" بمكان بعيد ، في بلاد أخرى في لندن تحديدًا "
'
كالعادة في شقته منسدح قدام التلفزيون وبيده قارورة ويسكي يشرب وجمبه زميله بالجامعة قرر يسكن مع حمد لين يحصل سكن وكان منتظم ماعنده هالخرابيط ..
شاف حمد يشرب بشكل هستري وبدأ يفقد وعيه وبدى يضحك بهسترية ويبكي بنفس الوقت
ثامر (يسكر كتابه) : فيك شي ؟
حمد ينسدح وهو يبكي ويضحك : تدري ليش عرضت عليك تسكن معي ؟
ثامر باستفهام : تعاطفت معي ؟
حمد يمسح دموعه : لا بس شميت فيك ريحة اهلي شميت فيك ريحة السعودية انا هنا من سبع سنين عشتها بعيدا عن اهلي جيت برفع رؤسهم تخيل (ضحك باستهتار) جاي بجيب الشهادة ورجعت بشهادة مروج مخدرات وراعي شرب وقمار مستوعب ؟
سكتوا كلهم شوي ..
حمد : ليش رضيت تسكن معي وانت عارف بلاوي
ثامر : شفت فيك جانب خير
حمد : خير ؟ اي خير من واحد اهله متبرين منه
حمد : خير ؟ اي خير من واحد اهله متبرين منه من واحد يزني ويسكر ويقامر ويحشش وين فيه خير ؟
ثامر : بني آدم مو معصوم من الخطآء
حمد يضمه ويصيح : والله اشتقت لأمي اشتقت طحت ب هـ الطريق بسبب شوقي متصور ؟ سحبوني اصدقاء السوء انغروا بفلوسي وبأسمي استغلوا جهلي وشوقي بدايتها حبة ووناسة وشف نهايتي
وهو يتكلم نام ..
وجلس ثامر يناظره ويتأمله شـ قد مسكين خسر اهله ودينه وبلده عشان إيش ؟ ملهيات دنيوية رفع جواله واتصل ب سليمان
سليمان : هلا هلا والله
ثامر : هلا فيك مره مشغول بس مضطر بس بسألك
سليمان بإستغراب : سم ياخوي
ثامر : الواحد لا سّكر مايحس بنفسه ؟ يبدأ يحكي بدون شعور صح
سليمان : إيه صح بس (صرخ على طول) ثامر انتبه من هالطريق
ثامر يطمنه : لا تخاف تربيتك يالله مع السلامة
وسكر بسرعه وهو يناظر حمد حس انه فضفض له بدون مايحس لان مع جلسته معه هالاسبوعين لاحظ أنه كتوم بشكل كبير ..
-
" فـي مـكـان ثانـي ، في ملـحق الجد "
-
كان نقاش حاد ومستمر مابين أبو طلال والجد ..
الجد : أنت عصيتني كسرت كلمتي كيف تبي أتقبلهم ؟
أبو طلال : يابوي حرام كان عندي ولد مابيه يتشتت
الجد بسخرية : بدال الولد صاروا خمسة ( صرخ ) بس عمرك ماسمعت لي شور بتطلقها الحين فاهم بتطلقها
أبو طلال لا شعوريا : لا أسف يبة أنت على عيني ورأسي ، بس الأ هالمرة يبة ماراح تمشي كلمتك ( صرخ ) كنت بتدمرني وبتشتت عيالي عشان كم قرش وعزة نفس فلوسك وشركاتك وعلاقتك بديتها علي وعلى سعادتي اجبرتني على وحدة مابيها ولا أحبها عشت معها 26 سنة ؟ عشان خاطر مين عشان خاطر عيونك جبت ولد عشان تقر عينك انام جمبها وقلبي مع غيرها بس ساكت شقول ابوي مايبيها ؟ كنت اتحملها واتحمل طبعها اللي مايناسبني عشانك بس يبه كنت اتحمل اشوف الناس ينادوني ابو طلال مو ابو عز عشانك بس كنت تحسب ب فعلتك انقذتني مادريت أنك كسرتني عيالي حرمتهم من انهم يفخرون فيني بسببك كثير اشياء كثير يايبه بس أنا اسف ضحيت كثير جاء الوقت اللي انت تضحي عشاني ( وطلع ) ولحقه العم أبو راكان
الجد سكت خمس دقائق بعدين حكى : كل هذا شايله بقلبه علي كل هذا ؟ يهودي موب ولدي
ابو جسار يضغط على كتفه : ماعليه يابوي مقهور والله ولا قلبه ابيض مايرضى يقول هالكلام
الجد بهدوء : بتسكنهم عندك ؟
ابو جسار : اذا مايزعلك
الجد : لا ياوليدي مهما كان الظفر مايطلع من اللحم خلهم عندك
ابو جسار تنفس بطمانينة معناها ابوه بدأ يتقبلهم
-
" الساعة 3 الفجر ، بيت أبو جسار "
-
كانت بتيل وهتان توهم يرجعون ، بعد ماخلصوا شغلهم وراحوا يتطمنون على ريان ورجعوا بيتهم دخلوا يتسحبون شوي شوي عشان ابوهم مايشوفهم
هتان راح يركض لـ الدرج بسرعه وركض لغرفته ، بتيل عصبت عليه خلاها لحالها صعدت مع الدرج بشويش وراحت غرفتها وهي تتسحب ( بتيل كانت غرفتها بعيدة عن كل الغرفة بأختصار منعزله باخر الدور وجمبها غرفة ثانية محد كان يبيها لانها زايدة ) وقفت بتفتح باب غرفتها سمعت مكيف الغرفة اللي جمبها أبتسمت أكيد رباب ولا تركي نايمين عندهم ..
فتحت الباب بشويش ودخلت الغرفه ظالم لقت شخص متلحف ع السرير ركضت وطبت عليه وهي تضحك : تروك مسكتك مسوي تتغلى علي جاينا ماعلمتني
الشخص كان ماسك صرخته من الخوف اللي سببته له
نامت ع صدره وهي تسولف عليه وهو ساكت
بتيل بإستغراب : تروك مغير عطرك ؟ ( سكتت شوي ) لا يكون نايم (حطت يدها ع دقنه واستوعبت هذا مو تركي ولا واحد من اخوها ركضت بتفتح اللمبات وهو عدل جلسته وتربع على طول شغلت اللمبات وصرخت من الخوف
بتيل : شجايبك هنا
عزام يرفع حاجبه وهو يضحك : عيب وين احترام الضيف
بتيل وهي مستحية بس مابينت : قليل ادب
عزام : انا صرت قليل ادب ولا انتي اللي جايه تتسدحين على صدري ؟
بتيل تبرر : ماكنت ادري
عزام يتلحف وينسدح : مو عذر اطلعي وطفي اللمبات
بتيل بعصبية : أشتغل عندك ؟
عزام يضايقها : جاية غرفتي ومتهجمه علي وتعصب علي الله الله
بتيل طلعت وهي تطفي اللمبات وبهمس : نومة بلا قومة يارب
ضحك عزام وبدى يتقلب على السرير وكل مانقلب على جهة هاجمته ريحة عطرها اللي يفز له قلبه شـ قد مشتاق ل هالريحة وصاحبتها ضم المفرش اللي فيه ريحة عطرها ضمه ونام عليه ..
-
" الساعة 9 صباحًا ، في بيت الجد "
معلومة = من عادات العايلة كل ايام الاسبوع الفطور والغداء ب بيت الجد والعشاء احيانا ب بيت الجد واحيانا كل واحد في بيته
-
بتيل تركض متجهة بيت جدها وهي تناظر بجوالها وشايله بيدها روبها وهي تقرأ رسالة فيصل وأسلوبه الجاف : (اول ماتوصلين المستشفى ، تعالي مكتبي في موضوع لازم نتكلم فيه )
وهي في دوامة أفكارها ماحست الا وجهها في صدره وصقعت فيه بقوة وكانت بتطيح ومسكها بقوة : ريشة انتي ؟ كل مره بتطيحين
بتيل تبعد بسرعه بس يده كان ماسكها بقوة : أبعد عزام عني
عزام يضغط على معصمها : نومة بلا قومة اجل ؟
بتيل جمدت كيف سمعها هذا!
عزام قرب عند أذنها وتكلم بهمس : انا عزام انا ايش ؟ عزام ياوجع قلبي
وكلم طريقه ويده في جيوبه ويصفر وببرود وبتيل جامدة بمكانها
-
أنت تقرأ
حبيتك واحنا صغار واحنا لسى بذمه الاقدار
Mystery / Thriller" في ممرات المستشفى الطويل " يروح ويرجع بتوتر ويحمل بيده مصحفه يدعي ربه ييسر امرها ، ويرجع يكمل قراءته ل كتاب الله ( مرت نص ساعة ، مرت ساعة ، ساعة ونص ) قال بإصرار وثقة في بالله : ماراح أخلص هالسورة الا والدكتورة طالعة تبشرني بين ماهو في الوجه الثا...