part 4

86 10 4
                                    


يعود جيمين إلى البيت ويعد عشائه الذي ياكله سريعا ثم يذهب للنوم لكنه اثناء نومه يتكرر كابوسه وهو يقف بمكانه وذلك الرجل المقنع امامه بالجانب الاخر الوالدان يجريان وعلى ظهرهما فتاة صغيرة لكنه لا يستطيع ان يرى وجهها ليرى طلق نار يقتل هذان الوالدان ويسيل دماؤهما على الارض .
لكن هم لوحدهم ولا توجد تلك الفتاة معهم انها هناك تجري لوحدها وتهرب وراى وجهها البريء الصغير.
ليستيقظ بفزع وخوف كعادته كل يوم بنفس التوقيت وهو يحاول تحمل احلامه وكوابيسه التي لا تتركه وشانه اصبح يخاف النوم فقط كي لا يرى تلك الكوابيس مجددا.
************************************************************************************
اصبحت جوي تبحث عن مكان تمكث به فرات ذلك المطعم الصغير الذي على اخر الشارع فانطلقت اليه حالمة بان تجد عنده وظيفة لها ومكان يمكنها النوم به لكنه ردها خائبة بسبب انشغال الاماكن والوظائف عنده لكنها لم تيأس
دخلت محل تلو الاخر ومطعم تلو الاخر والعديد غيرهم
لكنها للاسف لم تجد بهم شيئا حتى ذهبت نحو كراسي الحافلة لتستريح من مشيها الكثير وتحاول استعادة بعض من عزائهما وارادتها لتقوم مجددا تكمل بحثها حتى دخلت ذلك الاخير وكانت على اخرها من التعب والياس الذي تملكها لترتسم على وجهها تلك الابتسامة المشرقة حين سمعاها لذلك الرجل بقبولها بالعمل .

جوي : احقا تتحدث سيمكنني العمل هنا؟؟
الموظف : اجل لقد كنا نبحث عن بعض الموظفين للعمل لدينا وها انت ذا ام لا تريدين العمل معنا؟؟
جوي (بابتسامة وسعادة) : لا لا اريد بالطبع لكن ماذا ساعمل؟؟
الموظف : نادلة.
جوي : حقا هذا جيد شكرا لك جدا .
الموظف : حسنا نحن هنا نوفر لموظفينا غرف صغيرة بعض الشيء للبقاء بها بعد العمل تدفعين ايجارها بجزء صغير من مرتبك هنا اي نحن نخصمه اوتوماتيكي من المرتب اذا اردت البقاء هنا فهناك غرفة فارغة لك .
جوي : اوه اجل اجل انا بحاجة لها اين هي ؟؟

الموظف (الذي ابتسم تلقائيا لرؤية ابتسامتها وسعادتها) : تفضلي ها هو المفتاح عليه رقم الغرفة ستجدين هناك في اخر الطرقة سلالم اصعديها وابحثي عن رقم غرفتك ، حسنا؟؟
اخذت جوي المفتاح ثم قامت بشكره ليقول لها الموظف : لا تنسي عليك الاستيقاظ الساعة السادسة صباحا للعمل.
جوي : حسنا سيدي شكرا لك .
ثم اتجهت نحو السلالم تصعدها وتبحث عن غرفتها .

************************************************************************************
يستيقظ جيمين من نومه يكرر روتينه اليومي ويذهب لعمله ولا يزال مديره منشغلا بعمله المهم على الهاتف
لكن جيمين كان في حالة متعبة بسبب احلامه ولم يكن يريد معرفة اي شيء حتى ياتي وقت الاستراحة بقي الجميع يتحدث عن سبب انشغال مديرهم على الهاتف الغير معتاد عليه لكن جيمين غادر المكتب ليتنفس بعض الهواء بعيدا عن العمل والاوراق والتقارير والحديث المستمر فنزل الى احدى المقاهي القريبة من المكتب
ليرى تلك النادلة المبتسمة القادمة نحوه انها جوي ، كانت سعيدة ومتحمسة لعملها الجديد فتلك اول مرة تعمل بها فاصبحت تستقبل كل زبون بتلك الابتسامة المشرحة للقلب فقامت بسؤال جيمين عم ما يشربه.
اما جيمين الذي وجد نفسه سعيد بلا سبب قام بطلب قهوة لكنه فجاة شعر وكأن وجهها ذلك مالوف له لقد راه من قبل لتقطع تفكيره قدومها تجاهه ووضعها للقهوة على الطاولة ثم تساله اذا اراد اي شيء اخر
كان جيمين بباله سؤالها ومعرفة من هي لكنه وجد نفسه يشكرها ويخبرها بانه لا يريد شيء اخر.
حتى غادرت جوي وبدا شجار جيمين الداخلي الذي لا ينتهي لماذا لم اسالها لماذا لم اخبرها لماذا هل انت غبي ام انت جبان احمق حتى شرب قهوته تاركا الحساب على الطاولة مغادرا المقهى وصراعه مع عقله المستمر حتى يذهب للمكتب بسبب انتهاء استراحته.
************************************************************************************ كان يوم جوي سعيد وهادئ ولم تفكر في احد ولم تكلم احد لانها لا تعرف احد لتكلمه اصلا كما يفعل الناس في الاستراحة لقد كانت وحيدة لكن سعيدة حتى انتهى الكل من عمله وارادت ان تتعرف اكثر على المدينة لكن مازال الخوف في قلبها من ان يجدها الرجل المقنع ويقتلها لكنها اكملت طريقها في التعرف والتجول. 

الغاز قاتلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن