وحدك من تجعلني سعيدة 😌

468 38 89
                                    

" إن شراستكَ كُلها إنمّا هي لإخفاءِ قلبّ هش."
- غسان كنفاني



ميسا

اليوم ذهبت الى منزل ناومي الذي يبعد شارعين فقط عن منزلي ، لتلبية دعوتها على الغداء ، فمنذ يومين كنت اشكو لها عن وحدتي ، خصوصآ هذه الفترة لايت بعيد عني و يشغل وقته في قضية معقدة مع ال ..

كانت ناومي باردة جدآ و لا تهتم لبعد ال فكان الاخير يتحرق شوقآ لرؤيتها رغم انها لا تهاتفه و لا ترسل له رسالة واحدة على الاقل .. عكسي انا التي ارسل كل ثانية مكالمة صوتية و استمر بإزعاجي ل لايت حتى يقوم بحضري من جهات الاتصال 😂..

تحدثت ناومي معي وهي تقدم لي صحن السمك بالكافيار مع المخللات .. " لما لا تطلبين منه ان يقوم بأخذ اجازة هذا الاسبوع لتقضي معه بعض الوقت ؟؟ "

اجبتها بحزن اقرب الى التساؤل " و هل يعلو شيء على حبه للعمل !! "
اردفت ناومي بسخرية وهي تقطع السمك بقوة " و هل هو تزوجكِ ام تزوج عمله ؟؟ "
" هذا هو حظي "
عضضت على قطعة المخلل ببرود لتتسرب الحموضة الى لساني ، ثم ارتشفتُ القليل من عصير المانجو و انا اخفض جسدي الى الخلف نحو الوسادة الزرقاء الموضوعة على الاريكة الصفراء !! ماهذا الذوق يا الهي ناومي و ال يشتركان بصفة فوضى الالوان وعدم التنظيم ..

نظرت نحو هاتفي لأتفحصه كل فترة على امل ان يفتح لايت الحضر عني ، رمقت ناومي بغيرة و انا اشاهدها كيف تبتسم و هي تنظر نحو المكالمات الفائتة من ال و لا تجيب على اي واحدة !!

" ناومي اخبريني !! كيف استطيع جعل لايت يهتم بي و يحادثني مطولآ على الهاتف ؟؟ " سألتها فجأة لعلها تعطيني بعض النصائح الفعالة لاصبح مثلها ..

ابتسمت ناومي بشر و مكر و هي تتحدث " جئتي للشخص المناسب !! انا سيدة الخطط ، سأجعل لايت يصبح بيدقآ في يديك "

شعرتُ بأنها تخطط لتلعب لعبة خطيرة فتسليتها واضحة ، تكلمت فورآ لتباشر بالخطة بعد ابدائي لموافقتي على اي شيء تقوله لي " اعطيني هاتفكِ "

سألتها بفضول و انا اناولها اياه " ماذا ستفعلين به ؟؟ "
" لا تحققي معي فقط افعلي مااطلبه منكِ "



بعد يومين

مازلتُ في منزل ناومي و لحسن الحظ ان ال غير متواجد .. فقد قامت ناومي بإغلاق هاتفي و تخبئته بعيدآ عني ، فهي تعلم جيدآ اني لا اطيق صبرآ لافتحه و اقوم بإفساد الخطة .. لكني خائفة من ان يصيب لايت القلق اذا علم اني غير موجودة في المنزل و لا على شبكة الاتصال .. ناومي يبدو عليها الاستمتاع باللعبة و انا منهمكة بالتفكير و القلق ..

حاولت ان اخذ هاتفي الا ان ناومي كانت توبخني قائلة " اصمتي ميسا انتِ طلبتِ مني المساعدة و عليكِ تحمل نتيجة افعالك "
" لكن متى افتح هاتفي لا احتمل الانتظار اكثر ، قد يكون الان يبحث عني انا خائفة من ان يشتد مرضه "

يوميات لايت و ميساحيث تعيش القصص. اكتشف الآن