يوميات لايت و ميسا

احـ❀بكہِ رغم ضجيج الألم {2} والأخير

حل صباح يوم بائس جديد و انسدلت شمس الافق تمحو ظلام الليل .. لم استطع النوم جيدآ بسبب ما حصل امس .. اخفاء موت اعز صديقة لميسا لهو امر بالغ الصعوبة و لن يستمر طويلا ستعرف عما قريب فإن لم تذاع في الاخبار ستعرف عن طريق معارفها و اقربائها .. سأحاول ان اتشجع و اخبرها اليوم بهدوء ممهدآ لها الصدمة ..

استيقظت من نومها و شاهدتني منهمكا بإرتداء ملابسي فتوجهت والقت لي قبلة على خدي و ساعدتني بتعديل الرباط .. ادرت وجهي عنها فأنا لست مستعدآ بعد بالبوح بتلك المصيبة التي حدثت البارحة .. سألتني فجأة وهي ترمق وجهي المتوتر " عزيزي مابك هل هناك شيء !؟ " اسرعت بالتبرير و غيرت الموضوع بنبرة لطيفة" لا شيء ميسا .. اوه نسيت ان اخبركِ بأني سأتناول قهوتي هناك ليست لدي شهية الان لا تتعبي نفسك بصنع الفطور و اخلدي للنوم قليلا "

نظرت الى وجهي لبضع لحظات تحاول فهم سبب لطافتي المريبة هذا اليوم ثم اومأت بابتسامة وهي تعانق جسدي لتغمرني بدفئ بشرتها و عطرها الفاكهي اللطيف .. ابعدتها عني بسرعة بحجة اني سأتأخر عن العمل و هربت منها كي لا تكشف ارتباك نبضات قلبي ..

فور وصولي للعمل اخبرني ال انه قام بإستجواب المتهم و استطاع ان يتوصل لمعلومة جديدة .. فرحت لاني ظننت انه سيعترف بشيء مهم الا ان ال اخبرني ان الامر معقد اكثر مما اظن و المتهم ايجو لم يعترف على نفسه انما اعترف بتورطه مع عصابة خطف الاطفال و يدعي انهم سرقوا طفله و قتلوا زوجته السابقة لأنه خالفهم ولم يطيعهم ..

ضحكت بسخرية مجيبآ ال بنبرة حازمة " هل ظننت ان مايقوله هذا الوغد صحيح " هز ال رأسه نفيآ و تنهد بهدوء وهو يتناول قطعة كيك مليئة بكريم الفراولة " انا لم اصدق كلمة واحدة مما يقول .. على الاغلب انها حجة جديدة يخفي فيها جريمته .. لقد مسح جميع المكالمات الصوتية و الرسائل و لكني اكتشفت ان لديه رقم اخر يتواصل مع زوجته السابقة و كل التهديدات موجودة .. و هذا اكبر دليل على ادانته بقي فقط اعترافه ..

ابتسمت منتصرا " احسنت ال هذا ماانتظرت سماعه شكرا على جهودك " بعد ان تناولت قهوتي استعدت نظام تركيزي و بدأت بتحليل كل الملفات التي وصلتني و المعلومات الهامة عن هذه القضية .. اخيرا لم يتبقى شيء غدآ سيصدر الحكم على المتهم و سيرسل الى الجحيم .. ضحكت بصوت عالي متناسي ان هناك مصيبة اكبر تنتظرني في المنزل ..

عدت الى البيت و سمعت اصوات صراخ عالية و أغراض تتحطم حين اقتربت من الباب .. رباه انها ميسا بلا شك .. اللعنة لقد عرفت بموت نيكي .. ماذا علي ان افعل الان ؟؟ ضغطت على جرس الباب عدة مرات لكن ميسا لا تفتح لي .. فتحت هاتفي لأتصل بها لعلها تسمعني .. جاءت بعد لحظات وفتحت الباب .. و هنا رأيت كيف لزهرتي الفواحة أن تتحول الى وردة ذابلة ..

شعرها المنفوش و عينيها المنصهرتين اثر البكاء و انفها المحمر .. نطقت بغصة متوجعة " لايت .. لقد ماتت نيكي ، اتصلت بوالدتها و كانت منهارة جدآ " ارتمت بحضني بقوة و هي تجهش بالبكاء .. حاولت ان اخفف عنها و انا اهمس لها بصوت شجي دون ادراكي لما اقول" لا عليكِ .. سأجعل زوجها اللعين يندم اشد الندم ع قتله لها "