ضحايا الملك || Victims Of The King

البارت الثالث و العشرين

"أبي، امي ما هذه الفوضى؟"
سألت سولي بدهشه و هي تنظر الي تلك الغرفة التي أصبحت رأساً علي عقب

اجابتها أمبر بهدوء:كنا نبحث عن شئ ما

برزت الصغيرة شفتيها و قالت بفضول:ألم تكونا تعلمان مكان تواجد ذلك الشئ؟

ابتسم سيهون بأحراج و اردف:في الحقيقة نعم لذلك الغرفة أصبحت بتلك الحالة

كتفت ذراعيها و تحدثت بجدية:جدتي لن تنظف الغرفة و لن تعيد اصلاح الارضية التي قمتما بأفسادها لهذا قوموا بأعادة كل شئ الي ما كان عليه و لا حلوى حتي تنتهيان، ثم ذهبت

ضحكت امبر و حينها قال لها سيهون بعبوس:لما تشبهك في كل شئ؟

قرصت وجنته و قالت بأبتسامة:لا اعلم و لكنك بالنهاية تحب كلانا

تنهد و اردف بأستسلام:اعترف بذلك فأنا واقع لكما، ثم جذبها من خصرها قائلاً بهمس:لنخلق فوضى أخرى ما رأيك؟

ضربته علي كتفيه و قالت بخجل:اللعنة علي تفكيرك المنحرف

برز شفتيه بطفولة و قال وهو يحدق بعينيها:ألم تلاحظي بأنني لم أقترب منكِ منذ وقت طويل؟

ابتلعت ريقها و اردفت بتلعثم:لأنه لم يكن هناك وقت لمتطلباتك المنحرفه، هيا دعني و لتساعدني علي ترتيب تلك الفوضى او ستقتلنا سولي

"لن أفعل شئ قبل الحصول علي قبلة"
تحدث بتذمر كالاطفال لتطبع قبلة سطحية علي شفتيه

"هذه ليست قبلة فأنا لست بطفل حتي أقبل بتلك الترضيه"

قام بتقبيلها بحب و اشتياق و شغف و هو يحتويها بين ذراعيه و كأنها جزء منه بل بالفعل هي جزء منه منذ ان وقع بحبها

.
.
.
.

دلف سيهون الي قاعة القصر حيث يجلس والده علي عرشه و الأميرة مقيدة و تجثو أمامه علي ركبتيها

هو أتي فور ان أخبره الحارس المبعوث من القصر بكل ما حدث و بطلب الملك بأستدعائه حتي انه ترك أمبر و أبنتها في منزل والدتها فهو أصبح الان المكان الاكثر أماناً لهما رغم اصرارها بمرافقته بالبداية

أنحنى بأحترام و قال بهدوء:جلالة الملك، ثم رفع رأسه لتستقر أنظاره علي ذلك الثعبان الواقف خلف الملك

تحدثت الأميرة بتوسل له:سيهون انا لست خائنه لتقنع الملك بذلك

قال سيهون بجدية الي والده:ما الذي حدث جلالة الملك و لما يوجه للأميرة تهمة الخيانة؟

اردف الملك بحده:بالطبع انت لست متفرغ سوى للهو برفقة محظيتك بينما زوجتك تخطط لقتلي و ترسل رسائل الي والدها تخبره بأسرار المملكة و مرفق معها خرائط عن اماكن تواجد الجيش، هي تصر علي برائتها و ترفض أخباري بأسماء الاشخاص الذين يساعدوها