يعود جيمين من عمله تعبت منهمكا يبدل ملابسه ويلقي بنفسه على فراشه متذكرا ذكرى وفاة والدته ليتذكر في نفس الوقت انه لا يملك الوقت ابدا للذهاب لها بالغد لزيارة قبرها .
لم يكن جيمين يعلم اي شيء عن ماماتها ابدا ولا يعلم كيف ماتت ولا اي شيء عن ذلك.
يقول في نفسه: فالانم الان فلدي عمل انجزه .ينام جيمين بعمق وراحة ، حتى ياتيه في احلامه رجل مقنع يقف في اخر الممر وتلك الفتاة التي تركض بعيدا بينما والديها مرميان على الارض يسيل دماؤهما اما هو فهو بعيد بعيد جدا يرا كل هذا لكن لا يوجد شيء بيده .
يستيقظ جيمين مذعورا بسبب طلقة نار كادت تصيبه في احلامه ليحمل ذلك الكوب القريب منه ليشرب بعض الماء لكنه يسقط من يده لتوتره وارتجاف يده فيذهب لينظف بقايا الزجاج المكسور ويعود لسريره محاولا النوم مجددا لكنه غير قادر على ذلك خوفا من ان يعود له ذلك الحلم فظل جالسا حتى غلبه النوم لكنه لم يلحق ان ينم الكثير حتى يرن منبهه ويكرر روتينه اليومي.********************************************************
(في مكان اخر)تخرج جوي من مخباها لتسال جين : هل ذهبا ؟؟
يرد جين : نعم ، لقد رحلا ، لكن من عشان الرجلان ؟!
ترد جوي : انهما من قالت والداي انا اتذكرهم وقد اتوا لقتلي انا ايضا .
قال جين : لكنهما قالا بانهما اعمامك .
ترد جوي : لا انهما ليس اعمامي انا ليس لي اعمام انهم يكذبون عليك لتسلمني .
حزن جين لسماع ذلك ليسالها قائلا: لماذا يريدون قتلك رغم مرور كل تلك السنين ولماذا قتلوا والداك ؟؟!
ردت جوي بيئس : لا ادري ولا اعلم شيئا لقد كنت صغيرة جدا حينها ولا اتذكر شيئا .
ذهبت جوي لمكان نومها تسال نفسها نفس السؤال :هل حقا لا ادري ؟! ، هل حقا لا تعلمين شيئا؟!
ام فقط تبردين نارك بتلك الكلمات الفارغة .
لتقوم من مكانها قائلة : لقد حان وقت رحيلي من هنا علي اخذ حق والداي واحمي ذلك الرجل ايضا الذي حماني في صغري من خطر هؤلاء العصابة .********************************************************
(في مكان اخر)يذهب جيمين للعمل الذي ينجزه مبكرا على غير عادته ويذهب ليسلمه للمدير لكن المدير في ذلك اليوم كان مشغول طوال الوقت بمكالماته وهواتفه التي لا تنتهي والجميع لا يعرفون شيئا او حتى لماذا او في ماذا يتحدث لكن جيمين لا يهتم بتلك المكالمات العديدة منذ الصباح فقط كان يريد تسليم الاختراقات الباقي فلا يهمه تفرك الاوراق على مكتب المدير مغادرا لينظر بساعته ليجد انه قادر على الذهاب لقبر والدته فنزل ذاهبا لاقرب محل ورود ليشتري باقة ازهار بها زهور بيضاء وورود صفراء ويذهب ليركب سيارة اجرة توصله لقبرها حتى وصل دفع للسائق حسابه وذهب متجها لقبر والدته الذي يضع عليه باقة الورود ثم قرر الذهاب لكن اثناء اتخاذه لخطواته للمغادرة احس بالحزن والنقص وعاد مجددا لقبرها وجلس يحدثها .
قال جيمين (حزن) : لماذا ؟! تركتني انتي وابي تركتموني اعيش وحدي اعتمدت على نفسي في كل شيء لم اجد من يرعاني او حتى يهتم لي او لامري خرجتم ذلكم اليوم ولم تعودوا ثانية لكني الان اقوى وافضل انا الان رجل يعمل ويجتهد واصرف على نفسي جيدا ولم اعد ذلك الصبي الصغير الضعيف الذي يحتاج إلى من يرعاه لاني الان ارعى نفسي واحوالي كلها بنفسي .
قام جيمين من جلسته امام قبرها وقد كان مرتاحا لانه اخرج ذلك الحمل الثقيل الذي كان بحاجة الى اخراجه مع اي احد فقد كان على قلبه منذ سنوات لانه فقد والداه عندما كان في الثانوية .عارفة اني اتاخرت عليكم اسفة جدا بس كان عندي اشغال اخرتني بس انا اخدت اجازة كويسة هقدر اكتبلكم برتاتي الجاية اتمنى دعمكم وحبكم ليمتلأ قلبي بكل التشوق والفرحة والسعادة شكرا احبكم
أنت تقرأ
الغاز قاتلة
Actionطلقات نار تطاردة لا يعرف ماذا يفعل عليه ان يتشجع عليه ان ينقذها لكنه يعاني من فقدان ذاكرة جزئي بسبب تعرضه بصدمة حطمت حياته كيف سيفعل ذلك وكيف سينقذها عليه ان يفعل كل ما بوسعه ليصل الي الحقيقة ويعرف ما الذي حدث لعائلته ايضا التي اختفت في يوم وليلة