ضحايا الملك || Victims Of The King

البارت الاول

غوريو مملكة تنعم بالسلام و رغم هذا أن الاذهار لم يطول الطبقات الفقيرة، السرقة و النهب و الضرائب هي صفة النبلاء و الوزراء فلا أحد يكترث بأفراد الشعب و من يحاول التذمر او التمرد يتم أعدامه دون رحمه

أطفال أصبحوا أيتام و زوجات تحولن الي ارامل و هم في العشرينات من أعمارهن، بكاء و صراخات و نواح و مجاعات و فقر هكذا كان حال شعب غوريو بسبب ذلك الملك القاسي الذي لا يهتم بشئ طالما يملئ كرسي العرش

حدث علي مدار خمس اعوام أكثر من محاولة أغتيال لذلك الملك و بائت بالفشل الذريع فلم يستطيع احد تحرير هذا الشعب و أصبح ضحايا الملك يتكاثرون يوماً بعد اليوم و الحزن يرتسم علي وجوه الجميع

صباح يوم جديد أنتشرت فيه أشعة الشمس لتدفئ أجساد انهكها برد الليل لعدم تواجد غطاء او سطح منزل يحميهم

حالة من الفوضى كانت تعم ارجاء القصر فأن ذلك الأمير العنيد اذا اراد فعل شئ يقوم به مهما كانت العواقب

"سمو الأمير يجب ان تنصت لأوامر الملك"
تحدث ذلك الخادم المخلص بصوت مرتعش و هو يحاول اللحاق بصاحب البشرة البيضاء و القامة الطويلة و الملامح الحادة

اردف ببرود و هو يرتدي عباءة بغطاء رأس:سأخرج و لن يمنعني أحد و الا سأضطر لأستخدام سيفي

"ان جلالة الملك سيغضب اذا خالفت اوامره"
نطق الخادم بتلعثم و خوف

نظر له و هو يضع غطاء الرأس و قال بحده:أن شيومين سيرافقني لذا لتطمئنه اذا سأل عني

وقف شاب يرتدي ثياب كالنبلاء و السيف بجانب ساقه اليسرى و انحنى برأسه و قال بأحترام:لقد أصبحت مستعد سمو الأمير سيهون

"هيا بنا شيومين"
اردف و هو يسير ليتبعه ذلك الشاب صاحب القامة المتوسطة و الشعر الاسود و الملامح الهادئة

تحدث شيومين بتردد:سمو الأمير لما رغبت فجأة بالخروج من القصر و خاصة بعد محاولة قتلك أمس؟

أجابه بحده بينما يعبر بوابة القصر:هذا هو السبب فيجب أن اعلم من هؤلاء الحثالة الذين يسعون لقتلي

"هذه مهمتي كرئيس الحرس"

توقف عن السير و نظر له قائلاً بينما يزيح غطاء الرأس للخلف:و أنت فشلت حتي الان عن أيقاف هؤلاء الخونة من اقتحام القصر و واجبي كولي عهد أن احافظ علي حياة والدي و أستقرار المملكة

بعد الكثير من السير و الصمت دخل الأمير برفقة شيومين الي سوق العاصمة و كالعادة كان مكتظ

"هل يكون السوق بهذا الازدحام كل يوم؟"
سأل سيهون بصوت منخفض بالقرب من اذن شيومين

اومئ شيومين برأسه و قال:نعم فأنهم يشترون أغراضهم اليومية فقط كل يوم لقلة النقود فلم يعد احد يستطيع شراء طعام ليخزنه