الفصل الثالث ٢

888 20 0
                                    

الفصل الثالث الجزء 2

كانت عشق تجلس في الغرفه وهي تشعر بالرهبه ، فالغرفه كانت الوانها قاتمه جدا ، فكانت مزيع من اللون الاسود والبني
كانت تستنشق رائحته التي تفوح في الغرفه و شعور الخوف يذداد داخلها
ظلت جالسه مكانها تتذكر اول لقاء لهما وكيف كانت ستصدمه بالسياره
ضحكت بسخريه علي نفسها وهي تفكر ماذا كان سيحدث لو صدمته هو بالسياره
نزلت دمعه هاربه من عينيها وهي تشعر بحاجه كبيرة للصراخ ، فهي تشعر بالذنب اتجاه ماجد، لولا فرح التي كانت دائما ما تردد علي اذنيها انه قضاء وقدر
لا تنكر انها المذنبه فيما حدث لماجد فلو كانت تقود ببطئ ما كان حدث كل ذلك
نهضت من مكانها وخرجت من الغرفه ثم هبطت الي الاسفل تنظر حولها
شعرت بيد علي كتفها فالتفتت خلفها بخوف ، رأت سيدة تبلع من العمر حوال 40عام فسألتها بتوتر :-
- حضرتك مين ؟

- انا اسمي سيدة مدبرة القصر .

تنهدت عشق براحه واردفت :-
- انا تايهه في القصر .. ممكن تقوليلي الصالون فين !؟

ردت سيدة :-
- امشي لأخر الرواق الصالون علي ايدك اليمين .

شكرتها عشق وذهب الي غرفه الصالون فوجدت والدة ادم تجلس شارده فقتربت منها وقالت بخفوت :-
- السلام عليكم.

وجهت خديجه نظرها الي عشق وردت السلام ببتسامة ثم اكملت بعد ذلك قائله :-
- تعالي يا حبيبتي اقعدي جنبي .

جلست عشق بجانبها وهي تشعر بالخجل، فقال خديجه بأعتذار :-
- معلشي يا بنتي مقدرتش استقبلك لاني كنت مصدومه لما ادم قالي انه اتجوز من غير علمي .

- ولا يهمك يا طنط.

انعقد حاجبي خديجه بضيق وقالت بجديه :-
- قوليلي يا ماما .

اومأت لها عشق ببتسامه

فبادلتها خديجه الابتسامه ايضا ، دخل ادم في ذلك الوقت وعندما وجد عشق في الصالون شعر بالغضب لانها لم تطيعه فقال بجديه تامه ورائها بركان من الغضب لو ترك له العنان لدمر القصر بكامله :-
- عاوزك يا عشق في الاوضه فوق .

انهي حديثه وصعد الي الغرفه، فشعرت هي بالخوف منه . ثم نهضت من مكانها وصعدت الي الغرفه .

عندما دلفت الي الدخل لم تجده في الغرفه فتنهدت براحه ولكنها ما لبثت ان شهقت بخوف عندما شعرت به يطوق خصرها بيده ويقول بنبرة كفحيح الثعبان :-
- يا تري ايه عقابك يا عشق .

تسارعت نبضات قلبها وهي تشعر بقربه وقد احمر وجهها من الخجل فهذه اول مرة يتقرب منها رجل الي هذه الدرجه
حاولت ابعاد يديه ولكنه احكم قبضته علي خصرها فقالت بتوتر :-
- ابعد عني يا ادم .

ضمها اكثر اليه واردف بتلاعب :-
- لا مش هبعد مش انتي مراتي بردو ولا ايه يا عشق ادم الانصاري.

اندهشت من ربط اسمها بأسمه فقالت بحده :-
- انا اسمي عشق المنشاوي انت فاهم .

قبض علي خصرها بقوه فأصدرت صوت يدل علي تألمها وقال بغضب :-
- صوتك ميعلاش عليه تاني انتي فاهمه .

ردت بنبرة اقرب للبكاء :-
- فاهمه .

طبع قبله قاسيه علي عنقها ثم ابتعد عنها وهو يقول بنبرة توعد لم يعهدها من قبل :-
- انتقامي هيبدأ من بكرة يا زوجتي العزيزه .

ارتعشت من نبرت التوعد تلك وهي تشعر انها علي حافه الموت ، وضعت يديها علي قلبها وهي تشعر بنبضاته القويه .
حاولت ان تهدأ من تنفسها ولكن تسارعت انفسها بسرعه عن زي قبل فقالت لنفسها بدهشه :-
- مستحيل اللي بيحصل ده ، انا اول مرة قلبي يدق كده ، لازم ابعد عن ادم ومقربشي منه ابدا .

______________________________

كانت تجلس فرح في غرفتها تشاهد الصور التي تجمعها مع عشق ، فبتسمت تلقائيا وهي تتذكر كل موقف جمعها مع عشق في الصوره ، انتفضت فجأه من مكانها عندما تذكرت انها لم تتصل بعشق ، فالتقطت الهاتف وهاتفت عشق وعندما ردت عشق قالت لها فرح بأسف :-
- اسفه يا عشق نسيت اتصل بيكي .

ارتسمت شبه ابتسامه علي وجه عشق وقالت بحب :-
- ولا يهمك يا حبيبتي ، انتي عامله ايه ؟

- انا كويسه يا حبيبتي ، انتي اللي عامله ايه مع ادم !؟

ردت عشق بحزن :-
- كويسين جدا يا حببتي .

استشعرت فرح نبرة الحزن التي تتكلم بها عشق فعزمت ان تذهب الي القصر وتتحدث مع عشق عن موضوع زواجها فقالت بجديه :-
- انا هجيلك بكرة يا عشق القصر .

كانت عشق سترفض ولكن منعتها فرح عندما اردفت بسرعه :-
- انا لازم اقفل دلوقتي عشان ورايه شغل كتير . مع السلامه يا حبيبتي .

تنهدت عشق وردت :-
- مع السلامه يا فرح .

______________________________

جلس رياض امام مجيدة وهتف بهدوء مريب :-
- اتفضلي يا مجيدة هانم اتكملي كنتي عوزاني في ايه .

مجيدة بجديه :-
- تساعدني ابعد عشق عن ادم ...

عشق . تردد اسمها في ذهنه وارتسمت ابتسامه علي محياه ، وقد اعجب بأسمها وبشده ، فرد بجديه هو الاخر :-
- موافق بس بشرط .

ردت بتسأول :-
- وايه هو شرطك ؟

عاد رياض بظهره الي الخلف وقال بحزم :-
- عشق تكون ملك رياض العدلي .

ضحكت بقوة ثم هتفت بخبث :-
- كده يبقي اتفقنا .

رواية لحن الانتقام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن