البارت الحادي عشر

1.3K 159 26
                                    

فزعت أمبر عند شعورها بذراعاي تحيط خصرها لتعلم حينها بأن الفاعل هو سيهون

اردف بهدوء و هو يضمها إليه:ما الذي تفعلينه هنا بمفردك؟

اجابته بجدية:لقد شعرت بالملل لأني لم أعتاد علي التواجد في غرفة واحدة لوقت طويل

"أعتذر لأني تركتك بمفردك"

أبتعدت عنه و استدارت قائلة بتعجب:لما تعتذر؟!

احاط وجنتيها و قال بأبتسامة:نحن بمثابة زوجين الان لذا كان يجب علي الإهتمام بكِ أكثر

قالت له بجفاء:انا محظيتك سمو الأمير اي خادمتك و من ستكون زوجتك يجب ان تكون أميرة

اردف بلطف:أنتِ أميرتي و مليكتي و زوجتي

خفق قلبها لكلماته الصادقة و لكن عاندت قائلة:انت فقط ترغب بالحصول علي و عندما ستأخذ ما انت متشوق له سأصبح عديمة القيمة

قطب حاجبيه بغضب و قال بحده:اذا كنت أرغب بالحصول عليكِ لم يكن هناك داعي لما فعلته او بجعلكِ محظيتي، لما العناد أمبر؟ انا أحبك و انتِ تثقي بهذا و لكن ترفضي تصديق ذلك

ابعدت يديه و قالت بعبوس:انا لا أثق بشئ و لا أفهم تصرفاتك الغريبة نحوي

احاطها بذراعيه و همس امام شفتيها بحزن:ذلك الفتى كان يتسلل من القصر لأنه كان يشعر بالوحدة وأضطر للتصرف كأحد العامة حتي انه أصبح عامل في متجر للأسماك و لكن فجأة ظهرت في حياته تلك الفتاة التي اهتمت له و كانت تقتسم معه طعامها لأن صاحب العمل كان يعاملة بقسوة حتي أصبحوا أصدقاء و عندها أصبح يتسلل من القصر لأجل لقائها

ألتزم الصمت بينما هي حدقت به بصدمة و قالت بعدم تصديق:هل كنت انت ذلك الفتى الفقير؟

أبتسم بخفه و أجاب بأيضاح:أختفي ذلك الفتى عن حياتك لأن الملك عاقبة عندما علم بأمر خروجه من القصر دون أذن، مرت اعوام و هو يحاول رؤيتك و لكن كان محاصر و كلما يحاول التسلل يتم الأمساك به و عقابه بقسوة حتي يأس و أرسل صديقه الوفي ليخبرك بالحقيقة و لكن صادف ذلك اليوم ليلة زواجك

مرر يده علي وجنتها و نبس بأستياء:عندما علم ذلك الفتى بزواجك تألم كثيراً و كثيراً فهو كان واقع في حبك و لكن لسوء حظه كل شئ كان ضده حتي القدر

تساقطت الدموع من أعين أمبر و قالت له بصوت مرتجف:لقد انتظرتك، انتظرتك طويلاً و لكنك لم تعود و عندما فقدت الأمل ظهر في حياتي والد سولي و احبني و أحببت حبه لي حتي نشأت مشاعر بداخلي نحوه و لكني فقدته بالنهاية كذلك

ابتلعت ريقها و قالت له بتوسل:أنت لست سبباً في قتله أليس كذلك؟

أبتسم بسخرية و قال لها و هو يبتعد عنها:هل أبدو كقاتل لكِ؟ من يحب بصدق لا يعرف القتل، كل ما تهتمين له أن تعلمي من قتل زوجك، أن من قتل زوجك تعلمينه جيداً

ضحايا الملك || Victims Of The Kingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن