" لَحَظَات عَصِيبَة"
- هاد البارت كمان بقلم اوليفيا + اللي بعدو -
حَانَ وَقتُ عَمَلي الآن..
بِمَا أَن الوَقت مُتَأخَر فَأَنا وَحدِي هُنَا... لَا مَجَالَ لتَأجِيل الأَمر لِلغَد فالنَوم لَن يرأَفَ بِي عَلى أَي حَال
بَدأَت أُحَلِل الوَضعَ بَينَمَا أَضَعُ بِرَأسِي بَعضَ الحُجج
سَأَذهَب لِلمَصَحة لَعَلنِي أَجِد دَلِيلَا مَا..!
أَخَذتُ بِالسَّيرِ وَالخُوفُ قَد سَيطَر عَلي.. المَكان مُخِيفٌ حَقَا وَالظَلامُ قَد زَادَه سُوءَا
وَصَلت لِأَتَوَجه إِلَى مَكتَب مُدِيرِ هَذا المَكان
طَرَقتُ البَابَ بِخِفَة ثُمَ سِرتُ بِهُدُوء حَيثُ يَجلُس
رَفَعت شَارة عَمَلِي لِأَنطق : أَنَا رَيس أولِيفيَا.. أُحَقِقُ فِي الجَرِيمَة التي حَدَثت البَارِحة هَل تَملِك أَي مَعلُومَات قَد تُفيد التَحقِيق.. ؟
نَظَر لِي بِعُيُنِه النَاعِسة وَنَطَق بِنَبرَتِه المُرهَقة : أَعتَذِر.. قَد لَا أُفِيدُكِ بِشَيء لَكن حَسبَ مَا أَتَذَكَر هُنا تَعمَلُ احدَى صَديقَات الضَحِيَّة هِيَ قَد تُسَاعِدُك
تَنَهَدت لِأَرُد : أَعطِني رَقَمَهَا أَو أُي وَسيلَة للاتِصَال مَعَهَا لَو سَمَحت
" أَعتَذِر دُون مُوافَقَتهَا لَا أستَطِيع.. لَكِن هِي مُسَافِرَة وَسَتَعُود قَرِيبَا لَا أَعلَم مَتى بالضَبط اترُكِي رَقَمك هُنَا عِندَما تَعُد سَأَتَصِل بِك"
تَكَلَم وَقَد خَابَت آمَالِي.. تَبَا
تَرَكتُ رَقَمِي لَدَيهِ ثُمَ تَوَجهتُ لِلخَارج.. هَذَا كَان مُحبِطَا للآمَال حَقَا
مَاذَا إَفعَلُ الآن..؟ لَدَي المَنطِق وَبَعض الحُجَج لَكن هَذَا لَا يَكفِي أَبَدا أَحتَاجُ دَليل
أَخَذت أُفَكِرُ بَينَما قَدَمَاي تَحمِلَانِي بِصُعُوبَة لِلمَنزِل.. لَقَد تَأخَرت فِي العَودَة وسأوبَخُ الآن
حَقَا.. لَو كَان وَقود قَدَمَاي هُو الراحَة والاستِرخَاء لَأَصَابَنِي الشَلَل
هَذَا مُرهِقٌ لِعَقلِي.. فَأَنَا وَرغمَ جَمِيع القَضَايا المُعَقَدَة التَي حَلَتُهَا تَبقى هَذِه الأَصعَب..
-تنهيدة- لَقَد وَصلتُ أَخِيرَا لِلمَنزِل.. لَقَد تَم تَوبِيخي بِنَجَاح.. ذَهَبتُ لِغُرفَتِي بَعدَ أَن هَدئتُهَا وَبدأتُ أَجمع الكَلامَ الذِي سَأَقولُه غَدَا فِي رأسِي
بَقَيتُ أكَرِره مِرَارَا وتِكرَارا وَأفَكِر بالقَضِيَة.. إلى أَن رَحمَ النَومُ عَقلِي
.
.
.
أنت تقرأ
Psycho
Mystery / Thrillerالجَمِيعُ يُخبِرُني أَنَّني مَريض نَفسِيّ.. وَوجُودِي مُجَرّد آفّة