" ذِكرَيَات مُلَوَّنَة "
أُحَدِّق فِي سَقفِ الغُرفَة وَكَأَنَني أَنتَظِرُ مَوتِي وَحَسب
كُلَّما أُفَكِر بِأَن أُكمِل حَيَاتي كَشَخصٍ طَبِيعِي يَأتِي ضَمِيرِي ليُمَزِق فُؤَادِي بِبطء
إنَّه شُعُورٌ كَرِيه.. لَكن لَا مَفَر مِنهُ سِوى المَوت
فِي هَذهِ اللَحَظَات لَم أَجِد شيئَاً لِيُريِحَنِي.. فَذَهَبتُ بِذَاكِرَتِي لِلمَاضِي..
لَقَد كُنَّا عَائِلَة سَعِيدَة حَقَاً لَكِنني خَرَّبتُ كُلَ شَيء
هَذَا مُؤلِم.. أَشعُرُ بَالاختِنَاقأَنَا أَشتَاقُ لِأَخِي...
................
" لَدَيكَ ضَيف.."
هَذا مَا قَالَه حَارِس البَاب.. لأنطِق ب : ادخِله..
ااه تَبا انَها هِي مُجَدَدَا.. وُجُودُهَا يريحُنِي حَقاً لَكِنَني غَيرُ مُتَقَبِلٍ لِهَذاَ
تقَدَمَت نَحوِي بِابتِسَامَتِها المُعتَادِة وَجَلَست لِتَقُول :
كَيف حَالُكَ اليَوم.. ؟
أَجبتُهَا بِتَملل : البَارِحَة كُنتِي هُنَا..أَلَا تَمَلِين؟
- لَا.. ثُمَ إنَنَي لَم أبقَى إلَا بِضعَ دَقَائق
اه تَبا إنِهَا لَا تَمَل.. اكتَفَيتُ بالسُكُونِ لَعَلَّها تَمَل وَتَذهَب
لَكِنَّهَا عَاوَدَت الكَلام لِتَقُول : حَسنَا.. مَا خُطَطُك ؟
اه مَاهَذا السؤَالُ المُزعِج.. لَا شَيء سِوى المَوت
- ومَا دَخَلك.. ؟
" اه حَسَنَا سَأُغَيرُ سؤَالِي.. هَل تَعتَني بِنَفسِكَ جَيِدَاً"
نَطَقَت بَعدَ أَن قَلَبَت عَينَيهَا
- أَتُحَقِقِينَ مَعِي.. ؟
أُقسِم أَنِي أَرى شَرارَاتِ الغَضَبِ فِي عَينَيهَا.. أَظُنُنِي بَالَغتُ فِي استِفزَازِهَا
" رُبَما وُجودِي هُنَا يُزعِجُك.. لَا بأَس كُن بِخَيرٍ فَقَط "
رَمَت كَلِمَاتِها بعشوَائِيَّة لِتستَقيمَ قَاصِدةً الذَهاب
قَلبِي يتَمَنى بَقائَك لَكن ضَمِيرِي يُجبِرُنِي عَلى الابتِعَاد.. وَأَظُن أَنَّه يُستَحَالُ أَن يَهزِمَهُ أَحَد
...................
أُدَندِنُ لَحنَا حَزِينَا وَأَتَخَيَّلُ أَنَني أَمُوت بَينَما أَستَرجِعُ شَرِيطَ ذِكرَياتِي..
- تَنهِيدَة -... لَا تَمُر لَحظَة دُوَنَ أَن أَتَذَكره.. لَقَد كَان مَلاكَاً بَريئَا يَسيرُ فِي الأَرض
لِمَا حَدثَ كُل هَذا.. ؟ تَبا
حَسنَا لَقَد تَغَيرت الخُطَة.. سَأَتَظَاهَرُ بِكَونِي طَبيعِي كي يُخرِجُونِي مِن هُنَا وَعِندَها أَنتَحِر
.
.
.
أنت تقرأ
Psycho
Mystery / Thrillerالجَمِيعُ يُخبِرُني أَنَّني مَريض نَفسِيّ.. وَوجُودِي مُجَرّد آفّة