذت فرح منه الظرف وشكرته بابتسامه جميلة وعندما ذهب فتحت الظرف و وجدت به صور لماجد مع فتاه في أوضاع غير لائقه وعلى ظهر الظرف مكتوب (لو عاوزه إثبات أن ماجد بيخونك تعالى على العنوان الموجود عندك انهارده الساعه خمسه)

لم تنزل دمعه واحده من فرح لأنها تثق في ماجد ولكن كان لديها شعور بعدم الراحه لذلك انتظرت عندما جائت الساعه الخامسه وذهبت إلى العنون الموجود على الطرف وعندما وصلت كان باب الشقه مفتوح دلفت إلى الداخل وهي تنادي بإسم ماجد، وعندما دلفت إلى غرفة النوم وجدت ماجد نائم على الفراش عاري الصدر وبجوراه فتاه، وعندما رأتها الفتاه نهضت بسرعه من الفراش وهرولت مسرعه خارج الغرفة
ضحكت فرح بصوت عالي لا تصدق ما يحدث وفجأه وقعت على ركبتيها تبكي بقوه، استيقظ ماجد على صوت بكائها ونظر لها بدهشه ثم نهض من الفراش بسرعه وانخفض إلى مستواها قائلا بتساؤل :
- هو في ايه يا فرح؟ وانتي بتعيطي ليه؟

رفعت عينيها الحمراء إليه وقالت بدموع :
- ليه تعمل معايا كدة دا انا حبيتك.

ماجد بزهول :
- عملت ايه انا مش فاهم انتي بتتكلم عن ايه!؟

نهضت من مكانها وقالت بصراخ وهي تدور بالغرفة كالمجنونه :
- حرام عليك اللي انت عملته فياا دا انا حبيبتك بجد يا ماجد انت عيشتني في حلم حلو بس للأسف مكملشي للأخر

قبض ماجد على زراعها وهتف بغضب :
- انا مش فاهم انتي بتتكلمي عن ايه؟

نفضت يديه من عليها ثم رمت الظرف عليه وقالت بنكسار أنثى :
- انا دلوقتي عرفت انا بالنسبه ليك ايه يا ماجد... ياريت مشوفشي وشك تاني

ذهبت تحت أنظار ماجد الذي ينظر في أثرها بدموع وينقل نظره الظرف تاره وفي أثرها تاره أخرى

وبعد ذلك اليوم حاول ماجد كثيرا أن يشرح لها ولكنها رفضت رفض تام ان تقابله أو تتحدث معه لأنها أعلم بحالها وتعرف انها ستضعف أمامه

باكـــ

اغمضت عيونها بقوه وهي تبكي على كسرة قلبها وجرحها الذي لم يلتئم إلى الآن
وفي ذلك الوقت رن هاتفها.. التقطته فرح فوجدت اسم عشق ينير الشاشة.. أخذت نفس عميق قبل أن تجيب لتنظف حلقها ثم أجابت بخفوت :
- الو... ازيك يا عشق

عشق بحب :
- الحمد الله يا حبيبتي.. وانتي عاملة اية؟

فرح بابتسامة حزينه :
- الحمد الله يا حببتي كويسه

استشعرت عشق حزن رفيقة دربها فقالت بتساؤل :
- مالك يا فرح؟ انا ليه حاسه انك حزينه اوي!؟

رواية لحن الانتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن