البارت الحادي و العشرين

1.2K 141 28
                                    

كانت تسير أمبر برفقة أبنتها في حديقة القصر فهي شعرت بالسعادة لأنها حصلت علي وقت خاص لطفلتها و قررت أن تفعل ذلك بين الحين و الأخر حتي لا تشعر سولي بالوحدة

قفزت الصغيرة حول والدتها و هي تقول بحماس:هل تلعبين معي أوماه؟ رجاءً

تنهدت و قالت لها بأبتسامة:حسناً ايتها المشاغبة توقفي عن القفز و أخبريني أي لعبة تفضلين؟

وقفت تفكر و هي تنقر بأصبعها علي ذقنها ثم قالت بحيرة:أُفضل أكثر من لعبة، هل نستطيع تجربتهم جميعاً؟

ضحكت أمبر و هي تبعثر شعر سولي و اردفت:لا تحاولي استغلالي، هيا أختاري واحدة و سنجرب الاخرين واحدة تلو الاخرى كلما نذهب في نزهة معاً

أمالت الصغيرة برأسها و هي تنظر لها بلطافة و قالت:هذا يعني أننا سنتنزه كثيراً معاً

هزت أمبر رأسها بالأيجاب بينما تقرص برفق صاحبة الوجنتاي المنتفختان و أجابتها:نعم

"و لكن لتخبري أبي بأن يرافقنا بالمرة القادمة"

تغيرت ملامح أمبر فجأة و ضمت سولي إليها ثم قامت بالنظر حولها و همست:لسنا بمفردنا

ظهر ملثمان من لا مكان و كأنهما كانا مختفيان لا مختبئان

شعرت الصغيرة بالذعر و تشبثت بساقاي والدتها بخوف بينما الأخرى كانت تفكر في حماية أبنتها

وجه أحد الملثمين سيفه نحو أمبر و هو يقترب منها في حين أكتفى الأخر بالمشاهدة فأنه واثق من مهارة صديقة

قامت أمبر بوضع الصغيرة خلفها و قالت:ماذا تريدان؟

أجابها ذلك الملثم بينما يقترب منها ساخراً:لا حاجة لذلك السؤال فمن الواضح اننا هنا للقضاء عليكِ و علي طفلتك

"ماذا فعلت و من ارسلكم؟"
قالت بصراخ وغضب و هي تمسك بطفلتها التي تحتمي بها

توقف امامها و قال بحده:لا داعي لطرح اسئلة لا فائدة منها

جثت أمبر علي ركبتيها و اردفت بتوسل:رجاءً دعنا و شأننا فنحن لم نفعل أي شئ

ضحك ذلك المتباهي ثم تحدث بجدية:لن يصلح معنا اي توسل

أخرجت ذلك السكين الذي لا يفارقها من جورب قدمها اليمنى دون أن يلاحظ هذا الأحمق و من معه

أنحنى بجزئه العلوي و قال لها بأستفزاز:ربما أستمع لتوسلك و لن أقتل طفلتك فهي ستكون بضاعة جيدة

أمسكت بعنقه من الخلف و غرست السكين في معدته بقوة و هي تقول بغضب:لتذهب الي الجحيم أيها اللعين، ثم أسرعت و وقفت تنتظر ذلك الذي يركض نحوها

"سولي أذهبي الي الأمير، هيا"
صرخت بطفلتها و هي ترفع الهانبوك قليلاً لتستطيع التحرك

ضحايا الملك || Victims Of The Kingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن