فعلت كما أمرها فهي أغتسلت و بدلت ثيابها ثم عادت لتتفاجئ بطاولة مليئة بطعام لذيذ و كأنها وليمه
شعر سيهون بها فأدار رأسه و نظر لها قائلاً بهدوء:هيا قبل ان يبرد الطعام
أبتلعت ريقها بسبب تلك المعاملة الغريبة و أقتربت منه و كادت ان تجلس أمامه و لكنه أشار لها بأن تمكث بجواره
تنهدت و جلست بجواره قائلة:متي نامت سولي؟، ثم نظرت الي ابنتها النائمة علي فراشها الصغير
"منذ لحظات"
أجاب بأختصار غير هادف التوضيح بأنها نامت بسبب بكائها من أجلهبللت شفتيها و قالت بدهشة:هل كل هذا الطعام من أجلي؟
ابتسم بخفه رغم الألم الذي يحتويه قلبه ثم اردف:ربما اشاركك اذا كنتِ لا تعترضي
قالت بأحراج:بالطبع لا أعترض سمو الأمير
"عندما نكون بمفردنا لا داعي للألقاب فهي تشعرني بحاجز أكبر"
تحدث بجدية و هو يعقد حاجبيه بأنزعاجنظرت له و قالت بتلعثم:و لكن ذلك لا يليق
مرر أنامله علي وجنتها و قال بهدوء:و انا اخبرك بأنه يليق
بدأت بتناول الطعام بتمهل و فجأة اردفت:أشعر بأنك من أمر بأعداد تلك الغرفة لي و لأبنتي
"ماذا تقصدين؟"
قالت بأيضاح:الغرفة كبيرة مقارنة بغرف الخادمات و أيضاً لها حمام منفصل بينما يوجد حمام مشترك للخادمات و كذلك هناك حراس امام غرفتي لذا فلا يبدو الأمر و كأني خادمة
أجابها بينما يمرر يده علي شعرها:ستكونين محظيتي لهذا لن تتم اهانتك الا اذا خالفتي اوامري
نظرت له بعبوس و هي تمضغ الطعام لتشبه سولي في تلك اللحظة و عندها أقترب من وجهها لتبتلع ما في فمها ثم همس قائلاً:هل لي أن انام بين ذراعيكِ؟
كان يمكنه أمرها و لكنه رغب أن يحدث ما طلبه برضائها فهو يشتاق لحضن دافئ يرتمي فيه
أنتهت أمبر من تناول الطعام في حين لم يأكل سيهون الكثير فهو فضل مراقبتها فهذه فرصة لا تعوض
حمل الخدم الطاولة و ذهبوا بها و عندها خففت أمبر الأضاءة بأطفاء بعض الشموع و جلست علي اطراف الفراش قائلة بخجل:هل تشعر برغبة في النوم؟ انا متعبة و لن اصمد اكثر فأريد النوم و بشدة
سحبها لتستلقي ليصبح وجه كل منهم مقابل للأخر، أقترب منها اكثر لتحتضنه بلطف و عندها وضع رأسه علي صدرها ليسري الدفئ في جسده
شعر لأول مرة بالأحتواء و الحنان و لهذا امتلئت عينيه بالدموع، هو قوى و في نفس الوقت ضعيف للغاية
مررت يدها بخفه علي شعره و عندها تنفس بعمق قائلاً بصوت خافت:انتِ دافئه
ضمت شفتيها بأحراج و قالت له:هل أنت بخير؟
أنت تقرأ
ضحايا الملك || Victims Of The King
Fanfiction"لا تدع الغرور يتمكن منك و تعتقد أنك الصياد الأوحد و الأكثر ذكاءً لأن ربما في النهاية يتضح أنك كنت مجرد فريسة لا أكثر"