البارت الثامن عشر

1.3K 145 29
                                    

نظر سيهون بلامبالاة الي أمبر و قال لها:لن امنعك من الذهاب

عضت علي شفتها السفلى و قالت بحده:سولي هيا بنا

اردف ببرود:هي لن تذهب معكِ

قالت له بأنفعال:هل تضغط علي بالبقاء بأن تحتجز أبنتي؟

ابتسم بجانبيه و قال بهدوء و هو يمرر يده علي شعر الصغيرة:كلا فأنا لا ارغب ببقائك

ضحكت بخفه و تحدثت بصراخ:هل تعلم أنت تستحق تلك الأميرة فهي ألقت بك و سافرت للتنزه و لم تكلف نفسها بالاعتناء بك، لقد اخطأت بالفعل

"كنتِ ستفعلين مثلها، كلاكما تشبهان…"

قاطعته بصرامة:اياك أن تكمل تلك الجملة

شاهد دموعها علي وشك السقوط رغم صلابتها و قوتها و حديثها الحازم، هو شعر بأنه تمادى و لكن يحق له الغضب فهي كادت أن تتخلى عنه هي الأخرى

هو لا يهتم لتواجد احد بجواره سواها لذا كان من المؤلم علمه بذهابها و تركه

ترك سولي التي كانت خائفه مما يحدث و من الأصوات العالية ثم استقام مستجمع قوته المتبقية

وقف امامها و قال بشفاه جافة:كنتِ ستتخلي عني، الا يجب أن أغضب؟

تحدثت دون وعي قائلة:أيها اللعين كان يجب أن اذهب، هل تفهم كان يجب ان أذهب؟

نظر لها بعدم فهم و قال بفضول:ماذا تقصدين؟

تنهدت و قالت بهدوء:لا اقصد شئ

امسك بذراعيها من الأعلى و اردف بصرامه:أمبر ما الذي تخفيه؟

أبتسمت بسخرية و قالت:لا شئ، دعني

ضمها الي صدره بحنان لتشعر بالأمان بين ذراعيه و بالدفئ في احضانه فأنها اشتاقت لتلك الحركة منه

هي لم تكن تريد اخباره بأن والدته تسعى بأنها تجعلها تتخلص منه، نعم لم تكتفي الملكة الأم بأستلقاء سيهون دون حركة فهي رغبت ان تسلب أنفاسه أيضاً

كان يجب في ذلك اليوم أن تفرغ حينها محتويات الزجاجة بالطعام و لكنها سكبتها فهي لم ترغب بأن تكون قاتلة، هي تعلم ان الملكة الأم لن تتوقف عن دفعها لقتله حتي و ان استخدمت اقذر الطرق

تلك المرأة امتلأ قلبها بالسواد حتي ترغب بالتخلص من ابنها و كأنه السبب فيما حدث لها، هل يجب ان نعاقب اطفالنا علي ما نقترفه نحن بأنفسنا او يفعله الأخرين بنا؟

طرق علي الباب جعل أمبر تبتعد عن سيهون و حينها قال الحارس بصوت مسموع:جلالة الملك و الملكة

وقفت خلف سيهون ليبتسم بعفوية و عندها اسرعت سولي و تشبثت بثياب والدتها

انحنى ثلاثتهم عقب دخول الملك و الملكة و حينها قالت تلك المرأة المتلونه و هي تحيط وجه سيهون:هل انت بخير بني؟ لقد قلقت عليك كثيراً و قد قمت بالصلاة لك كل ليلة حتي اني قدمت النذور من أجل ان تتعافي و ها قد استمعت السموات لي

ضحايا الملك || Victims Of The Kingحيث تعيش القصص. اكتشف الآن