5

71 8 115
                                    





" مَرِيض نَفسِيّ"











مَرحَبَأً بِبَيتِي الجَديد.. أَقصِدُ بِجَحِيمٍ آخَر




- المِصَحة النَّفسِيَّة -





صَوتٌ مُزعِجٌ دَوى فِي الأَرجَاء

"المَريض دَاي هيُون.. شُخِص بِأَنَّه مُصَاب باكتِئَابٍ حَاد والفِصام والهَذَيان"


ثُمَ نُوَاحُ أُمِي قَائِلة : مَاذَا تَقول.. مَايَزَال ابنِي فِي السَابِعَة عَشرا مِن عُمرِه




بَعدَ أَن تَنَاقَش كِلَاهُمَا وَدَعَتنِي أُمِي بَنَظَراتٍ فَاقِدَةٍ لِلأََمَل ثُمَ وَعدتنِي أَنَها سَتَزُورُني وأَشُكُ بِأَنَها تَكذِب





ثُمَ أَتَى رَجُلَان قَادَانِي إلَي غُرفَتَي الجَدِيدَة.. مَاهَذا أَيصطَحِبان مُجرِمَا مَا؟.. مَا هاتِه النَظَرَات

وَصَلنَا إلَى غُرفَة غَريبَة بِرائِحَةٍ أَغرَب.. مَكتُوبُ عَلَيهَا اسمِي

" هذهِ غُرفَتُكَ الجَديدَة إِن احتَجتَ شيئَا نَادِنا" هَذا مَا قالَاه قَبلَ أَن يُغَادِرا..




السَبَبُ الوَحِيد الذِي جَعَلَنَِي أُرَافِقُ أُمِّي لِهُذَا المَكَان.. هُو قُدرَتِي عَلَى المَوتِ هُنَا بِسَلَام دُونَ أَن أوَرطَ أَحَد





رَفَعتُ صَوتِي طَالِباً مِن أَحَد الحُرَّاس أَن يُقَدِمَ لِي تُفَاحَة وسِكينَةٌ حَادَة..



لَكنَه أَتَى وَمَعَه تُفَاحَةً مُقطَعَة..



صِحتُ فِي وَجهِهِ بَعدَ أَن رَمَيُتُ الصَحنَ فِي الأَرض :

" هَل أَنتَ أَصَم أَو لَديكَ خَلَلٌ فِي دِمَاغِك طَلَبتَُ سِكِينَة وَتُفَاحَة"

لِيقُولَ بَعدَ أَن تَنَهد : أعتَذِر.. لَكن مِنَ المُخَالِفِ للقَوانِين إحضَارُ أَدَاةٍ حَادَة ل..

قَاطَعتُه بِقَولِي : اغرُب عَن وَجهِي






تَبَّا.. تَبَّا لَكم جَمِعَا مَاذَا سَأَفعَلُ الآن؟

جَرحُ جَسَدِي وَحدَهُ مَا يَجعَلُنِي أَستَمِرُ وأُرَيحُ نَفسِيّ







..............









بَعدَ يومَان..





أَتَت عَبقَرِيَّة الصِف لِهُنَا.. تُرى مَاذَا تُرِيد؟



جَلَسَت مُقَابِلي وَقَد ظَهَر عَليهَا التَوَتُر.. لِتَقطَعَ السُكُونَ بِقَولِها : كَيفَ حَالُك.. ؟




اكتَفَيتُ بالتَنهيد..

أَعلَم أَن لَدَيكِ نِيَةً حَسَنَة.. تُحَاوِلينَ ايجَاد الكَلِمَات المُنَاسِبة لِقَولِها.. شُكرَا لَكِنَني لَا أُرِيد أَن أَكون بِخًيرٍ الآن.




ظَلَت تُحَدِقُ فِي المَكَان وَقَد سَكنَ البُؤسُ مَلَامِحَهَا

لِأَردُفَ بَعدَ أَن تَحَمحمت : مَاذَا جَاءَ بِك أوليفر؟



رَدت وقَد أَظهَرت بَعض الانزِعَاج : اسمِي أولِيفيا
ثُمَ أَنَنِي أَتَيتُ لِأَطمَئِن عَلَيك.. أَفِي ذلكَ أَيُ ازعَاج.. ؟




مَاتَزَال طِفلَة مَهمَا كَبُرَت..

- نَعَم فَغَادِري



أَنا حَقاً لَا أُرِيدُ أَن أسحَبَ أَيَ شَخصٍ لِظُلمَتِي.. فِي كُلِ مَرة تَأتِي لِي بِها عَينَاهَا تَقولُ لِي "سأنتَشِلُك مِن عُتمَتِك".. لَكِنها لَا تَعلَمُ أَنَها وَحشٌ يَلتَهِمُنِي بِبطء وَقَد يُصِيبُهَا شَيءٌ مِنه




تَنَهَدَت لِتَقُول : نَعَم سَأُغَادِر الآن لَكِنَّني سَأَعُود مَرة أُخرى.. فَلتَكُن بِخَير







انَّها حَقَّا تُصِيبُني بالجُنون..


.




.




.






Psychoحيث تعيش القصص. اكتشف الآن